تحت عنون «تأثير جائحة على الأسهم المصرية» أصدرت وحدة أبحاث شركة «سيجما» كابيتال للاستثمار تقريرًا مفصلًا عن آثار الفيروس على 9 قطاعات مقيدة بالبورصة ، وأبرز الفرص والتحديات التى تواجه الأسهم المصرية فى هذه الظروف الاستثنائية.
قالت «سيجما» إنه مع ظهور الفيروس هرع المستثمر إلى الأسهم والقطاعات الدفاعية وتلك التى تحظى بأساسيات قوية، على نحو يمكنها من الخروج من هذا الوباء العالمى بأقل الخسائر، وأسفرت موجة بيع الأسهم عن تراجع مؤشر البورصة الرئيسى بنسبة 25 %.
أكدت فى تقريرها، الذى وصل «المال» نسخه منه، أنه رغم صعوبة رسم صورة واضحة للقطاعات والاقتصاد ككل، فإن بعض القطاعات تكون أقل عرضة للمخاطر عن غيرها فى أوقات الأزمات، موضحة أنها تواصلت مع الشركات تحت تغطيتها لجمع أحدث البيانات والإجراءات الخاصة بالقطاعات والشركات لتقييم الفرص والمخاطر لكل منها.
يرى التقرير البحثى أن قطاعات مثل «السلع الاستهلاكية، والرعاية الصحية، والتعليم، والاتصالات»، تكون قادرة على التصدى للتحديات الحالية، موضحاً أن فرض الإغلاق الجزئى فى البلاد أجبر العاملين وغير العاملين على الاعتماد على المنصات الإلكترونية، وبالتالى تزايد استخدام الإنترنت.
أوضحت «سيجما» أن الجانب الأكثر تضررا يتجسد فى قطاع السلع غير الأساسية، لا سيما شركات التصدير، التى من المتوقع أن تعانى على المدى القصير، أما قطاع الكيماويات، فترى أنه يرسل إشارات متباينة، كما أن الوضع مستقر إلى حد كبير لغالبية اللاعبين فى قطاعات الصناعة.
أكدت أن قطاع العقارات سيعانى على المدى القريب على الأقل، وأظهرت البيانات التى تم جمعها من الشركات -التى تشملها تغطية «سيجما»- تباطؤ المبيعات، وأن الشركات المالكة للفنادق أجبرت على الإغلاق دون وجود مواعيد لإعادة فتحها.
الاتصالات : توقعات باستمرار تسجيل معدلات نمو ثابتة.. وتوسيع قاعدة المشتركين
قالت بحوث «سيجما» إن المصرية للاتصالات أعلنت مؤخرا أنها حققت نموًا فى باقات الإنترنت منذ الإغلاق الجزئى بالبلاد، ويسعى العديد للتكيف مع العمل من المنزل، وتتوقع الشركة ارتفاع معدل استهلاك الإنترنت بنسبة 25 %على أساس سنوى خلال الربع الأول من العام.
اتخذت الشركة بعض الإجراءات الاحترازية للحد من تفشى فيروس كورونا بين الموظفين من خلال نوبات عمل متغيرة والسماح للموظفين بالعمل من المنزل، ولا تواجه الشركة سوى بعض الصعوبات فى إيجاد مصادر تمويل الأدوات والمواد اللازمة لنفقاتها الرأسمالية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة الاتصالات السعودية علقت المحادثات مع البنوك للحصول على قرض تمويل الاستحواذ على فودافون مصر، لتتجمد بذلك صفقة التفاهم لمدة 90 يومًا.
توقعت «سيجما» أن تستمر المصرية للاتصالات فى تسجيل معدلات نمو ثابتة، رغم الانخفاض المتوقع فى الإيرادات من عمليات التجوال والمكالمات الدولية، وبات من السهل حاليا على الشركة توسيع قاعدة المشتركين وزيادة باقاتهم حال طالت فترة الإغلاق.
أوضحت أن الإغلاق الكامل حال تطبيقه يؤثر سلبا على العمالة، ما يتسبب بدوره فى تأخر سداد اشتراكات الإنترنت أو تصبح غير ضرورية.
