شهدت اليوم الإثنين تراجعا لتقلص مكاسب الأسبوع الماضي، جراء قلق من استمرار تخمة المعروض وسط انكماش للطلب في حين قد يكبح التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين التعافي الاقتصادي مع بدء تخفيف إجراءات احتواء فيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز.
وفي وقت سابق من الجلسة، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 18.10 دولار.
وهبط السعر 1.01 دولار بما يعادل 5.1% إلى 18.77 دولار للبرميل. وكان الخام ارتفع 17% في الأسبوع الماضي.
وتراجعت عقود خام برنت 10 سنتات أو 0.4 % إلى 25.50 دولار للبرميل. وكان برنت ارتفع الأسبوع الماضي نحو 23 % بعد أن تكبد خسائر على مدار ثلاثة أسابيع متتالية.
وقال مايكل مكارثي كبير استراتيجيي السوق في سي.إم.سي ماركتس ”مع تبدد التفاؤل حيال توقعات النمو العالمية يتخلي النفط عن مكاسب (الأسبوع الماضي) وتسهم في ذلك قوة الدولار الأمريكي.“
وارتفع الدولار يوم الإثنين مقابل سلة من العملات، وعادة ما يُسعر النفط بالعملة الأمريكية، التي ترفع قوتها تكلفة الخام للمشترين بعملات أخرى.
ولاقت الأسواق دعما الأسبوع الماضي من دلائل على تراجع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في حين من المقرر أن يبدأ منتجو النفط الكبار بقيادة السعودية وروسيا خفض الإنتاج في أول مايو.
وقال أكبر منتجين في الولايات المتحدة، إكسون موبيل وشيفرون، إنهما سيخفضان الإنتاج 400 ألف برميل يوميا هذا الربع.
ويتزامن خفض الإنتاج مع تخفيف القيود على الأنشطة في بعض المدن الأمريكية وفي أنحاء العالم، والذي من المتوقع أن يخفف تخمة الوقود العالمية والضغط عل صهاريج التخزين ليسهم بدوره في دفع الأسعار للصعود.
لكن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببحث زيادة الرسوم الجمركية على الصين ردا على تفشي فيروس كورونا جددت المخاوف من أن التوتر التجاري قد يعرقل التعافي الاقتصادي ويوقف مكاسب أسعار النفط.
واتفق تحالف “أوبك بلس”مع منتجين آخرين على خفض الإنتاج بما يصل إلى 10 ملايين برميل يوميا للحد من هبوط الأسعار
واستقرت أسعار النفط في الأسواق العالمية السبت، عند مستوياتها السابقة، مع دخول اتفاق خفض الإنتاج بين كبار المنتجين العالميين حيز التنفيذ.
وشهدت أسعار “خام برنت” و”خام غرب تكساس” الأميركي، خلال تداولات، الجمعة المنصرم، تقلبات صعودا ونزولا، بهامش محدود.
وكان تحالف “أوبك بلس” اتفق مع منتجين آخرين على خفض الإنتاج بما يصل إلى عشرة ملايين برميل يوميا خلال شهري مايو ويونيو، للحد من هبوط الأسعار.
وقد تراجع الطلب العالمي على النفط بشكل كبير نتيجة تفشي فيروس كورونا، وقدّر حجمه بين 20 مليونا إلى 25 مليون برميل يوميا، وكانت أسعار الخام الأميركي شهدت مؤخرا هبوطا قياسيا وسط حرب أسعار بين السعودية وروسيا.