نظمت شركة إريكسون لحلول الاتصالات ندوة إعلامية عبر الإنترنت، سلطت الضوء علي القدرة الاستيعابية للشبكة ومستويات الأداء وواقع الرقمنة في ظل الأوضاع الراهنة، التي أدت إلى خلق ظروف استثنائية وتحديات متنوعة يواجهها مزودو خدمات الاتصال مع انتشار جائحة كورونا.
إلي جانب عمليات التعاون التي تجريها إريكسون مع مزودي خدمات الاتصال لدعمهم في إدارة شبكاتهم ومساندتهم .لاستيعاب التغييرات المستمرة في حركة البيانات، خلال فترة تطبيق سياسات التباعد الاجتماعي حول العالم
وقال إبراهيم الدفتار، مدير قطاع الذكاء الاصطناعي بـ إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا : “يركز مزودو خدمات الاتصال اهتمامهم خلال هذه الظروف الاستثنائية، على مواجهة تحديات متزايدة، نتجت عن انتشار الفيروس أو تفاقمت مع توسع انتشاره عبر المجتمعات العالمية.
وأوضح انه من الضروري في هذه الظروف الاستثنائية، أن يضع مزودو الخدمات في الاعتبار الدور المهم للتخطيط المستقبلي، وضرورة العمل على تطوير وتحسين كفاءة الشبكات وأدائها.
ويأتي وعلى كافة المستويات، بدءاً من العمليات الخاصة بإعادة تخطيط الشبكة وتحديد الأصول، وصولاً إلى تعزيز الكفاءة والأداء خلال الأزمة “.
وتابع تعد تقنيات الاتصال الخلوية والنطاق العريض الثابت واللاسلكي ضرورية لدعم مختلف الشركات لضمان استمرارية الأعمال عن بُعد.
وبينما أثبتت خدمات الاتصال أهميتها كشريان أساسي لاستمرارية الحياة حالياً أكثر من أي وقت مضى، سلطت الندوة الافتراضية الضوء على ثلاثة اتجاهات رئيسية ظهرت منذ بداية الأزمة:
1- تغير جذري في أنماط حركة البيانات: شهدت شبكات الاتصال الثابتة والمتنقلة تحولات كبيرة في حركة مرور البيانات، حيث أدى التوسع في تطبيق سياسات التباعد، إلى إغلاق المزيد من المؤسسات، وبالتالي تحول حركة البيانات من مراكز المدن والأعمال باتجاه الضواحي والمناطق السكنية.
2- ارتفاع الطلب على استخدام البيانات: أدت سياسات التباعد الاجتماعي إلى خلق ضغط هائل على شبكات الاتصال المنزلية الثابتة مع توجه المزيد من الناس للعمل والدراسة عن بُعد، وارتفاع الطلب للحصول على البيانات، حيث شهدت هذه الشبكات ارتفاعاً ملحوظاً في حركة مرور البيانات.
3- نمو الطلب على النطاق الترددي العريض: أدى اللجوء المتزايد لاستخدام تطبيقات مؤتمرات الفيديو والألعاب وخدمات البث إلى ارتفاع ملحوظ في الطلب على البيانات.
ويؤدي التوجه لاستخدام تطبيقات الألعاب / والبث المباشر، إلى تزايد الحاجة للحصول على مقاطع فيديو بجودة فائقة يوفرها النطاق الترددي العريض.
كما تم في إطار الندوة تسليط الضوء على دور تقنية الجيل الخامس في توفير تجارب من المستوى التالي للمستخدمين، مع الارتفاع في حركة مرور البيانات عبر النطاق الترددي الواسع للهواتف المتنقلة(MBB)، إضافة إلى تجارب جديدة للألعاب والاعتماد على التطبيقات التي توفر حالات استخدام من الجيل الخامس، مثل بيئة الفصول الدراسية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي(VR)والتفاعل بخاصية التصوير التجسيمي للعاملين عن بُعد.
من ناحية أخرى، ستكون تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة ضرورية لإعادة تشغيل سلاسل التوريد عبر أتمتة عملية التصنيع في المصانع المتصلة، ما يقلل من التواصل البشري عند نقل البضائع عبر الأساطيل المتصلة والشاحنات ذاتية القيادة، إضافة إلى العديد من التطبيقات الأخرى.
.