أظهرت بيانات أن سامسونج للإلكترونيات حافظت على موقعها المتقدم في سوق الهواتف الذكية العالمية فى الربع الأول من عام 2020، على الرغم من أنها باعت وحدات أقل من الهواتف الذكية في الوقت الذي أدى فيه تفشى وباء كورونا إلى تراجع المبيعات على مستوى العالم، بحسب وكالة يونهاب.
وباعت سامسونج 58.3 مليون وحدة من الهواتف الذكية في الفترة من يناير إلى مارس، لتستحوذ بهذا على 21.2% من السوق العالمية، وفقا لبيانات صادرة عن مؤسسة “ستراجيدي أناليستكس”.
ويمثل هذا الرقم تراجعا بنسبة 19% مقارنة بـ71.8 مليون وحدة بيعت العام السابق، وفقا لنفس المصدر.
ووصل إجمالى مبيعات سوق الهواتف الذكية العالمية إلى 274 مليون وحدة في الربع الأول من العام، بانخفاض بنسبة 17% على أساس سنوي.
ويأتي هذا الأداء الضعيف وسط تفشي وباء كورونا المستجد، الذي أصاب 3.2 مليون شخص على الأقل في جميع أنحاء العالم.
“انخفض الطلب على الهواتف الذكية بشدة في الربع الأول، في الوقت الذي أغلق فيه الخوف من الوباء الاقتصادات العالمية الرئيسية مثل الصين، ودفع المشترين إلى تعليق خططهم للشراء”، وفقا لما أفادت به “ستراجيدي أناليستكس” في بيانها.
“على الرغم من خط الإنتاج القوي الذي يشمل الهواتف من فئة إيه وإس والنوت، لم تتمكن شركة سامسونج من تجنب التأثر بضعف الطلب على الهواتف الذكية بسبب الوباء”، وفقا للمصدر.
ومن جانبها باعت شركة هواي الصينية عدد 48.5 مليون وحدة في الربع الأول، بتراجع بنسبة 18% على أساس سنوي، في حين باعت شركة أبل الأمريكية 39.2 مليون وحدة في نفس الفترة، بتراجع بنسبة 9%.
وحققت سامسونج وهي أيضا أكبر مصنع رقائق في كوريا أرباحا أفضل من المتوقع في الربع الأول من العام من مبيعات قسم الأجهزة المحمولة على الرغم من انخفاض شحنات تصدير الهواتف الذكية في الفترة من يناير إلى مارس.
يشار إلى أن سامسونج أعلنت الأسبوع الماضى عن نتائج أعمالها خلال الربع الأول المنتهي في 31 مارس 2020، حيث سجلت إجمالي الإيرادات 45.4 مليار دولار، بزيادة بلغت 5.6% مقارنة بنفس الفترة من 2019 والتي حققت فيها نحو 42.8 مليار دولار
وسجلت الشركة صافي ربح وصل إلى 5.3 مليارات دولار بالمقارنة مع 5.1 مليارات دولار في العام السابق.
وحذرت سامسونج من أن فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح العالم سيضر بشكل كبير بعمليات عملاقة الإلكترونيات الكورية الجنوبية في الأشهر المقبلة.
وأوضحت الشركة أن أوامر العمل من المنزل والنمو المرتبط بالتعلم عبر الإنترنت يدعمان الطلب على شرائح الذاكرة، لكن التوقعات للهواتف الذكية وأجهزة التلفاز تُعد ضبابية مع تأجيل المستهلكين للإنفاق.