ارتفعت الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية ، لتغلق عند أعلى مستوى في أكثر من 3 شهور اليوم الثلاثاء إذ عززت الآمال بشأن تعافي الاقتصاد العالمي التوقعات بانتعاش أرباح الشركات، مع فتح المزيد من الدول للاقتصادات بشكل تدريجي بعد إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز.
وأغلق المؤشر نيكي القياسي مرتفعا 1.19 % إلى 22325.61 نقطة بعد أن ارتفع في وقت سابق لأعلى مستوى منذ 26 فبراير.
وقاد الارتفاع أسهم الشركات الصناعية والتكنولوجية .
وتقدم المؤشر نيكي نحو 36 % من مستوى متدن بلغه في 16 مارس مع تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا في اليابان، مما شجع المسؤولين على رفع قيود إجراءات العزل العام والسماح لمزيد من شركات البيع بالتجزئة باستئناف العمليات.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.21 % إلى 1587.68 نقطة.
وصعد 196 سهما على المؤشر نيكي مقابل تراجع 27 اليوم الثلاثاء.
كما تلقت الأسهم اليابانية دفعة أيضا من مكاسب حققتها وول ستريت أمس الاثنين، بعدما أشارت بيانات التصنيع في الولايات المتحدة إلى أن أسوأ تراجع للقطاع والمرتبط بفيروس كورونا ربما يكون انتهى.
لكن الحذر ما زال ينتاب بعض المستثمرين بسبب الضبابية الناجمة عن احتجاجات حاشدة في الولايات المتحدة ضد وحشية الشرطة والتوتر الدبلوماسي بين واشنطن وبكين بشأن الحريات المدنية في هونج كونج.
وكان سهم كونيكا مينولتا للطابعات وأدوات التصوير الطبي الرابح الأكبر بالنسبة المئوية على المؤشر نيكي إذ ارتفع 6.11 % وتلاه سهم أساهي جروب هولدينجز لصناعة الجعة الذي صعد 5.52 % وشركة توريد الآلات الصناعية آي.إتش.آي كورب التي ارتفع سهمها 5.47 %.
وكان سهم شركة الأدوية داي-ايتشي سانكيو الذي انخفض 4.38 % الخاسر الأكبر بالنسبة المئوية على المؤشر وتلاه سهم أستيلاس فارما الذي هبط 1.88 % وكانساي إلكتريك باور الذي تراجع 1.27 %.
وصرح وزير الاقتصاد الياباني ياسوتوشي نيشيمورا، أمس الأول بأن الحكومة ليس لديها خطة فورية لوضع العاصمة (طوكيو) ومحافظة “فوكوكا ” تحت “حالة الطوارئ ” مرة أخرى؛ على الرغم من أن المناطق شهدت زيادة في عدد حالات الإصابة بالفيروسات “التاجية” في الأيام الأخيرة.
وقال نيشيمورا – الوزير المسؤول عن الاستجابة اليابانية للفيروسات – في تصريح أوردته وكالة أنباء “كيودو”- إنه لا يتوقع أن تزداد أعداد حالات الإصابة الجديدة بسرعة في وقت تعيد فيه البلاد فتح اقتصادها، ولكنها ستواصل مراقبة الوضع بعناية.
وأضاف أنه لم نصل إلى مثل هذه المرحلة “إعادة حالة الطوارئ”.
يذكر أنه لم تسجل مدينة “كيتاكيوشو ” الجنوبية الغربية في محافظة “فوكوكا ” إصابات مؤكدة بالفيروس التاجي من 30 أبريل إلى 22 مايو الجاري ، ولكنها بدأت رؤية نمو يومي “مزدوج الرقم ” في الحالات بسبب العدوى العنقودية في المؤسسات الطبية.
وفي العاصمة اليابانية (طوكيو ) انخفض عدد الحالات اليومية الجديدة إلى أرقام فردية لكنها بدأت تتسلل من يوم الثلاثاء اليوم التالي لرفع الحكومة حالة الطوارئ للعاصمة والعديد من المحافظات الأخرى.
وقال المسؤول الياباني إن العديد من الإصابات الجديدة أصيبت بالمستشفيات، وإنه تم تعقب الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بالمصابين.