20 شخصا يتمتعون بالتنوع اللازم والثقافة الكافية والخبرة المطلوبة لتحديد ما يبدو أن فيسبوك عجزت عن تعريفه أو التوصل إليه.. إنه “المحتوى الضار” الذي كلفت فيسبوك “مجلس الإشراف العالمي” بتحديده وحذفه.
هذا هو المجلس الأخلاقي الأول من نوعه في العالم، وقد منحته فيسبوك حصانة واستقلالية تشبه ما يمنح للقضاة، فقد أعلنت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة إن لهذا المجلس استقلالية تامة منبعها الميزانية المستقلة وعدم القدرة على إقالة أي من أعضاء المجلس.
وأوضحت الشركة أنها ضخت 130 مليون دولار في صندوق ائتماني للإنفاق على مهام المجلس، ولم يعد بإمكانها السيطرة على إدارة هذا المبلغ.
والمجلس الذي أعلنت فيسبوك عن تشكيله، يضم بين جنباته 20 شخصا من 16 جنسية بينها الجنسية اليمنية للناشطة الشهيرة توكل كرمان، والجنسية الإسرائيلية لإيمي بالمور المسؤولة السابقة في وزارة العدل الإسرائيلية.
ومن بين الجنسيات الأخرى كل من إندونيسيا وغانا (سنغالية جنسية مزدوجة) وكولومبيا وتايوان وباكستان والبرازيل والهند وكينيا والكاميرون (فرنسية جنسية موجة) وبريطانيا والمجر والدنمارك وأستراليا.
أما الجنسية الوحيدة التي تكررت 4 مرات فهي بالطبع الجنسية الأمريكية.
وتقول فيسبوك انها تخطط لزيادة عدد الأعضاء إلى 40 لاحقا.
قرارات ملزمة
ويضم المجلس حاليا 10 رجال و10 سيدات، وستكون قراراته نهائية وملزمة بشأن ما إذا كان يجب السماح بمحتوى معين أو حذفه من منصات فيسبوك وإنستجرام.
وستترك فيسبوك لهذا المجلس مهمة تحديد المحتوى الذي يجب أن يصنف بأنه يحض على الكراهية أو الخداع.
وقالت فيسبوك أن المجلس سيراجع المحتوى ومدى توافقه مع سياسات وقيم وفيسبوك مع الالتزام بدعم حرية التعبير في إطار المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأضافت أن القرارات ستتخذ بغض النظر عن مصالح فيسبوك الاقتصادية أو السياسية، إذ تلتزم الشركة بيتنفيذ القرارات ما لم ينتهك تطبيقها القانون.
وفي هيكله، يضم المجلس 4 رؤساء مشاركين و16 عضوا يتحدثون أكثر من 27 لغة ويمثلون خلفيات ووجهات نظر مهنية وثقافية وسياسية ودينية متنوعة.
ويترأس مجلس الرقابة والإشراف المستقل على “فيسبوك” اثنان من أمريكا مختصان في القانون الدستوري، ورئيسة وزراء الدنمارك السابقة ومسؤول أمريكي سابق.
وتقول فيسبوك إن جميع أعضاء المجلس مستقلين عن فيسبوك وجميع شركات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.
وسيبدأ المجلس مهمته في وقت لاحق من هذا العام، حيث سيتمكن المستخدمون من تقديم التماس إلى المجلس في الحالات التي يقوم فيها فيسبوك بإزالة المحتوى الخاص بهم.
ولاحقا سيتولى المجلس أيضا النظر في طلبات حذف محتويات لا يرغب فيسبوك في إزالتها.