التعليم : الطلب على القطاع لا يتغير.. والخطط التوسعية لمزودى الخدمات مرجح تأجيلها
أكدت بحوث «سيجما» أنه تم إغلاق المدارس والجامعات فى مصر واتجه غالبيتها لإلقاء الحصص الدراسية والمحاضرات عبر منصات الإنترنت، على سبيل المثال شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية المقيدة بالبورصة أعلنت بروتوكولا للتعليم عن بعد وحولت 100 %من مدارسها وجامعة بدر التابعة لها إلى أنظمة التعليم الإلكترونى.
قالت إنه نظرًا لأن الطلب على التعليم لا يتغير، فبإمكانه تحمل الوضع الراهن، ومن غير المرجح أن تواجه المؤسسات التعليمية القادرة على توفير منصات التعليم عن بعد سحبا لرسوم التسجيل.
توقعت أن تخضع الخطط التوسعية لبعض مزودى الخدمات التعليمية للتأجيل، وأن تشهد المؤسسات التعليمية بعض التأخير فى تحصيل الرسوم للعام المقبل.
الكيماويات : توقعات بعجز الإيرادات.. وتحديات فى النقل.. وتراجع الطلب ونقص العمالة
توقعت «سيجما» أن تشهد الشركات التى تعمل فى قطاع الكيماويات عجزًا فى الإيرادات خلال الربع الجاري، وتكمن التحديات الرئيسية فى حواجز النقل، وتراجع الطلب، ونقص العمالة.
يذكر أن قطاع صناعة الكيماويات الصينية يمثل 36 %من الصناعة العالمية، وبالتالى فإن أى تباطؤ فى الصناعة الكيماوية الصينية يكون له تأثيره السلبى على باقى العالم.
وفقا لتصريحات إدارات الشركات، فإن صادراتها لم تتضرر لكن ترى «سيجما» أن هذه الشركات متوقع أن تواجه تباطؤًا يؤثر سلبًا على أدائها على الأقل، خلال فترة تفشى الفيروس.
قالت إنها رغم تبنيها نظرة سلبية تجاه قطاع الكيماويات خلال الفترة الراهنة جراء تفشى وباء (كوفيد-19) والتراجع الأخير فى أسعار النفط، فإن مصر لصناعة الكيماويات هى الشركة الوحيدة التى من المتوقع أن تستفيد من الوضع الحالي، نظرا لأن منتجاتها تستخدم فى صناعة المطهرات، والمنظفات، والمعقمات.
تحظى مصر لصناعة الكيماويات بالعديد من العوامل الإيجابية، وأسفرت المخاوف حيال الفيروس عن ارتفاع الطلب المحلى على منتجاتها الرئيسية مثل «الكلور، والصودا الكاوية، وهيبوكلوريت الصوديوم» وهى منتجات يتم استخدامها فى التنقية والمطهرات والمنظفات.
تستفيد الشركة من قرار الحكومة بخفض أسعار الكهرباء للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة بمقدار جنيه لكل كيلووات، وهو العامل الأكثر تكلفة فى عملية الانتاج ويمثل (65-70 %) من إجمالى تكلفة المواد الخام الرئيسية، كما أن الشركة من المستبعد أن تتأثر بالأسواق الدولية، حيث توّجه مبيعاتها بشكل رئيسى للسوق المحلية.
ترى أن شركة سيدى كرير للبتروكيماويات ستكون الأكثر تضررا نظرا لأنها تواجه صعوبات فى بيع منتجاتها محليا ودولياً، وذكرت سيجما أنها تتبنى نظرة حيادية تجاه شركات أبو قير للأسمدة، ومصر لإنتاج الأسمدة-موبكو، والصناعات الكيماوية المصرية -كيما.
بينما صرحت إدارة سيدى كرير للبتروكيماويات أن الشركة تواجه أزمة مثل السوق الأوروبية على خلفية تراجع الطلب إلا أنها لا زالت تعمل بكامل طاقتها.
الرعاية الصحية : حصانة ضد تداعيات الفيروس.. واستفادة لموزعى الأدوية
أكدت بحوث «سيجما» أن غالبية شركات الأدوية تمتلك مخزونًا من المواد الخام يكفى 4 أشهر من الإنتاج، وحال استمرار تفشى فيروس كورونا فى الولايات المتحدة وأوروبا، تدرس شركات الأدوية جهات استيراد بديلة مثل الصين.
