قال محللون وخبراء إن البورصة المصرية تترقب تحركات إيجابية خلال الأيام القليلة المتبقية من شهر رمضان، بعد حسم البرلمان لأزمة ضريبة الدمغة على التعاملات.
وقررت الجلسة العامة بمجلس النواب أمس أثناء مناقشة تعديلات قانون ضريبة الدمغة إعادة إعفاء تعاملات الجلسة الواحدة «sameday» من سداد الضريبة، كذلك العودة للنص المقدم من الحكومة ليتم تخفيض ضريبة الدمغة على الشخص المقيم إلى 0.5 فى الالف بعدما كانت لجنة الخطة والموازنة قبل أيام قد رفعت النسبة الى 0.75 فى الألف، علما بأن المطبق فى السوق هو 1.5 فى الألف قبل التعديلات التشريعية.
من جهة أخرى، يرى محللون أن السوق تتحرك فى اتجاه عرضى ضيق يسمح بنشاط أسهم المضاربات والمتاجرات السريعة لنهاية الأسبوع، بين مستويات 10270 و10000 نقطة.
وشهدت مؤشرات البورصة أمس الاثنين ارتفاعات طفيفة فى مستهل التعاملات، لكن سرعان ما تبدل الاتجاه إلى الهابط خلال النصف الثانى من الجلسة، مع ضغوط على بعض الأسهم ذان الاوزان النسبية، وعلى رأسها «السويدى إليكتريك».
وهبط مؤشر «Egx30» الرئيسى بنسبة %0.76 ليصل إلى 10278 نقطة، و«Egx70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة %0.28 إلى 1122 نقطة، ومؤشر «Egx100ewi» الأوسع نطاقا بنسبة %0.54 إلى 1826 نقطة.
وسجلت السوق قيم تداول على الأسهم بنحو 642.4 مليون جنيه عبر بيع وشراء 180 مليون ورقة مالية، بينما جرى التعامل على 166 شركة، ارتفع منها 51 وانخفضت 95 بينما استقرت أسعار 20 عند مستويات الأحد.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء بصافى 130.04 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب الشراء بصافى قيم تداول 6.92 و123.12 مليون جنيه بالترتيب.
قال أيمن صبري، نائب رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية «إكما»، إن إقرار البرلمان لما جاء فى النص المقدم من الحكومة بشأن تعديلات ضرائب البورصة يؤكد الالتزام بما تم الاتفاق عليه بين ممثلى سوق المال والمجموعة الاقتصادية ويعزز المصداقية.
وأضاف أن تأثير خفض ضريبة الدمغة إلى 0.5 فى الألف سيكون إيجابيا جدا فى الفترة المقبلة، خاصة أن عدم وضوح مصير ملف ضرائب البورصة كان من أبرز الضغوط فى الفترة الماضية.
وقال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة «بايونيرز» لتداول الأوراق المالية، إن السوق وصلت إلى مرحلة تشبع بيعى بالتزامن مع الخبر الإيجابى الخاص بضريبة الدمغة، وبالتالى من المرجح صعودها متاثرة بهذه المعطيات، لكن قد تقلل فترات الإجازات المقبلة من معدلات الصعود بشكل كبير.
ولفت إلى أن التعديلات سترفع التداولات وتشجع على تنفيذ تعاملات الـSame day، موضحا أن المستثمر كان يدفع ضريبة دمغة أعلى من العمولة التى يدفعها لشركة السمسرة التى يتداول من خلالها.
وأشار سعيد الفقي، مدير فرع شركة «أصول» لتداول الأوراق المالية، إلى أن سهم البنك التجارى الدولى حافظ على تماسك أداء السوق أمس، لافتاً إلى أن مبيعات الأجانب جاءت نتيجة تسوية مراكزهم المالية قبل الدخول فى فترة الإجازات.
قال هشام حسن، رئيس قطاع الاستثمار بشركة «إتش دي» لتداول الأوراق المالية، إن هناك خط دعم مهما قريبا عند 10270 نقطة، ومن المرجح أن تعيد السوق التجربة على هذه المستوى حتى نهاية الأسبوع الحالي.
وأشار حسن إلى أن السوق شهدت جلسة متذبذبة أمس الاثنين فى ظل مبيعات الأجانب، ليصل إجمالى مبيعاتهم إلى 7 مليارات جنيه منذ بداية العام، مضيفا أن السوق تتحرك فى نطاق 200 نقطة هبوطا وصعودا.