أشعل الهبوط التاريخي في الخام الأمريكي إلى ما دون الصفر، وتراجع العائدات الفصلية للشركات في الربع الأول، قلق المستثمرين في الأسهم الأوروبية إزاء الخسائر المتواصلة التي يتكبدها الاقتصاد العالمي جراء تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد “كوفيد-19″، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وانخفض مؤشر “ستوكس-600” ضمن الأسهم الأوروبية بنسبة 1.6%، مع تراجع أسهم شركة “بي بي” النفطية البريطانية بنسبة 3%، كما قادت شركتا “رويال داتش شل” و”توتال” خسائر مؤشر الطاقة “إس إكس إي بي” لتسجيل أدنى مستوى له هذا الشهر.
وكان مؤشر “إس إكس بي بي” للمواد الخام الأساسية أيضا من بين المؤشرات التي سجلت أكبر الخائر في بداية تداولات اليوم الثلاثاء، فيما حذرت “بي إتش بي”، أكبر مجموعة تعدين مدرجة هبوطا حادا في إنتاج الصلب العالمي، باستبعاد الصين.
وتعافى مؤشر “ستوكس600” بنسبة 25% من شهر مارس مع عودة شهية المستثمرين للمخاطرة في أعقاب حزمة التحفيزات العالمية، لكن المستثمرين بدوا متحوطين من جديدة مع صدور بيانات اقتصادية تسلط الضوء على حالة الخراب الناتجة عن إجراءات الغلق الاقتصادية التي تطبقها حكومات العالم في إطار جهود مكافحة كورونا.
وعلى الأرجح أن تصدر نتائج دراسة مسحية أجرتها مؤسسة “زاد إي دبليو” على الحالة المعنوية الاقتصادية في ألمانية في وقت لاحق اليوم الثلاثاء والتي من المتوقع أن تٌظهر قراءات صادمة بعدما هوت الحالة المعنوية في مارس المنصرم إلى مستويات شوهدت إبان الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في العام 2008.
وقال كارستن برزيسكي، الرئيس العالمي لقسم الاقتصاد الكلي بمؤسسة “أي إن جي إيكونوميكس”: ” لا أحد لديه مؤشرات على الحالة التي ستكون عليها موجة التباطؤ تلك”.
وأضاف برزيسكي: ” بالنسبة لأوروبا، سيكون صدور مؤشر (زاد إي دبليو) اليوم هو الأول بين مؤشرات الثقة في شهر أبريل، لكن كما ترى لا يوجد شيء دقيق بخصوص ما ستبدو عليه الأرقام بوجه عام”.
وهبط الخام الأمريكي في التعاملات الآجلة لأقل من الصفر أمس الاثنين بفعل تخمة المعروض وضعف الطلب نتيجة أزمة فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19” ولكنه استطاع الصعود فوق الصفر في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء.