قال حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين إن البيانات الدقيقة أهم العوامل التي تساعد متخذى القرار فى اتخاذ القرار الصائب فى الوقت المناسب، مشيرا إلى أن إنتاجية القمح انخفضت فى مصر بنحو مليون طن بواقع 3 أرادب للفدان نتيجة هبوب عاصفة التنين قبيل أيام من الحصاد، حيث أدت إلى رقاد القمح خاصة فى محافظة الشرقية والدقهلية لاسيما الأراضى الزراعية المروية حديثا.
ولفت إلى أن معظم البيانات الإحصائية التي تخرج على السنة مسؤولين كبار في وزارة الزراعة غير دقيقة مما يؤدي إلي حالة عدم استقرار في الأسعار وحدوث أزمات متكررة بارتفاع أسعار بعض المنتجات الزراعية وعدم وفرتها وانخفاض أسعار في منتجات أخري وتكدسها، كما يؤدى إلى ارتباك في إتخاذ القرارات وعدم صحتها في بعض الأحيان.
واضاف نقيب الفلاحين أن مصر أكبر مستورد للقمح فإن أية خطأ في عدد الأفدنة المزروعة قد يؤدى إلى أضرار جسيمة واتخاذ قرارات غير صائبة خاصة مع توفعات بانخفاض إنتاج رومانيا من القمح هذا العام بسبب الجفاف وتعد رومانيا ثاني أكبر مصدرى الأقماح للشرق الأوسط فى الاتحاد الأوروبي بعد فرنسا.
وأوضح أنه حددت روسيا أكبر دول العالم تصديرا للأقماح حصة لتصدير الحبوب لضمان الاكتفاء المحلي فى ظل تفشي فيروس كورونا وعلقت الصادرات حتى أول يوليو القادم وتعد مصر المشتري الرئيسي للقمح في الشرق الأوسط.
واوضح عبدالرحمن أنه وبعد إعلان وزارة الزراعة المتكرر على السنة كبار المسؤولين بالوزاره فى تقارير رسمية نشرت للعامة أن المساحة المزروعة من الأقماح لهذا الموسم وصلت إلي 3 ملايين و402 ألف و 648 فدان بزياده كبيرة عن الموسم الماضي تصل إلي 200 الف فدان.
ولفت إلي أن مصر استوردت عام 2019 فقط حسب الإحصائيات الرسميه نحو 13 مليون طن من القمح منها نحو 7 ملايين طن لهيئة السلع التموينية والباقي استورده القطاع الخاص فإن الكارثة تكمن في الإعتماد على تقارير وزارة الزراعة الغير دقيقة في التعاقد علي الكميات المستوردة.
وأوضح أنه بعد ورود تقرير آخر من الادارة العامة للتقديرات الإحصائية بشأن مساحات القمح لموسم 2020 ،موضحا أنها تبلغ 3 ملايين و170 ألفا و664 فدانا فقط منها مليونا و594 الفا و636 فدانا بالأراضى القديمة والباقي بالجديدة ما يعني أن المساحة المزروعة أقل من العام الماضى.
وأكد أن ذلك يوضح أن خطط الوزارة (20/2021) من الخطة متوسطة المدي للتنميه المستدامة (18/2019_21/2022) والتي تستهدف زراعة 3.6 مليون فدان بزيادة 200 ألف فدان هى خطط ورقية غير دقيقة وقد تؤدي هذه البيانات غير الواقعية إلى أزمات مستقبلية، خاصة أن معظم المزارعين يشكون من قلة الانتاجية هذا الموسم بسبب تضرر الاقماح من الرقاد الذي اصابه عقب عاصفة التنين.
واشار نقيب الفلاحين إلي أن متوسط إنتاجية الفدان هذا الموسم نحو 15 إردبا فى تدن عن متوسط الموسم السابق بنحو 3 أرادب وعلى غير التصريحات المعلنة بزيادة الانتاجية عن العام الماضي وباحتساب أن الإردب 150 كيلو فإن هذا الانتاج أقل بأكثر من مليون طن عن الموسم الماضى على فرض أن المساحة المنزرعة نفس مساحة العام الماضى.