ناشدت وزيرة الصحة المواطنين عدم التنمر ضد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجدّ، وعدم النفور من الأُسَر التى يوجد بها أحد المصابين، موضحة أن طبيعة الشعب المصري المتدينة تمنع التنمر.
وأضافت، في مداخلة هاتفية لها مع برنامج الحكاية على قناة إم بي سي مصر، أن التنمر تسبّب في تخوف المواطنين من الفحص والاعتراف بالمرض للعلاج سريعًا بخوافض الحرارة والمضادّات الحيوية.
وأوضحت أن ذلك تسبَّب بتأخر الحالات في العلاج، حيث وجدت الوزارة أن بين 27- 30% من حالات الوفاة تحدث قبل الذهاب لمستشفيات العزل، و31% من حلات الوفاة أيضًا تتم في أربعة الأيام الأولى من الوصول للمستشفى.
وعن ارتفاع حصيلة الإصابات لأول مرة لأكثر من 300 حالة في اليوم، قالت زايد: النهاردة 358 حالة جايين من فحص ومسحة لأكثر من 6-7 آلاف مواطن، يعني الناس المشتبه فيها إحنا بنعملها المسحة وبيطلع عدد قليل مش كبير، الناس بتخاف بس اللي بيحصل إن الناس بتقول أنا عيان لَيطلع كورونا، يا سيدي حتى لو طلع كورونا مافيهاش مشكلة المرض مش حاجة فيها وصمة.
وعن الفحص أكدت الوزيرة أن جميع الحالات المصابة يتم تحويلها مباشرة لمستشفيات الصدر والحميات، موضحة أن الفحص لمن يشتبه في أن لديهم الأعراض يتم عبر طريقتين؛ الأولى اتصال المواطن برقم 105، أو التوجه مباشرة لمستشفيات الحميات والصدر.
كانت وزارة الصحة قد أعلنت، الخميس، تسجيل أكبر معدل زيادة يومي للإصابات بفيروس كورونا، بواقع 358 حالة جديدة، و14 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي أعداد الإصابة منذ أول حالة في 14 فبراير الماضي، إلى 5895 حالة.
خطة التعايش مع أزمة كورونا
وكانت الوزيرة قد عرضت، الأربعاء الماضي، الخطة العامة للتعايش مع فيروس كورونا، في اجتماع مجلس الوزراء، في ضوء ما وصفه بيان لمجلس الوزراء بعدم اليقين حول المدى الزمني لاستمرار أزمة فيروس كورونا.
وحسب البيان تقوم الخطة على أساس الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية بشكل حاسم ودقيق في مختلف المنشآت، على أن تتم إعادة تقييم الوضع الوبائي في مصر كل 14 يومًا، واتخاذ ما يلزم في ضوء نتائج هذا التقييم.
ذكر البيان أن “مرحلة التعايش” تحتاج لتكاتف جميع الوزارات والجهات التنفيذية والرقابية؛ لسن ضوابط وفرض عقوبات صارمة فورية حال عدم التنفيذ.
وحتى الخميس بلغ إجمالي حالات التعافي من فيروس كورونا 1460 حالة و406 حالات وفاة من إجمالي أعداد الإصابة المعلَنة.