ترى «سيجما» أن القطاع يتضمن بعض الفرص، ويعد الطلب على منتجات الرعاية الصحية والأدوية محصناً إلى حد كبير، ضد التداعيات السلبية لتفشى فيروس كورونا.
ذكرت أن مخاطر القطاع تشمل اضطرابات سلاسل التوريد حال استمرار الإغلاق، فبعض الدول المصدرة للمادة الخام مثل الهند، حظرت تصدير المكونات الدوائية الفعالة، كما يعد توافر وتقلبات العملات الأجنبية خلال الفترة المقبلة بمثابة الخطر الرئيسى الذى يواجه شركات الأدوية فى مصر، نظرا لاستيرادها كميات كبيرة من المواد الخام، فضلا عن إغلاق أى مستشفى حال وجود أى إصابات بها.
الصناعى:«السويدى» تستفيد من التحفيز الاقتصادى.. والقابضة الكويتية لا تتأثر بالتحديات
أكدت إدارة شركة السويدى إلكتريك فى حديثها لـ»سيجما» أنه حتى هذه اللحظة تحتفظ الشركة بمعدل طبيعى من عمليات التشغيل، وبنفس السعات الإنتاجية (باستثناء مصانع قطر والمملكة العربية السعودية)، كما أنه لا يوجد إلغاء أو تأخير كبير فى الطلبيات أو اضطرابات فى سلسلة التوريد.
كما تعمل جميع مواقع مشاريع تسليم المفتاح وفقا للجدول الزمنى حتى الآن، لا سيما مشروع تنزانيا، وتقوم الشركة بمراجعة مستهدفاتها السنوية وتقدم توجيهات إرشادية على أساس ربع سنوى.
لكن تعتقد «سيجما» أن المبيعات المحلية من الأسلاك والكابلات مرجح أن تواجه تباطؤًا بسبب إغلاق بعض منافذ البيع المحلية، وتحظى شركة السويدى إلكتريك بفرصة كبيرة فى الفترة المقبلة نظرًا لأن إنفاق الحكومات على مشاريع البنية التحتية سيتصدر الأولويات لتحفيز الاقتصاد .
أما القابضة المصرية الكويتية فلم تتأثر بالتحديات التى تواجهها مصر والعالم جراء انتشار فيروس كورونا، وتقدم لعملائها الخدمات التى تعتبر ضرورية، مثل استخراج وتوزيع الغاز الطبيعى وتوزيع الكهرباء، ما يجعلها أقل عرضة للمخاطر الحالية.
قالت»سيجما» إن كل من شركتى الإسكندرية للأسمدة، وسبريا التابعتين للقابضة المصرية الكويتية، تحافظان على معدل التشغيل الكامل رغم تغيير نوبات العمال، علمًا بأن شركة الإسكندرية للأسمدة لم تستفد من التخفيض الأخير فى سعر الغاز الطبيعى، لأنها تحصل عليه بسعر ثابت عند 5.4 دولار لكل مليون وحدة حرارية.
تعمل شركة نات إنرجى التابعة بشكل طبيعى من حيث توريد الغاز الطبيعى، لكن من المتوقع أن تتضرر التركيبات الجديدة لخطوط الغاز الطبيعى.
فى الوقت نفسه أكد تقرير «سيجما» أنه لا زالت شركة NSCO التى تمتلك حق امتياز حقل الغاز بمنطقة شمال سيناء، تعمل بشكل طبيعى.
العقارات : تباطؤ فى المبيعات ونظرة سلبية رغم الوضع المالى القوى للشركات
أوضحت مناقشات «سيجما» مع مسؤولى علاقات المستثمرين بشركات العقارات المدرجة فى البورصة، أن غالبية الشركات تعانى تباطؤًا فى المبيعات، وأُجبرت الشركات المالكة للفنادق على إغلاقها، وعدم وجود مواعيد لإعادة فتحها يتسبب فى المزيد من الضرر لتلك الشركات.
قالت «سيجما» إنه رغم من أن غالبية تلك الشركات تحظى بوضع مالى قوى، يمكن أن تستند عليه حال استمرار الغلق حتى ديسمبر المقبل، إلا أنها تتبنى نظرة سلبية تجاه قطاع العقارات بأكمله خلال تلك الفترة.
