واصلت مبيعات السيارات الأوروبية تراجعها في مايو المنصرم على خلفية جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19” والذي أجبر العديد من شركات تصنيع السيارات في عموم القارة العجوز على الغلق، بعد انهيار الطلب وتعطل سلاسل الإمدادات، بحسب ما نشرته مجلة “فوربس” الأمريكية.
وهبطت مبيعات السيارات في غربي أوروبا بنسبة 57.3% في مايو، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وهو ما يُترجم إلى معدل بيع سنوي بواقع 6.3 ملايين وحدة، مقارنة بالمعدل الكارثي في الشهر السابق (2.8 ملايين وحدة)، وفقا للتقديرات الصادرة عن مؤسسة “إل إم سي أوتوموتيف”.
وانخفضت مبيعات السيارات ورباعية الدفع بنسبة 89% في بريطانيا، و72.7% في إسبانيا، و50.3% في فرنسيا، و49.6% في إيطاليا، و 49.5% في ألمانيا، بحسب “إل إم سي أوتوموتيف”.
وتتوقع “إل إم سي أوتوموتيف” أن تهبط مبيعات السيارات في العام الحالي بنسبة 26% إلى 10.58 مليون وحدة، متمنية أن تنضم حكومات الدول الأخرى إلى كل من ألمانيا وفرنسا في تقديم عروض تحفيزية من أجل إقناع المشترين بشراء السيارات.
وتقترب توقعات “إل إم سي أوتوموتيف” بالنسبة للعام 2020 جدا من توقعاتها الواردة في تقريرها الصادرة في أبريل الماضي.
تحسن طفيف مع إجراءات الغلق
وقال جوناثان بوسكيت المحلل في “إل إم سي أوتوموتيف”: ” التحسن الطفيف في نتائج مبيعات الشهر الماضي مقابل أبريل، يجيء جنبا إلى جنب مع تخفيف إجراءات الغلق، ونحن نتوقع أن تمضي معدلات البيع في مسار تصاعدي بوجه عام في النصف الثاني من العام، مدفوعة بتخفيف إجراءات الغلق، واستئناف نشاط المصانع”.
وأضاف بوسكيت: ” ومع ذلك فإن هناك مخاطر واضحة، فعلى سبيل المثال فإن تقديم العروض التحفيزية من قبل الحكومات من الممكن أن يعطي دفعة قوية للطلب الاستهلاكي، برغم أن العروض المقدمة حتى الآن لم تحدث على ما يبدو التأثيرات المرجوة على مبيعات السيارات التي رأيناها إبان الركود الكبير”.
وتابع: “ثانيا هناك موجة ثانية محتملة من الإصابات بفيروس كورونا وتطبيق إجراءات غلق صارمة والتي من الممكن أن يكون لها تداعيات خطيرة على نشاط بيع السيارات”.
ولم تتوقع شركة “أليكس بارتنرز” الاستشارية أن تعود مبيعات السيارات العالمية إلى مستويات الذروة التي سجلتها في العام 2017 حتى لما بعد العام 2025.