نشرت وكالة شينخوا الصينية للأنباء مقالة تفيد بأن انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) فى مصر كان له تأثير سلبي ومباشر على سوق الذهب، التي أصبحت تعاني من ركود كبير جدا لدرجة أن مبيعات الذهب هبطت بنسبة تتجاوز 80%، ولاسيما أن الحكومة فرضت حظرا وبات الناس يتخوفون من الخروج ويفضلون البثاء فى المنازل بعد أن أعلنت حكومة القاهرة في فبراير الماضي اكتشاف أول إصابة بمرض فيروس كورونا.
وأكد نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية للوكالة تداعيات مرض فيروس كورونا على مبيعات الذهب في مصر.
وبلغت أعداد الإصابات بمصر حتى أمس حوالى 179 ألف حالة والوفيات 783 ضحية وسط توقعات رسمية بارتفاعها الأيام القادمة.
وقال نجيب، لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه “منذ ظهور فيروس كورونا في مصر، و يعاني من حالة كساد كبيرة جدا.
وأضاف أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، ومنها إغلاق المحال الساعة الخامسة مساء أيام عيد الفطر ساعدت على هبوط المبيعات.
وأوضح أن الزبائن عادة لا يذهبون لشراء الذهب إلا بعد الساعة السادسة أو السابعة مساء، لأنهم يذهبون لأعمالهم صباحا.
وفسر نادي نجيب أن غلق محلات بيع الذهب في الخامسة مساء يعني توقف حركة المبيعات لبقاء الناس فى بيوتهم.
تراجع مبيعات الذهب إلا أن أسعاره تشهد ارتفاعات متتالية
وعلى الرغم من تراجع المبيعات، إلا أن أسعار المعدن الأصفر بالسوق المصرية تشهد ارتفاعات متتالية لانتشار مرض فيروس كورونا الجديد.
وأرجع سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، ارتفاع لتفشي مرض فيروس كورونا الجديد، وتداعياته السلبية على اقتصادات الدول.
وقال إن بعض الدول تخوفت من انخفاض قيمة عملاتها المحلية، وانهيار اقتصاداتها، فلجأت لشراء أطنان من الذهب باعتباره ملاذا آمنا.
ويتميز المعدن النفيس بأنه سلعة عالمية وملاذ آمن لأنه عندما تهدأ الأوضاع ستقوم هذه الدول ببيع الذهب وتحقق مكاسب.
وتوقع نجيب، استمرار ارتفاع أسعار الذهب بالفترة المقبلة، خاصة أن أحدا لا يعرف موعد انتهاء أزمة فيروس كوفيد – 19.
استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة
ويرى نجيب أن استمرار الخوف من المرض، والإجراءات الاحترازية للوقابة منه سيؤديان لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
وشاطره الرأي رئيس شعبة مصنعى المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصري رفيق عباسي، بقوله إن مبيعات الذهب “قلت بصورة قوية جدا”.
وأضاف عباسي لوكالة (شينخوا)، أن مبيعات محلات الذهب والمجوهرات في مصر توقفت، في ظل خوف المواطنين من فيروس كورونا.
وترتبط في مصر بالسوق العالمية، لذلك أدى الطلب الكبير من بعض الدول لشراء سبائك الذهب لارتفاع الأسعار بالعالم.
وتوقع رفيق عباسي استمرار هذا الارتفاع في ظل انهيار اقتصادات بعض الدول جراء أزمة مرض فيروس كورونا، والعكس صحيح.
بينما قال مصطفى مكاوى، وهو صاحب محل لبيع الذهب في محافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة، إن “سوق الذهب منذ مارس الماضي شبه متوقف، لأن الناس تخشى الخروج من المنازل بسبب الفيروس، الذي ينتشر بسرعة كبيرة، كما أن قرارات الإغلاق لا تناسب سوق الذهب”.
وأوضح الجواهرجى مصطفى مكاوي لوكالة (شينخوا)، أن مبيعات محله هوت منذ ظهور فيروس كورونا بنسبة تقترب من 85%.
لم يدخل محل مكاوى سوى زبون واحد من منتصف مارس الماضى
وأكد أن المحل لم يدخله من منتصف مارس الماضى سوى عريس وعروس قاما بشراء شبكة الزفاف بـ 30 ألف جنيه.
وأدى تفشي المرض لانخفاض حالات الزواج ليؤثر بالسلب على مبيعات الذهب، بل أن بعض الزيجات تتم دون شراء شبكة العروس.
ويرغب مكاوى كتاجر في انخفاض ، لكي يبيع أكثر، لكن أسعار الذهب في مصر مرتبطة بالسوق العالمية.
ورأى مكاوى أن هذا الارتفاع قى سعر المعدن النفيس مؤقت، وسيعود للانخفاض فور انتهاء أزمة وباء فيروس كورونا المميت.
وتمنى أن ينتهي هذا المرض، وتعود الحياة لطبيعتها قريبا، وينتعش سوق الذهب، لأنه تضرر كثيرا منذ ظهور الفيروس القاتل.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.