أوضحت أن نموذج عمل مجموعة طلعت مصطفى القابضة منخفض المخاطر، نظرا لأن تنفيذ المشروعات يعتمد على التحصيل من المبيعات القديمة وليس الجديدة، ما يضمن تمويلها بالكامل، كما تسمح خصوم الأراضى الجارية لإدارة التدفقات النقدية بمرونة، لا سيما أن غالبية أراضيها تمت تسويتها عينيًا.
فيما يتعلق بشركة أوراسكوم للتنمية مصر الفنادق، قالت إن الوضع المالى يمكنها من التغلب على أسوأ السيناريوهات وهو استمرار الإغلاق حتى الربع الرابع ولم تقم الشركة حتى الآن بخفض الرواتب أو تسريح العمال.
أوضحت أن الشركة مرجح أن تستفيد من مبادرة الحكومة لتأجيل الفوائد ومدفوعات الديون الرئيسية لمدة 6 أشهر، موضحة أنه قبل انتشار وباء كورونا كانت تجرى الشركة محادثات مع عدة بنوك لتأجيل سداد ديونها لمدة 5 أعوام، والتى لا زالت قائمة.
أما شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، تتبنى استراتيجية الانتظار والترقب، وتعد تحصيلات شهر مارس حتى الآن، على قدم المساواة مع مستويات الأعوام السابقة، وانخفضت الأعمال الإنشائية بالشركة إلى 70 %عن المعدل الطبيعى، لكنهم توقعوا أن يكون التأثير الأكبر ملموسا فى إبريل.
كشفت شركات عقارية أخرى عن تأجيل إطلاق مشروعاتها بسبب تباطؤ المبيعات الذى نتج عن الوباء، وأثر إلغاء المناسبات الرئيسية مثل معرض سيتى سكيب سلبًا على المبيعات، ويمكن توقع حدوث زيادات فى عمليات الإلغاء وتعثرات فى سداد الأقساط.
السلع غير الأساسية: تعانى على المدى القصير.. وتواجه مشاكل فى التصدير نتيجة الإغلاق
قالت وحدة بحوث «سيجما»، إن غالبية الشركات تحت التغطية-التى تتعامل فى السلع غير الأساسية-ستعانى على المدى القصير، كما تواجه شركات التصدير تأجيلات للصادرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا، ويخفض الإغلاق من ساعات العمل، ويؤثر على المبيعات المحلية.
أوضحت أنها تواصلت مع شركة النساجون الشرقيون، التى أكدت أنها تراجع حاليًا توجهاتها للعام المالى 2020، من أجل وضع الخطة المستقبلية التى ترتكز على عدة عوامل فى مقدمتها الإغلاق فى الدول الأوروبية وتباطؤ معدل الطلبيات من الولايات المتحدة.
تواصلت «سيجما» مع شركة دايس للملابس الجاهزة، وقالت إدارتها أنها لا تستطيع تحديد تداعيات انتشار فيروس كورونا على المبيعات، ومع ذلك يتوقع أن تواجه الشركة مشكلة كبيرة حال استمرار الإغلاق فى أوروبا، إذ أنها توجه ما يقرب من 80 %من صادراتها لأوروبا.
تابعت: «تداعيات الأزمة ستفرض بدورها بعض القيود على سيولة الشركة ومتوسط عدد الأيام للاحتفاظ بالمخزون قبل أن يتم بيعه، كما يؤثر الإغلاق الجزئى فى السوق المحلية على مبيعات التجزئة، وتعمل العديد من شركات الملابس على خفض السعة الإنتاجية لتخفيض التكاليف».
فيما يتعلق بشركة «جى بى أوتو» ورغم بيان تأثرها بتطورات كورونا، إلا أنها تحمل بعض الفرص تتمثل فى تقديم الحكومة حزمة تحفيزية فعالة لقطاع السيارات، وسرعة تعافى الطلب فى مصر والعراق عقب انتهاء تداعيات انتشار الفيروس.
أما المخاطر التى تواجه الشركة بحسب بحوث «سيجما» تشمل استمرار إغلاق الأسواق الدولية حتى نهاية العام، وأخيراً الإغلاق الكامل فى مصر «تصدير واستيراد».
