واصلت الأسهم اليابانية فى بورصة طوكيو للأوراق المالية الهبوط اليوم الخميس، مقتدية بخسائر بورصة وول ستريت، إذ فاق أثر تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالى عن نمو اقتصادي ضعيف لفترة طويلة التفاؤل بشأن رفع مبكر لحالة طوارئ فُرضت لمكافحة فيروس كورونا المستجد في بعض المناطق في اليابان، بحسب وكالة رويترز.
وتراجع المؤشر نيكي القياسي 1.7 % إلى 19914.78 نقطة وسط الأسهم اليابانية ، مبتعدا عن أعلى مستوى في شهرين والذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.9 % مسجلا 1446.55 نقطة مبتعدا أيضا عن أعلى مستوى في شهرين الذي سجله يوم الاثنين مع تراجع جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو، وعددها 33، باستثناء مؤشر واحد.
وهبطت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في بورصة وول ستريت أمس الأربعاء بسبب مخاوف من موجة ثانية لفيروس كورونا، ورؤية باول المتشائمة لتعافي الاقتصاد المتضرر من وباء كورونا.
وأجج مخاوف المستثمرين، تصريحات مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية بأن الفيروس قد لا يختفي أبدا.
ومن المتوقع أن ترفع اليابان حالة الطوارئ المفروضة في عدد كبير من مناطق البلاد في وقت لاحق اليوم الخميس لكن من المرجح بقاء القيود المفروضة في طوكيو لحين الاطمئنان لفاعلية احتواء المرض هناك.
وكانت قطاعات النقل البحري والحديد والصلب والتشييد هي الأسوأ أداء في البورصة الرئيسية.
وتراجع سهم سوني كورب 3.9 % بعد أن قالت الشركة إن الأرباح التشغيلية ستتراجع على الأرجح بنسبة 30 % في السنة المالية الحالية التي ستنتهي في مارس إلى أدنى مستوى في أربع سنوات مع إلحاق الجائحة الضرر بالطلب.
ومخالفا للاتجاه العام النزولي في السوق، قفز سهم تاكيدا للأدوية 4.7 % بعد أن سجلت الشركة أرباحا تشغيلية غير متوقعة وتنبأت بأن الدخل سيزيد لثلاثة أمثاله في السنة المالية الجارية.
وحذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالى الأمريكي أمس الأربعاء من ”فترة ممتدة“ من النمو الاقتصادي الضعيف، متعهدا باستخدام أدوات البنك المركزي متى اقتضت الضرورة، وداعيا إلى مزيد من الإنفاق المالي لاحتواء تداعيات جائحة فيروس كورونا.
لكنه أوضح أن تسخير أدوات مجلس الاحتياطي لا يشمل دفع أسعار الفائدة لما دون الصفر، كما فعلت بنوك مركزية أخرى في معرض تصديها للأزمة المالية العالمية قبل أكثر من عشر سنوات، قائلا إن أسعار الفائدة السلبية ”ليست شيئا ندرسه“.
وتأتي تصريحات جيروم باول الباعثة على التشاؤم عن اقتصاد تعصف به وتيرة غير مسبوقة من فقد الوظائف ويتأهب للأسوأ قبيل تحرك معظم الولايات صوب إعادة فتح الأنشطة التجارية بعد إغلاقات دامت لأسابيع بهدف كبح تفشي الفيروس.
وأشار باول إلى عدم التيقن المحيط بمدى إمكانية التحكم في تفشيات الفيروس في المستقبل ومدى سرعة تطوير لقاح أو علاج، وقال إن على صناع السياسات معالجة ”نطاق“ من النتائج المحتملة.
وقال في مقابلة مع آدم بوزن، مدير معهد بيترسون للاقتصاديات الدولية، ”العودة إلى حيث كنا ستستغرق بعض الوقت.. ثمة شعور، وهو شعور متزايد على ما أعتقد، بأن التعافي قد يكون أبطأ مما نود. لكنه سيأتي، وقد يعني ذلك أن من الضروري أن نبذل المزيد.“