قررت شركتا سامسونج للإلكترونيات وإل جي سحب الشكوتين المقدمتين ضد بعضهما البعض بخصوص إعلان تلفزيونات، بحسب وكالة يونهاب.
وقالت لجنة التجارة بهيئة الرقابة على الشركات الكورية إنها قررت عدم المضي قدما في إجراءات الشكاوى بعد أن اتفقت الشركتان على سحب شكوتيهما.
وكانت شركة إل جي قدمت شكوى للجنة التجارة العادلة بخصوص إعلان شركة سامسونج عن تلفاز “QLED “، قائلة إن استخدام الاسم التجاري لفئة QLED لتلفاز سامسونج “َمضلل”.
ويُشار إلى أن “QLED” هو مصطلح تسويقي تستخدمه سامسونج للترويج لتلفازات الشركة المميزة التي تستخدم تقنية النقطة الكمية لتعزيز الأداء، فيما يخص جودة الصورة الرئيسية، على الرغم من أن شركات مصنعة أخرى قد أصدرت تلفازات من نفس الفئة في السنوات الأخيرة.
وتدعي إل جي أن أجهزة تلفاز “QLED ” سامسونج تستخدم شاشة عرض بلورية سائلة مع لوحة إضاءة خلفية تحتوي على لوح بتقنية النقطة الكمية وليست شاشة من فئة “QLED” حقيقية تستخدم صمامات ثنائية باعثة للضوء بتقنية النقطة الكمية.
ومن جانبها قامت سامسونج بعد شهر بتقديم شكواها “ضد إل جي”، داعية إياها للتوقف عن حملاتها السلبية ضدها دون دليل واضح.
وتأتي شكاوى الشركتين وسط تنافسهما الحاد على ريادة سوق التلفاز.
ففي الوقت الذي تعد فيه سامسونج أكبر شركة مصنعة للتلفزيونات في العالم، تعتبر إل جي رائدة في عالم “QLED”، والتي يمكنها بث الضوء تلقائيا دون لوحة إضاءة خلفية.
واستحوذت سامسونج على 32.4% من سوق التلفاز العالمية من حيث القيمة في النصف الأول من العام الجاري، وفقا “لأوميدا” متعقب السوق. وجاءت إل جي في المركز الثاني حيث بلغت حصتها 18.7% من حيث القيمة في الفترة نفسها.
وحققت سامسونج إيرادات بقيمة 45.4 مليار دولارفى الربع الأول ، مما شكل ارتفاعًا بنسبة 5.6 % بالمقارنة مع إيرادات الربع نفسه من العام الماضي التي بلغت 42.8 مليار دولار.
في حين وصلت الأرباح التشغيلية إلى 5.3 مليار دولار بالمقارنة مع 5.1 مليار دولار في العام السابق.
وقالت الشركة إنها تتوقع انخفاض الأرباح في الربع الحالي بسبب تراجع مبيعات الهواتف الذكية وأجهزة التلفاز، وذلك بالرغم من أن تجارة الرقاقات ستظل قوية، وانضمت العملاقة الكورية الجنوبية إلى عمالقة التكنولوجيا الآخرين، مثل (SK Hynix) وإنتل، في رفض تقديم التوقعات السنوية بسبب عدم اليقين بشأن مدة الوباء.
وقال هان جين مان، نائب الرئيس الأول في شركة الرقاقات التابعة لشركة سامسونج: “حتى مع استمرار هذه الشكوك، فمن المرجح أن تكون الظروف العامة في صناعة الذاكرة مواتية بسبب الطلب على الحواسيب والخوادم”.
وعلى النقيض من ذلك، قالت شركة سامسونج إنها تتوقع أن تنخفض أرباح الهواتف المحمولة وأجهزة التلفاز بشكل ملحوظ في الربع الثاني مع ابتعاد المستهلكين عن الإنفاق على المنتجات غير الضرورية بالإضافة إلى إغلاق المتاجر والمصانع بسبب انتشار المرض.