«فاروس» : «القابضة المصرية الكويتية» ستصمد في مواجهة أزمة كورونا خلال 2020

رأت "فاروس" أن هذا السهم- دون باقي أسهم قطاع الكيماويات- سيجتاز أزمة الكورونا وهو على قمة الأسهم الأقل تضررًا نظرًا لمحفظة استثمارات الشركة المتنوعة التي تكسبها القدرة على إدارة كل المخاطر المحتملة

«فاروس» : «القابضة  المصرية الكويتية» ستصمد في مواجهة أزمة كورونا خلال 2020
أسماء السيد

أسماء السيد

5:50 م, الثلاثاء, 2 يونيو 20

قالت بحوث شركة “فاروس القابضة”، إن الشركة “القابضة المصرية الكويتية” ستكون أقل شركات قطاع البتروكيماويات تضررًا بحائجة “كورونا”، وستكون قادرة على الصمود في مواجهة الأزمة خلال 2020.

وأبقت على توصيتها بزيادة الأوزان النسبية على سهم القابضة المصرية الكويتية، رغم زيادة درجات التحفظ في تقييم الشركات التابعة.

ورجّحت “فاروس”، في تقريرٍ بحثي لها حصلت “المال” على نسخة منه، أن يستقر معدل ربحية السهم نسبيًّا خلال هذا العام مقارنة مع العام الماضي. وبناء عليه توقعت “فاروس” أن الشركة ستوزع مستويات جيدة من الأرباح النقدية تصل إلى 61% عن العام الحالي، مما يجعل عائد توزيع العام المتوقع مشابهًا للعام الماضي (أي 0.06 دولار).

ولفتت “فاروس” إلى أن السهم يتداول وفقًا إلى عملية التقييم النسبي، عند مضاعف ربحية مقداره 10.6 مرة لعام 2020، وهو أقل من متوسط مضاعف ربحية السهم التاريخي البالغ 14.0 مرة.

وفي التقرير البحثي، أقدمت “فاروس” على خفض تقيمنا العادل المتعلق بسهم الشركة القابضة المصرية الكويتية من 1.70 دولار إلى 1.61 دولار، بعد النظر إلى تداعيات جائحة كورونا على نشاط شركاتها التابعة. 

وأرجعت “فاروس” هذا الانخفاض الطفيف لعدة عوامل، من بينها انخفاض تقديراتنا لنتائج شركتي نات إنيرجي وسبريا؛ وتوقعات انخفاض أسعار اليوريا وتأثير ذلك على نتائج شركة الإسكندرية للأسمدة؛ وأيضًا ارتفاع معدلات إعادة الاستثمار المتوقعة لكل الشركات التابعة.

وعلى الرغم من خطوة خفض التقييم العادل، رأت “فاروس” أن هذا السهم- دون باقي أسهم قطاع الكيماويات- سيجتاز أزمة الكورونا وهو على قمة الأسهم الأقل تضررًا؛ نظرًا لمحفظة استثمارات الشركة المتنوعة التي تكسبها القدرة على إدارة جميع المخاطر المحتملة.

كما دفعت أزمة “كورونا” لمزيد من التحفظ في التقييمات العادلة على صعيد الشركات التابعة، إذ خفّضت التقييم العادل لشركة نات إنيرجي إلى 0.44 دولار للسهم.

وعلى مستوى نات جاس، توقعت “فاروس” أن تنخفض معدلات الطلب على تركيب توصيلات الغاز الطبيعي، وذلك في ظل تمتعها بحق امتياز توصيل الغاز لمدة 15 عامًا.

 وعلى مستوى شركة كهرباء، رجحت “فاروس”  تأجيل عملية زيادة القدرات الإنتاجية المخطط لها مؤخرًا بواقع 40 ميجا وات، حيث من المتوقع لهذه الخطة أن تنفذ جزئيًّا في منتصف عام 2021.

على مستوى سبريا، خفضت “فاروس” التقييم العادل أيضًا إلى 0.40 دولار من مجموع أجزاء التقييم العادل وذلك لانها تتوقع أن صادرات الشركة، وبالأخص ألواح الفورميكا، ستتأثر بالسلب بصورة كبيرة، مشيرةً إلى أنه لحسن الحظ أن تراجع أسعار الميثانول منذ بداية العام بنسبة 30% تصادف مع مرحلة ارتفاع معدلات الإنتاج في الشركة، مما قد يساعد في الحد من تداعيات الظرف الراهن.

 أخيرًا أقدمت “فاروس” على خفض التقييم العادل لشركة الإسكندرية للأسمدة بصورة طفيفة إلى 0.30 دولار للسهم في ظل تراجع أسعار اليوريا، ووضعت في الاعتبار أيضًا استراتيجية الشركة لزيادة أحجام الصادرات والإنتاج بعد رفع قدراتها الإنتاجية في الفترة الماضية. 

ورجّحت “فاروس”، في تقريرها البحثي، أن تسجل كل الشركات التابعة ارتفاعًا في معدل إعادة الاستثمار خلال الفترة المقبلة.

وعلى صعيد آخر أبقت “فاروس” على التقييم العادل لمشروع حقل امتياز شمال سيناء البحري للغاز الطبيعي (ONS) عند المستوى الحالي البالغ 0.35 دولار، حيث لم تكن للجائحة أي تأثير على العمليات التشغيلية أو الأسعار. 

وأوضحت “فاروس” أن سعر الغاز الطبيعي المتعاقد عليه مع الحكومة 5.18 دولار بحد أدنى لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، إذا وصل سعر برميل برنت إلى 40 دولارًا أو أقلّ، مما يحمي الشركة من أي هبوط محتمل في أسعار الغاز الطبيعي إقليميًّا. 

كما أبقت أيضًا على التقييم العادل لمشروع MDF ( 0.14 دولار)؛ لأن إمكانية انخفاض مصروفات رأس المال ستعوض قرار تأجيل انطلاق المشروع إلى عام 2023.