قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مساء اليوم الخميس، إنه علينا أن نجعل من 14 مايو تاريخا لعالم جديد.
وألقى الطيب كلمة متلفزة، اليوم الخميس، بمناسبة الدعوة التي أطلقتها “اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية” بالصلاة والدعاء من أجل الإنسانية، لدفع أزمة كورونا عن العالم.
وقال الطيب، إنه علينا أن نجعل من هذا اليوم ذكرى محفورة في تاريخ البشرية نستعيدها كل عام، لننطلق منها نحو عالم تسوده المودة وتعلو فيه ثقافة الاختلاف والتنوع، وتختفي فيه نزعات العنصرية والتعصب وكراهية الآخر، وتصنيف الناس في طبقات متفاوتة على أساس من اللون والعقائد والأجناس والفقر والغنى.
وشدد شيخ الأزهر على أن يكون تاريخ الرابع عشر من مايو، الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح على طريق جديد مملوء بالحب والاحترام، وتعاون الإنسان مع أخيه الإنسان في مشهد تتحول فيه المحنة إلى منحة.
ونادى الدكتور أحمد الطيب إلى جعل 14 مايو “تاريخا لإحلال التكافل والتعاون محل القطيعة والعدوان، وتاريخا شاهدا على عزمنا وتصميمنا على وقف الحروب وسفك الدماء، ليكن تاريخا نحتفل فيه بزوال آلام اللاجئين والمهجرين وضحايا النزاعات، والمظلومين والمغتصبة بلادهم وأراضيهم وأوطانهم ومقدراتهم”.
ونادى الطيب بجعل الرابع عشر من مايو تاريخا لعالم جديد تعلو فيه صناعة السلام على صناعة السلاح، ويبرهن على قدرة الإنسان على خلق بيئة مشتركة يعيش فيها الجميع إخوة متحابين.
وباسم الأزهر الشريف، قدم أحمد الطيب الشكر العميق للجيش الأبيض لمواجهته أزمة كورونا، في وقت أثنى على دعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، مؤكدا إنها دعوة صادقة مخلصة للصلاة والدعاء.