توقّع خبراء ومحللو سوق المال تلقّي أسهم قطاع التشييد والبناء بالبورصة المصرية ضربة جديدة بسبب قرار الحكومة وقف قرارات البناء الخاص.
ولفت المحللون إلى أن التأثير ستتفاوت تداعياته على شركات الحديد والأسمنت، والتي سيصيبها الـتأثير الأكبر، والسيراميك، والبويات التي سيكون التأثير عليها أقل.
كان وزير التنمية المحلية قد أصدر، في 24 مايو، قرارًا بإيقاف إصدار تراخيص أعمال بناء المساكن الخاصة أو توسعاتها أو تعليتها أو تعديلها أو تدعيمها، مع إيقاف أعمال البناء الجاري تنفيذها بمحافظة القاهرة الكبرى والإسكندرية وعواصم المحافظات والمدن الكبرى لمدة 6 أشهر.
بايونيرز: التأثير الأكبر للحديد والأسمنت وتداعيات محدودة للسيراميك والبويات
وقال عامر عبد القادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن تداعيات القرار ستظهر بوضوح وبشكل كلي بحلول نهاية العام.
إلا أن عبد القادر أكد، في الوقت نفسه، أن آثار القرار ستصيب شركات الحديد، والأسمنت، لتضاعف معاناتها الحالية، الناتجة عن ارتفاع التكاليف، للحديد، وتخمة المعروض وضعف الطلب على الأسمنت، كما تمتد تداعيات القرار أيضًا إلى شركات البويات، والسيراميك.
من جانبه قال محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة أمان لتداول الأوراق المالية، إن أسهم الأسمنت والسيراميك ستتأثر سلبًا من القرار.
وقال محمد كمال، الرئيس التنفيذي لشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن أسهم شركات التشييد والبناء ستتأثر سلبًا بالقرار، ولكن بشكل محدود، مشيرًا إلى أن استمرار أعمال البناء الحكومية بالطرق والكباري، في العاصمة الإدارية، وشركات العقارات أيضًا سيحد من قوة تأثير القرار على الشركات.
يشار إلى أن أسهم التشييد والبناء بالبورصة التي تتضمن شركات الحديد، والأسمنت، والسيراميك، والبويات، تواجه ضغوطًا قوية للغاية منذ سنوات، تظهر بوضوح في نتائج الأعمال السلبية، نتيجة ارتفاع التكاليف، وأسعار المواد الخام عالميًّا، وضعف الطلب، مقارنة بالإنتاج.