أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن عائدات قناة السويس خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالى 2020 بلغت 2 مليار و371 مليون دولار فى ظل تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا.
وأكد أن الأزمة رغم حدتها إلا أنها باتت أقل فى تأثيرها على حركة الملاحة بقناة السويس مقارنة بالأزمات المالية العالمية السابقة التى وقعت فى 2008 وأزمة هبوط أسعار النفط 2016 .
وقال الفريق أسامة ربيع فى رد على جريدة المال إن القناة بدأت مع النصف الثانى من شهر مايو الحالى تشهد تأثرا طفيفا بتبعات الأزمة الحالية تزامنا مع الغاء سفن وخطوط ملاحية رحلاتها البحرية بسبب إغلاق دول لموانئها ، وهو ما بدأت تظهر تداعياته على حركة الملاحة بالقناة مؤخرا ، باعتبارها متأثرة بحركة التجارة العالمية، مشيرا إلى أن قرار الحوافز سيتم بعد انتهاء الفترة واتخاذ القرار المناسب حيالها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ربيع في قاعة المؤتمرات بمارينا قناة السويس على هامش استقبال قناة السويس صباح اليوم أكبر سفينة حاويات في العالم HMM Algeciras التابعة لخط الحاويات الكوري HMM ، في اول رحلاتها البحرية عبر القناة قادمة من ميناء يانتيان في الصين ومتجهة الى ميناء روتردام بهولندا وسددت رسوم عبور لقناة السويس بلغت مليون دولار.
واضاف أنه لولا حزمة التخفيضات التي منحتها قناة السويس لنوعيات السفن المارة بالقناة لما استطاعت القناة أن تحافظ على معدلاتها الملاحية حتى الآن في ظل هبوط لمعدلات التجارة العالمية وتراجع النمو الاقتصاد العالمي من 13 الى 34% .
وأكد ربيع اتخاذ الهيئة لكافة التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة للتعامل مع الظروف الراهنة ومراعاة ما تتطلبه إدارة الأزمة الحالية من تحقيق التواصل الفعال مع العملاء والتشاور لتحقيق المصالح المشتركة، لافتا إلى اتخاذ الهيئة بعض الإجراءات الاستباقية من خلال منح حزمة من الحوافز والتخفيضات لأنواع مختلفة من السفن العابرة.
وقال إن قناة السويس حققت عائدات بلغت مليار و431 مليون دولار بزيادة بنسبة 3.4% على عائداتها خلال نفس الفترة من العام الماضى رغم تداعيات الازمة المالية العالمية التي يشهدها العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد COVID 19 ، مؤكدا على اتخاذ الهيئة لكافة التدابير والإجراءات الإحترازية اللازمة للتعامل مع الظروف الراهنة ومراعاة ما تتطلبه إدارة الأزمة الحالية من تحقيق التواصل الفعال مع العملاء والتشاور لتحقيق المصالح المشتركة.
وأضاف أن القناة منذ اليوم الأول لإعلان وباء فيروس كورونا تتخذ القناة كافة الإجراءات الاحترازية ، وتم تأمين جميع المرشدين والعاملين مع السفن القادمة من الخارج ،وحتى الآن لم تسجل القناة أية اصابات بين صفوف المرشدين، مشيرا إلى أن القناة تمكنت في مارس الماضي من تأمين مرور السفينة الإيطالية الموبؤة بطريقة الإرشاد عن بعد .
ومرت السفينة العملاقة داخل المجرى الملاحى الجديد لقناة السويس وسط إجراءات لتأمين عبورها والتى ترفع علم بنما ويصل طولها لنحو 400 متر وعرض 61 مترا، حيث تم تعيين مجموعة من كبار مرشدى الهيئة، وتوفير المساعدات الملاحية اللازمة من القاطرات المصاحبة علاوة على المتابعة اللحظية من مكتب الحركة الرئيسي محطات مراقبة الملاحة.
وأكد ربيع أن قناة السويس الجديدة نجحت في تعزيز المكانة الرائدة للقناة كحلقة الوصل الأهم والشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية المارة بين الشرق والغرب، ورفع كفاءتها لتظل الاختيار الأول والوجهة الأكثر ملائمة للأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة ، لاسيما سفن الحاويات التي حظيت بأهمية بالغة في الأونة الأخيرة، في ظل تنافس الخطوط الملاحية لبناء السفن الأكبر عالميا للاستفادة من اقتصاديات الحجم وتقليل النفقات التشغيلية.
وتتبع السفينة صاحبة الرقم القياسي في عدد الحاويات المحمولة بسعة 23,964 حاوية مكافئة، الخط الملاحي الكوري الجنوبي “HMM”، والتي تم تدشينها إبريل الماضي لتكون باكورة تعاقد أبرمته الشركة الكورية مع ترسانتيَ دايو لبناء السفن، وسامسونج للصناعات الثقيلة لبناء 12 سفينة حاويات بنفس النوعية والتصميم والحجم.
وتمتاز السفينة بكفاءة أنظمة التشغيل والتي تتوافق مع لوائح المنظمة البحرية الدولية، مما يتوقع أن يؤدى التصميم المُحسَّن للهيكل والمحرك إلى تحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، وتوفير ما يقرب من 15% من تكلفة التشغيل.
وأشاد الكابتن جون كيون ربان السفينة الأكبر والأضخم عالمياً، بإجراءات السلامة البحرية التى تتبعها إدارة هيئة قناة السويس والتى ساهمت فى عبور السفينة بكل أمان ويسر، على الرغم من الأبعاد غير المسبوقة للسفينة، مثمناً فى هذا الصدد الدور الذى يلعبه مرشدو القناة خلال رحلة العبور وتحليهم بالمهنية والكفاءة العالية علاوة على روح التعاون والود.