قالت سمر باقر، الأستاذة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الكويت ، إنه في عام 2013 تم إنشاء صندوق تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالكويت لتمويل تلك المشروعات وبهدف بناء قطاع خاص جديد.
وأضافت باقر أنه بكلية إدارة الأعمال الكويتية بدأ الاهتمام بشكل كبير بمسألة ريادة الأعمال، كما يتم التشجيع في البعثات الدراسية علي دراستها.
وتابعت أنه تم بناء مركز في الكلية لتوفير حاضنة أعمال لتقديم دورات تدريبية للطلبة الراغبين في البدء بمشروعات ريادة أعمال.
ولفتت إلي الإجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة الكويتية لتقليل الأزمة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا علي أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة كان من بينها تأجيل سداد أقساط القروض لمدة 6 شهور.
وقالت إن تلك الأزمة قامت بعمل دفعة تجاه تعديل الكثير من القوانين هناك بما يصب في صالح المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت إلى أن هناك محاولات لتخفيف نوعية التفكير لدي الشباب وهي الرغبة في العمل بالقطاع الحكومي فقط والقيام بتحفيزهم للعمل بالقطاع الخاص.
ولفتت إلي أن ما كان يحدث سابقاً في مجال مشروعات ريادة الأعمال هو بحث الشباب عن المشروع المفضل لدي الناس والمضمونة فرص نجاحه والقيام بتنفيذه.
وأشارت إلى أنه مع تفشي وباء كورونا تأثرت الكثير من المطاعم جراء الأزمة لكثرة عددها وتشابهها وتضررت بشكل كبير، لكن الشركات التي استمرت بعد الأزمة كانت الشركات التي تقدم نوعاً من الابتكار .
وأكدت أن الأزمة فرضت وقفة حالياً لإعادة التفكير والتوجه لمشروعات في قطاعات كالقطاع الصحي والطبي والصناعي بجانب المشروعات التي تخدم المجتمع ولها طابع عالمي وليس محلي.
توقعت حدوث الكثير من التغييرات في مجال التعليم ونوعية الوظائف والكثير من المهارات فضلاً عن التكنولوجيا، مشيرةً إلي أن القطاع الطبي سيتغير بشكل كبير بعد الأزمة، وهذه فرصة لرواد الأعمال .
وأكدت أن طرق التسويق أصبحت مختلفة وبدأ الاعتماد علي التسويق الإلكتروني، مشيرةً إلي أنه أصبح الآن الكثير من الفرص أمام رائدت الأعمال لتنفيذ الكثير من المشروعات كصناعة الكمامات والأزياء.
وأشارت إلى أن هناك توجهاً حالياً بالكويت لتعليم الإبداع والابتكار لدي الأطفال وهذه فرصة جيدة لهم في الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال الندوة ، التى نظمها المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة، مساء الخميس الماضي، تحت عنوان “مستقبل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.. مرحلة ما بعد كورونا”، وشاركت فيها الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية كمتحدث رئيسي .