عاودت المراكز التجارية في أبوظبي استئناف نشاطها من خلال فتح أبوابها أمام عدد محدود من الزبائن في العطلة الأسبوعية مع تخفيف قيود العزل العام التي فرضت في الإمارات قبل أكثر من شهر لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بحسب وكالة رويترز.
وفتحت 3 مراكز تجارية في أبوظبي أبوابها أمام العملاء أمس السبت على أن تستقبل 30 % فقط من العدد المعتاد للمترددين عليها بعد اتخاذ تدابير وقائية من بينها تركيب أجهزة للفحص الحراري وفق ما قاله المكتب الإعلامي الحكومي.
وقالت إمارة الشارقة إنها ستعيد فتح المراكز التجارية اليوم الأحد.
وكانت المراكز التجارية والمطاعم والمقاهي في دبي، مركز الأعمال والسياحة في الإمارات، قد استأنفت نشاطها في وقت سابق على أن تفرض قيودا على عدد المترددين عليها. ويتعين على المتسوقين وضع كمامات وارتداء قفازات والحفاظ على المسافات بينهم.
وقال المكتب الإعلامي في الشارقة إن المراكز التجارية وصالونات الحلاقة والتجميل يمكن أن تستأنف عملها اليوم الأحد.
ولا تزال أماكن عامة أخرى مثل المدارس والمساجد ودور السينما مغلقة في الإمارات التي أعلنت حتى الآن اكتشاف قرابة 13600 حالة إصابة بالفيروس و119 حالة وفاة.
وفي بداية شهر رمضان في 24 ابريل الماضى خففت الإمارات حظر تجول بدأ تطبيقه على مستوى البلاد يوم 26 مارس الماضى.
يذكر أن دبي إحدى المدن الرئيسية في الإمارات التى تعرضت لخسائر غير مسبوقة خاصة في قطاع السياحي، كما تضرر اقتصادها بالقطاعات الأخرى.
ودبى تمثل مركز للتجارة والتمويل والنقل بالشرق الأوسط، وذات اقتصاد متنوع الموارد، لا يعتمد على الإيرادات النفطية فحسب، ويعانى اقتصاد دبي، التي تعرف بأنها عاصمة المال والاستثمار في الإمارات والشرق الأوسط بسبب حالة الإغلاق.
وتقرر تأجيل معرض إكسبو 2020 دبي لمدة عام واحد بسبب وباء فيروس كورونا العالمي، وكانت تقديرات تفيد بأن من المتوقع أن يحضر 11 مليون زائر من خارج البلاد الحدث، الذي يستمر نحو ستة أشهر ويُوصف بأنه نموذج رائع للثقافة والأعمال والتكنولوجيا إذ يضم أجنحة من 192 دولة ويشهد أيضا حفلات موسيقية وفعاليات أخرى.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن تراجع أسعار المنازل في دبي سيستمر هذا العام على الرغم من أن وتيرته أبطأ مما كانت عليه في 2019.
بينما يظل فائض المعروض يشكل أكبر تهديد للقطاع، ودبي إمارة من سبع في الإمارات العربية المتحدة ولديها اقتصاد متنوع يشمل أنشطة في التجارة والسياحة لكن سوق العقارات بها عانت من ركود على مدى أغلب العقد المنصرم.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته رويترز وشمل 15 محللا وخبيرا بسوق العقارات، بين يومي 16 فبرايروالثاني من مارس أن أسعار العقارات ستتراجع 4% هذا العام و1.3 % في 2021 قبل أن تستقر في 2022.