أعلنت بلدية العاصمة الكورية سول اليوم الثلاثاء أنها تخطط لتشغيل 10 مركبات وروبوتات ذاتية القيادة في المنطقة الغربية من المدينة، بحسب وكالة يونهاب.
وقالت إنها ستبدأ تشغيل 3 حافلات صغيرة، و4 سيارات سيدان، و3 روبوتات لتوصيل المواد في شوارع في حي “سانج أم” في العاصمة.
وسيتم تسيير المركبات والروبوتات في الطريق العام في بيئة غير منضبطة، وسيقتصر البرنامج على حي “سانج أم”.
وكان المشروع المشترك بين المدينة وشركات الاتصالات والروبوتات وتكنولوجيا السيارات، بما في ذلك “إل جي يوبلس” و”ونماند سولوشن” و”كونترول وركس” و”جامعة يونسي”، قيد التشغيل التجريبي على نطاق صغير في حي “سانج أم” منذ سبتمبر من العام الماضي.
وتم تجهيز المركبات والروبوتات بأجهزة استشعار عالية التقنية وهوائيات داعمة لشبكات الجيل الخامس، يمكنها رصد إشارات المرور كل 0.1 ثانية لمنع حوادث المرور.
وستعمل الحافلات الصغيرة ذاتية القيادة في طريق يبلغ طوله 3.3 كيلومتر ابتداء من محطة “ديجيتال ميديا سيتي” لمدة 6 أيام في الأسبوع.
واعتبارا من 8 يونيو المقبل، ستكون الحافلات متاحة للجمهور مجانا من خلال التطبيقات عبر الموقع الإلكتروني(http://topis.seoul.go.kr). وتخطط المدينة أيضا لتلقي طلبات تجريبية لاحقا من الجمهور لوقوف السيارات الذاتي وروبوتات التوصيل.
وتشير توقعات الأمم المتحدة إلى أنه بحلول عام 2050، سيعيش 70 % من سكان العالم تقريبا في المناطق الحضرية، مما سيجعل المدينة مكتظة الآن بالناس والعربات أكثر ازدحاما، وهو أمر دفع بالعديد من الدول إلى البحث عن تأمين مواصلات أكثر تنظيما وأمنا وأقل تلويثا للبيئة.
ويتوقع خبراء السيارات أن تغزو الحافلات ذاتية القيادة المدن المزدحة وتكون الحل الأمثل للكثافة السكانية، وظهرت مؤخرا العديد من المركبات الاختبارية، التي تعتمد على نظام القيادة الآلية من أجل تنقل أكثر أمانا وراحة وسرعة، مما يسهم في حل مشكلة التكدس المروري في الطرقات.
ووفقا لرابطة النقل العامة الأمريكية، تسجل ولاية مثل نيويورك، على سبيل المثال، أكثر من 2.5 مليون مرة ركوب حافلات يوميا، وفي لوس أنجلس تسجل البيانات أيضا أكثر من مليون مرة ركوب يوميا، وهذه الحافلات تمثل جزءا حيويا من نظام النقل في أي مدينة، حيث تقوم بربط الناس بوظائفهم ومدارسهم وحاجتهم إلى التسوق.
ويعتقد هؤلاء الخبراء أن الحافلات ذاتية القيادة، تصبح أكثر فائدة للملايين من البشر، حيث ستعود بفائدة أكبر على قطاع أوسع من المستخدمين، وتوفر خدمات لتسهيل الحياة اليومية.
ويرى الخبير الألماني توماس موزر، أن الحافلات آلية القيادة ستكتب فصل النهاية للحافلات وسيارات الأجرة التقليدية في المستقبل القريب والتي ملأت المدن هواء ملوثا، موضحا أن الحافلات آلية القيادة تقوم بجمع الركاب، الذين قاموا باستدعائها عبر تطبيق على الهاتف الذكي، كما أنها تحسب مسارها لجلب أكبر عدد من العملاء في أقل وقت ممكن إلى هدف الوصول.