قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن المناقشات العالمية تحولت من الحديث عن مرحلة انتهاء كورونا إلى مرحلة التعايش مع الفيروس المستجد مع توقعات استمرارها لسنوات طويلة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة كمتحدث رئيسي فى ندوة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ينظمها المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة، تحت عنوان “مستقبل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.. مرحلة ما بعد كورونا”.
وأضافت وزيرة التخطيط أن ريادة الأعمال في المنطقة العربية تخظي باهتمام كبير الفترة الماضية ومن المتوقع أن يتزايد الاهتمام بها الفترة المقبلة في ظل أزمة فيروس كورونا.
وتابعت وزيرة التخطيط أنه من المتوقع أن يؤثر فيروس كورونا بالسلب على معدلات النمو العالمية بنسبة تتراوح مابين 7-8% هو معدل أعلي من التراجع الذي حدث خلال أزمة الكساد الكبير التى ضربت الاقتصاد العالمي.
وقالت الوزيرة إن البطالة تمثل أكبر التحديات الحالية للاقتصاد العالمي، وبالتالي الأولوية الحالية للدعم القطاع التي تأثرت جزئيا مثل السياحة والطيران والقطاع التى تضررت جزئيا والعمالة غير المنتظمة.
ولفتت وزيرة التخطيط إلى أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات للتخفيف من آثار الأزمة الحالية سواء من خلال خفض معدلات الفائدة أو تأجيل المستحقات السيادية من ضرائب وتأمينات وكل ذلك بهدف الحفاظ على العمالة .
وأضافت السعيد أن الاقتصاد المصري يحظي بميزة اضافية أو بمساحة للمناورة في ظل الاصلاحات الاقتصادية التى طبقتها الفترة الماضية مما انعكس بشكل ايجابي على مؤشرات الاقتصاد مثل انخفاض معدلات البطالة.
ويشارك في الندوة أحمد عثمان رئيس المجلس الدولى للمشروعات الصغيرة، وأمل دخان الرئيس التنفيذي للشبكة الدولية لريادة الأعمال بالسعودية، وحسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكما يشارك في الندوة سناء أبو زيد مدير بمؤسسة التمويل الدولية، مجموعة البنك الدولى واش روفايل مؤسس وشريك في كابيتال بالولايات المتحدة الامريكية، وسمر باقر الأستاذ بكلية إدارة الاعمال بجامعة الكويت.
وبحسب صندوق النقد الدولي، فإن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي “ركائز الاقتصاد العربي”، ذلك لأنها تشكل أكثر من 90 بالمائة من مجمل الأعمال التجارية، كما تخلق معظم الوظائف الجديدة لتحقق غالبية النمو الاقتصادي في المنطقة.