ظهرت ديكورات مسلسلات رمضان 2020، بصورة مميزة في بعض المسلسلات كانت سببا في حب وإعجاب الجمهور بها مثل مسلسل الفتوة الذي يقوم ببطولته الفنان ياسر جلال في الشهر الكريم ويحقق العمل إقبالا كبيرا، حيث تميز ديكور الحارة الذي تم تصوير أغلب المشاهد فيه بصورة جيدة أعادت للمشاهدين ذكريات الفترة الزمنية التي يستعرضها المسلسل قبل 100 عام، وديكور مسلسل ليالينا أيضا أظهر الفترة الزمنية التي يستعرضها العمل في فترة الثمانينات، وديكور مسلسل النهاية ليوسف الشريف أيضا جديدا ومختلفا.
أما ديكور مسلسل فرصة تانية لياسمين صبري لم يكن بالشكل الجيد، بالإضافة للمبالغة فيه، وكان سببا في عدم اقتناع الجمهور بالعمل، وانتقاده على مواقع التواصل الاجتماعي.
نادر عدلي: الفتوة والنهاية تميزا بديكورات جديدة
يرى الناقد نادر عدلي أن هناك تميزًا منذ سنوات في مجال تصميم الديكورات خاصة في الأعمال السينمائية، لكن ديكور مسلسل الفتوة الذي يعود للقرن 18، لذلك كان لابد من صنع أجواء تعيد المشاهد لهذا الزمن، وذلك عكس مسلسل النهاية الذي يقدم فترة زمنية للقرن 22، وبالتالي يجب صنع أجواء تتفق مع هذه الفترة الزمنية المستقبلية.
وأضاف أن هذين العملين فرضت طبيعة الأجواء والزمن فيهما طبيعة الموضوع المقدم للمشاهدين، وكان شيئا مميزا مقارنة بالأعمال الدرامية الأخرى أن تتابع أعين المشاهد صورة مختلفة لها طابع مختلف وجديد في الفتوة، والنهاية تحديدا.
سمير الجمل: ديكورات مسلسلات الفتوة والنهاية رائعين
ويرى السيناريست سمير الجمل أنه لو أحب إعطاء جائزة كبيرة لمصمم ديكورات عمل درامي في رمضان هذا العام سيمنحها لمن قام بعمل ديكور مسلسل الفتوة.
وأكد أن هذا المجهود الكبير الذي يظهر على الشاشة في المسلسل لـ”عباس صابر” وأبنائه وللأسف لم يذكرهم أحد أثناء حديث أبطال العمل عن أدوارهم والمسلسل في أي وسيلة إعلامية مؤخرًا.
ولفت إلى أن العمل لم يحمل أي جديد لكن ديكور حارة الجمالية ظهر بصورة عظيمة في المسلسل، بالإضافة للملابس والاكسسوارات كانت رائعة، مؤكدا هؤلاء الاشخاص الذين قاموا بهذه الديكورات يستحقون أوسكار حقيقي، كما أن ديكور مسلسل النهاية كان جديدا ليوسف الشريف ايضا لانه عمل درامي متطور في كل شئ والديكورات فيه والاماكن جديدة على أعين الجمهور.
وأوضح أن العمل الفني حينما يعود للماضي في فترة زمنية معينة يحتاج لدراسة ووعي كبيرين ، لذلك تم عمل مجهود كبير يستحق الإشادة، منوها أن ديكور مسلسل ليالينا مبذول فيه مجهود أيضا لاستعادة ذكريات الثمانينات.
وتابع قائلا ديكورات الكومباوندات الفخمة في بعض المسلسلات تشير ان صناعها يعيشون في عالم بعيدا عن الواقع تماما، ولايصدق ذلك الجمهور أبدا.
محمود قاسم: ديكور مسلسل النهاية فاشلا والفتوة طبيعي
بينما يرى الناقد الفني محمود قاسم ان مسلسل الفتوة الديكور فيه كان طبيعيا جدا ، لان مجتمع الاحياء الشعبية في اوائل القرن العشرين كان يجب ان يظهر بهذه الصورة التي شاهدنها في العمل.
وأضاف ان ديكور مسلسل النهاية فاشل تماما لانهل ايمكن في القرن 22 ان يكون شكل السيارات مشابه لما هو موجود حاليا ، بالاضافة ان الملابس والشعر ليست غريبة وتم وضع ميكرفون على احدى المنابر مشابها لما كان موجودا منذ 50 عاما ، اي انه لايوجد خيال لمن صمم ديكور هذا المسلسل.
وأكد قاسم أننا لو شاهدنا الافلام الاجنبية سنرى شكلا وديكورات مختلفة تماما ، لاسيما الأعمال التي ترصد فترات زمنية مستقبلية.