أبدى عدد من العاملين فى السياحة و مديرى التسويق ببعض فنادق الساحل الشمالى الحذر فى التفاؤل بشأن معدلات الإشغال الفندقى المتوقع خلال موسم الصيف القادم ، فى ظل بدء التشغيل الجزئى للفنادق خلال عطلة عيد الفطر المبارك ، والذى يأتي هذا العام فى ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد ، وما صاحبها من إجراءات وقائية واحترازية شرعت الدولة فى اتخاذها خلال الأسابيع الماضية .
وأوضح البعض أن هناك تزايدا ملحوظا فى الأيام الماضية فى عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا يتخطى السبعمائة حالة أصابة جديدة ، يأتى ذلك مع بدء عدد من الفنادق في نطاق الساحل الشمالي للإعداد والتجهيز لاستقبال موسم عيد الفطر، وفقاً للضوابط والاشتراطات التي حددتها الدولة التي أعلنت عنها مؤخراً لاستئناف السياحة الداخلية وتشغيل الفنادق.
وستبدأ الفنادق بربع طاقتها التشغيلية خلال المرحلة الأولى ثم ترتفع إلى 50%، مع بداية موسم الصيف وسط مخاوف من عدم وجود استجابة من النزلاء للحجز بالفنادق فى ظل الظروف الحالية.
وقال مدير مبيعات بأحد فنادق منطقة سيدى عبد الرحمن، إن هناك حالة من التخوف لدى بعض المواطنين من الحجز بالفنادق فى ظل الوضع الحالى بالرغم من قرار استئناف التشغيل للفنادق بربع طاقتها فى عيد الفطر المبارك .
وأضاف أنه خلال شهر مارس وابريل ومايو كانت خسائر الفنادق فى المنطقة متوسطة ، و ذلك نتيجة غياب بعض الأنماط من الأنشطة التى كانت تعقد فى تلك الفترة ، ومنها سياحة المؤتمرات ،التى توقفت مع الاجراءات التى تم الشروع فيها .
ولفت إلى أن هذه الأنماط كانت تحقق نسب أشغال تتراوح من ٣٥ – ٤٥٪ متوقعاً أنه مع أسئناف عمل الفنادق فى موسم الصيف ، وفقاً للضوابط التى حددتها الدولة فإن مستوى الشغل لن يكون فى مستويات المواسم الماضية .
وأشار إلى أنه فى الظروف الطبيعية يكون النزلاء من الجنسية المصرية هم الغالبية حتى دون اقتصار العمل على السياحة الداخلية فقط كما هو الوضع الآن، لافتاً إلى أنه خلال بعض الشهور فقط تصل نسبة الإشغال من السياحة الأجنبية إلى نحو 25 % .
وتابع، فى فترة الهاى سيزون الذى كان يصل فيه نسب الأشغال الفندقى إلى ١٠٠٪ ، فإن الفنادق التى ستقوم بالتشغيل وفقاً للضوابط لن تعمل إلا ب٥٠٪ فقط من طاقتها.
ولفت إلى أن توقف رحلات الطيران أدى لأنحسار الطلب والحجز على الأشغال لفندقى على المصريين أو الأجانب المقييمين فى مصر ، وخاصة من العرب والسعوديين الذين يقصدوا فنادق الساحل الشمالى فى موسم الصيف .
وأوضح أن المصريين استحوذوا على نسب إشغال في منطقة الساحل الشمالى فى الظروف الطبيعية بنحو 85% منها ، فى حين أن النسبة المتبقية للأجانب، وخاصة بعض الجنسيات الأوربية .
وبدورها اكدت أحد مديرى المبيعات السابقة بأحد أهم الفنادق الكبرى فى مرسى مطروح على أنه حتى إذا تم التشغيل للفنادق بنسب ال٥٠٪ فى بداية الشهر المقبل ، فليس من المتوقع أن يتم الوصول لتلك النسب من الأشغال.
وأضافت أن القواعد التى تم وضعها لتشغيل الفنادق والحصول على شهادةصلاحية بذلك قد تكون مقيدة للنزلاء ، على عكس رغبتهم فى قضاء العطلات ، والتمتع بالأنشطة .
ولفتت إلى أن القواعد تشترط أتباع قواعد معينة لاغراض العناية الشخصية ، وغلق البوفيهات والأقتصار على تقديم الطعام فى وقت معين ، متسائلة ماذا لو رغب النزيل فى أكل فى وقت آخر أو شعر بالجوع .
تزايد معدلات الأصابة اليومية بفيروس كورونا يؤثر على قرار الحجز للبعض
وتوقعت أن يكون الاقبال محدود من المواطنين خلال موسم الصيف على الحجز بالفنادق فى ظل تزايد معدلات الأصابة اليومية بفيروس كورونا المستجد والتى أصبحت تزيد عن سبعمائة حالة يومياً ، فضلاً عن تطبيق الحظر الذى يحد من قدرة الزائر على التحرك عند الرغبة فى ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم مؤخراً الإعلان عن اعتماد عدد من ضوابط الإقامة والاشتراطات بالفنادق بالنسبة للسياحة الداخلية، بالتنسيق بين وزارتى السياحة والآثار، والصحة والسكان، ووفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
ومنها وجود عدة اشتراطات أساسية لمنح شهادة الصلاحية الصحية، ومن بينها ضرورة قيام كل فندق بتوفير عيادة وطبيب بالفندق، بالتنسيق المستمر مع وزارة الصحة في هذا الشأن، إلى جانب التأكد من جودة أدوات الوقاية الشخصية ومواد التعقيم المستخدمة، وعدم التعامل إلا مع الشركات المعتمدة من وزارة الصحة والسكان.
كما تم استعراض اشتراطات خدمات الإشراف الداخلي وغسيل الملابس، والتي تتضمن تطهير الغرف بشكل يومي باستخدام الأدوات الخاصة بعربة منع انتشار العدوى واتباع تعليمات وزارة الصحة، وتنظيف وتعقيم جميع النقاط الملموسة كل ساعة في الأماكن العامة والمراحيض العامة باستخدام المطهرات التي تقررها وزارة الصحة أكد ضرورة اتباع سياسة التناوب بين العاملين فيما بينهم بحيث يتم تقديم الخدمات للجمهور دون أي تأثر مع الحفاظ على صحة وسلامة العاملين بالمركز بتقليل التجمعات