كشف تامر الجمل، المدير التنفيذي لشركة “اتش إم دي” المالكة للعلامة التجارية الفنلندية نوكيا عن زيادة مبيعات الشركة خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 14% مقارنة بنفس الفترة من 2019 رغم أزمة كورونا .
وقال الجمل في لقاء صحفي اليوم عبر الفيديو كونفراس إن الشركة تمكنت من أزمة نقص المعروض تأثرا بانتشار فيروس كورونا وتوقف حركة الاستيراد من خلال شراء مخزون بكميات كبيرة خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين، متوقعا عودة السوق إلى المعدلات الطبيعية خلال أغسطس المقبل.
وأضاف أن السوق على الرغم من تأثرها الملحوظ بإجراءات الحظر الجزئي، وإغلاق بعض المحافظات، إلا أن المستخدم المصري مازال مقبلاً على شراء الهواتف المحمولة بنسب “مقبولة” وبالأخص ذات الأسعار الاقتصادية .
وتابع، أن “اتش إم دي” قررت امتصاص أكبر قدر ممكن من أي نسب زيادات جديدة على أسعار هواتفها بسبب ارتفاع تكاليف الشحن أو فرض أي رسوم جديدة دون تحميلها للعملاء، موضحا أن حركة الشحن إلي حد ما غير منتظمة إلا أن هواتفها مازالت متوافرة بالأسواق.
ورأي أن نسبة غير قليلة من حركة الشراء اتجهت إلى القنوات الإلكترونية ومواقع الانترنت، منوها إلى أن مبيعات الشركة ارتفعت خلال الفترة الماضية من منصات التجارة الإلكترونية بمعدل 3 أضعاف.
وبين أن المستخدم المصري تمكن بسرعة غير مسبوقة من التكيف مع استخدامات الأدوات الرقمية في تعاملاته اليومية ومنها الشراء عبر مواقع التجارة الإلكترونية.
وقال إن خطة الشركة في التعامل مع قنوات التجارة الإلكترونية تركز على اتخاذها كمنصة تسويقية، وأداة لقياس تحركات السوق، بالإضافة إلى كونها قناة بيعية إلى جانب القنوات التقليدية.
وكشف عن أنها اتخذت عددًا من الخطوات للتعايش مع الحظر منها توفير المنتجات لموزعيها بشكل شهري، بدلاً من الإمدادات اليومية والأسبوعية لمواجهة الإغلاقات التي فرضتها بعض المحافظات لتجنب تفشي “كورونا”.
توقعات بتأثر المبيعات خلال الربع الثاني
وتوقع تأثر مبيعات الشركة وقطاع المحمول بصفة عامة خلال الربع الثاني من العام الجاري، نظرًا لصعوبة حركة البيع والشراء في ظل تفشي “كورونا” بالإضافة إلى أن الشهور الثلاثة من أبريل وحتى يونيو، تمثل فترة هدوء في المبيعات بطبيعة الحال كل سنة، مشيرًا إلى أن النصف الثاني من العام قد يشهد تحسنًا في السوق.
وبين أن القاهرة تستحوذ على النسبة الأكبر من مبيعات «نوكيا hmd»، تليها محافظات الدلتا ثم الإسكندرية، موضحًا أن خطة الشركة تركز على التوسع في محافظات الصعيد بشكل كبير خلال الفترة القادمة، مدعومة بالسمعة الجيدة للشركة.
ونوه إلى أن أسعار الشحن على المستوى العالمي تضاعفت ثلاثة أضعاف منذ بدء أزمة “كورونا” وحتى الآن، غير أن الإدارة العالمية للشركة قررت امتصاص تلك الزيادات خاصة على السوق المصرية، وعدم توجيهها للمستهلك النهائي.
وتوقع أنه في أعقاب الأزمة الحالية ستشهد السوق المصرية منافسة أوسع في الفئات السعرية من 1000-3000 جنيه في الهواتف المحمولة، بعد أن كانت حدة المنافسة تتركز في الفئة المتوسطة من 3000-5000 جنيه، نظرًا لانخفاض القوة الشرائية للمستهلك من ناحية، وطرح حزمة غير قليلة من المنتجات ذات المواصفات الجيدة في الفئة الأولى.
وأشار إلى أن تركيز المستهلك المصري حاليًا على خاصيتين رئيسيتين هما حجم الشاشة، وحجم المعالج، وبالتالي تركز «نوكيا hmd» على طرح هواتف تتمتع بتلك الصفات.
وذكر أن الشركة تخطط خلال النصف الثاني من العام طرح 4 هواتف جديدة منها 2 من الهواتف التقليدية، وهاتفين ذكيين، على أن يكون أحدهما بالتعاون مع أحد مشغلي المحمول بعد عيد الفطر وهو هاتف c2 بسعر 1200 جنيه، بالإضافة إلى حزمة إنترنت مخصصة للهاتف الجديد.