الأسمدة : طلبيات أوروبا لم تتأثر.. وموبكو وقعت عقود لمدة شهر ونصف مقدماً
قالت بحوث «سيجما» إنه وفقاً للاتصال مع إدارة شركة الصناعات الكيماوية المصرية «كيما» أكدت أنها تعمل حاليا بكامل طاقتها، ولم تتأثر مبيعاتها بفيروس «كوفيد-19»، علاوة على ذلك لم تواجه صادرات الشركة للدول الأوروبية أى تأجيلات خلال الربع الثالث (2019/2020).
كما تم التواصل مع إدارة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو»، وأفادت أن مبيعات الشركة لم تتأثر وتعمل بكامل طاقتها، وتواصل التصدير للسوق الدولية دون التأثر بقرارات الإغلاق كما وقعت بالفعل على طلبيات مبيعات لمدة شهر ونصف مقدماً.
أفادت إدارة شركة المالية والصناعية المصرية، أن مبيعات الشركة توقفت خلال الربع الأول من العام الحالى، ما يعزو إلى عوامل موسمية، والصيانة الدورية للمعدات والماكينات، وتواجه الشركة بعض الصعوبات فى تصدير منتجاتها نظرا لأن الوكالات التجارية أوقفت نشاطها مؤقتا.
أصدرت شركة السويس، التابعة للمالية والصناعية ما بين 15 و16 ألف طن فقط خلال الربع الأول من العام، مقابل 53.5 الف خلال النصف الأول 2019 .
السلع الاستهلاكية : الذعر ورمضان يعززان الاقبال على المنتجات الأساسية
قالت بحوث «سيجما» إنها تواصلت مع الشركات قيد التغطية بقطاع السلع الاستهلاكية، لمعرفة أحدث التطورات والوضع الراهن، وأكدت غالبيتها أن المخزون من المواد الخام يكفى 4 أشهر على الأقل، كما أنهم يعملون على تعزيز مخزون المواد الخام كخطوة احترازية.
أشارت «سيجما» إلى أن القطاع يتضمن عدة فرص أبرزها ارتفاع الطلب على المنتجات الأساسية مثل الألبان واللحوم والدواجن، من خلال منافذ البيع مثل محال السوبر ماركت وسلسلة متاجر التجزئة، ما يعزو بشكل رئيسى إلى عاملين الأول الذعر الناجم عن وباء كوفيد-19، والثانى موسمى مثل شهر رمضان.
لفتت البحوث إلى أن الشركات أكدت أنها لا تواجه أى تأجيلات أو مشكلات فى استيراد المواد الخام حتى الآن، كما تعمل مصانعها بشكل طبيعى، وألمحت بعض الشركات إلى تحقيق أحجام مبيعات أعلى خلال الربع الأول 2020، مقابل الربع المماثل من 2019.
أوضحت أن الفرصة الأخرى تتضمن تحسناً محتملاً فى هوامش ربح منتجى الجبن على خلفية تراجع أسعار الحليب المجفف خالى الدسم بنسبة 30 % منذ بداية العام حتى الآن، كما تضمنت الفرص الخفض الأخير فى أسعار الفائدة خاصة للشركات التى لديها مديونية مرتفعة مثل شركة جهينة للصناعات الغذائية، ودومتى.
على صعيد المخاطر، ترى «سيجما» أن أبرزها يتمثل فى تراجع الطلب من الفنادق والمطاعم جراء الإغلاق المحلى والدولى، ومرجح أن تشهد الشركات التى تبيع منتجات غذائية غير ضرورية مثل المقرمشات والعصائر تراجعا فى الطلب على منتجاتها، علاوة على أن الطلب على تلك المنتجات يواجه تراجعات اعتيادية خلال شهر رمضان.
لفتت إلى أن ارتفاع الطلب بوجه عام، يكون قصير الأجل، كما أن تقلبات وتوافر العملات الأجنبية مصدر قلق رئيسى للشركات بهذا القطاع، ويواجه الوسطاء والوكلاء بعض المشكلات فى السيولة، ويعتمدون فى الغالب على البنوك لتمويل احتياجات رأس المال العامل.