انخفضت أسعار الماشية اللحم بنحو 5 جنيهات نتيجة استمرار إغلاق أسواق الماشية ، وتراوح الكيلو العجالي بين 55 إلى 58 جنيها، مقابل 60 والجاموسي 47 جنيها ، مقابل 52 خلال الأسابيع الماضية.
وتوقع تجار الماشية انخفاض أسعار الماشية مرة أخرى إلى 40 جنيها للكيلو، كما كان في 2017 نظرا لوجود كميات كبيرة من المستورد فضلا عن ضبابية المشهد في السوق حاليا نتيجة استمرار جائحة وعدم توقعات فتح الأسواق بعد شهر رمضان نتيجة الخسائر المتلاحقة على المربين والتجار بسبب الإغلاق، حيث لا يوجد تسعير موحد للبيع حاليا والبيع والشراء يتم بشكل عشوائي.
ويبلغ متوسط سعر عجول اللحم ما بين 55 إلى 58 جنيها للكيلو، مع استمرار تدهور الأسعار نتيجة عدم وجود أسواق حاليا.
وقال حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين في تصريحات له اليوم إن غلق الأسواق يضر صغار مربي الثروة الحيوانية ضررا بالغا حيث يعتبرون السوق بمثابة محكمة لتحديد أسعار المواشي حيث يتجمع أهل الخبرة من المربين والتجار ليحددوا سعر الماشية التي لا تباع بالوزن كالماشية المعدة للتربية أو الماشية الحلوب ويشكل صغار مربي الماشيه 80% من منتجي الثروه الحيوانية بمصر.
وأضاف نقيب الفلاحين أن عودة الأسواق ضرورة ملحة لاستمرار قطاع الثروة الحيوانية مشيرا إلى أنه علي الدولة وضع الحلول المناسبة لفتح الأسواق في ظل انتشار وباء كورونا بوضع الضوابط لكي تتم فتح الأسواق مع أخذ الحيطة والحذر لمنع انتشار الوباء .
لجنة أمام كل سوق
واقترح أن تشكل لجنة أمنية وصحية تتمركز أمام كل سوق تحمل المعدات والآلات اللازمة للكشف عن الراغبين في دخول الأسواق مع تنظيم الأسواق بأوضاع تمنع انتشار الفيروس وتطهير السوق وتوفير الكمامات والجونتات والمطهرات في مداخل الأسواق وإلزام الراغبين بالدخول بارتداها واتباع التعليمات اللازمة.
وأوضح عبدالرحمن أن معظم الفلاحين يربون الماشية داخل حظيرة بمنازلهم ويجدون صعوبة كبيرة حاليا في تسويق ماشيتهم وإمكانية تسعيرها بدون الأسواق.
وأشار إلى ضرورة تيسير كافة العقبات أمام هولاء المنتجين لمساعدتم علي مواصلة الإنتاج وتوفير اللقاحات والأمصال اللازمة لحماية المواشي من الأمراض ومنح المربين القروض المطلوبة للتوسع في تربية الماشية مع تسهيل إجراءات إنشاء الحظائر وتوفير الأعلاف بأسعار مناسبة مع السلالات عالية الإنتاج للراغبين وتشجيع المربين لعمليات إحلال السلالات المحلية ضعيفة الإنتاج بالسلالات عالية الإنتاجية.
وللتغلب على وقف النشاط دشنت لأول مرة في مصر أسواق بيع إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتم عرض السلعة وعلى من يرغب في الشراء يقوم بعرض السعر علي المربي ويتم الاتفاق ومن ثم البيع بعد ذلك.
وأكد وائل أبو إسلام مربي مواشي من الشرقية، أن الفترة الماضية شهدت لجوء مربي الماشية إلى بيع مواشيهم من خلال عرض الصور والفيديوهات للماشية على موقع التواصل الاجتماعي و”فيس بوك” في كل منطقة تابع لها .
كانت المبادرة الأولى في الصعيد
وكانت المبادرة الأولي من نوعها في محافظات الصعيد، أطلقها أهالي قرية عرب مطير، التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، وذلك بعد ظهور فيروس كورونا المستجد، وما صاحبه من تداعيات وإجراءات احترازية فرضتها الدولة لحماية المواطنين من انتشار الفيروس .
وأنشأ الأهالي سوقا إلكترونية لتجارة الماشية أون لاين ليكون بديلا عن الأسواق التقليدية، التى أغلقتها الدولة ضمن إجراءات حماية المواطنين، من فيروس كورونا المستجد، الذى تحول إلى وباء عالمي.
وتعتمد فكرة سوق المواشى الإلكتروني، على توفير منصة إلكترونية يعرض عليها المهتمون بالثروة الحيوانية من مربين، وتجار، جميع أنواع الماشية، التى يتم عرضها فى السوق الحقيقية، بحيث يستطيع أى شخص التواصل مع عدد كبير من التجار ومربى الماشية، عبر فيس بوك وإجراء عمليات البيع والشراء.
ويقول عاطف عبد الوهاب إن هدف المبادرة هو حماية أرواح الناس بعد انتشار الفيروس بهذا الشكل الكبير، والحفاظ على الحد الأدنى من الدخل ، وخاصة المربين وتجار الماشية الذين ينتظرون الأسواق من الأسبوع للأسبوع، لتحقيق أى كسب يعينهم على قوت يومهم.