أكد محمود الشريف، وكيل أول مجلس النواب البرلمان المصري، أن التعاون بين بلاده والصين خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) يؤكد متانة العلاقات بين البلدين، وإن تعاون الصين ومصر في الأزمة الحالية نموذج يثبت أن العلاقات متينة على مستوى الشعبين والقيادتين في البلدين، وأن هناك تواصلا دائما ومستمرا بين البلدين أثناء أزمة فيروس كورونا وأن العلاقات بين الصين ومصر متميزة للغاية.
وقال الشريف لوكالة أنباء شينخوا إن الصين ومصر قويا في الأزمة الحالية، ونموذج لمتانة العلاقات على مستوى الشعبين والقيادتين.
واستقبلت القاهرة يوم الخميس الماضي شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية وكواشف لفيروس كورونا المستجد هدية من الصين إلى مصر.
وبلغت الشحنة 4 أطنان تتضمن مستلزمات طبية وقائية، منها 20 ألف كمامة، و10 آلاف من ملابس الوقاية، و10 آلاف كاشف.
وتستخدم آلات الكشف لفحص الأحماض النووية لفيروس كورونا المستجد الذى يسبب المرض المميت، حسب البيان الصادر من وزارة الصحة المصرية.
وزارت وزيرة الصحة هالة زايد بكين مطلع مارس الماضي، حاملة هدية تشمل مستلزمات وقاية ورسالة تضامن للشعب الصيني لمواجهة الوباء.
التواصل بين الصين ومصرأثناء أزمة فيروس كورونا
وأضاف البرلماني المصري، أن “هناك تواصلا دائما ومستمرا بين البلدين أثناء أزمة فيروس كورونا”، وأن العلاقات بين الصين ومصر “متميزة”.
وردا على سؤال حول رؤيته لتجربة الصين في مواجهة فيروس كورونا المستجد، قال إنه يوجه التحية للشعب الصيني العظيم.
ووجه الشريف التحية أيضا لقيادة الصين بزعامة الرئيس شي جين بينج، والحزب الشيوعي لإدارتهم الرائعة لأزمة لوباء كورونا المميت.
ومدح الشريف المعاملة الإنسانية الملحوظة للصين مع الدول التي بها الفيروس وأنها تعطي رسالة للعالم بأن علاقاتها طيبة مع الجميع.
وتابع أن توجه كل إمكانياتها وخبراتها التي تغلبت بها على هذا المرض للعالم، فهي تتعاون مع العالم بكل انفتاح.
وقامت الصين بنشر الأبحاث العلمية المتعلقة بهذا الفيروس، كما قدمت مساعدات لدول كثيرة من أجل القضاء على هذا المرض.
ويثق الشريف فى أن الصين ودول العالم تستطيع أن تتغلب على هذه الأزمة التى تسبب فيها وباء كورونا بالعالم .
ودعا الشريف ، بما لديهما من علاقات وعمق حضاري كبير، لتطوير وتنمية التعاون الاقتصادي بينهما بشكل أكبر الفترة المقبلة.
ويطالب بهذا التعاون للتغلب على التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا بفضل الدعم الكامل لقادة البلدين فى مساعيهم لتعزيز العلاقات الثنائية.
وكانت مصر من أولى الدول التى أيدت مبادرة طريق الحرير المشروع التنموي بقيادة الرئيس الصيني شي جين عام 2013 .
وتحمل مبادرة إحياء طريق الحريراسم مبادرة الحزام والطريق، وتهدف إلى إحياء طرق التجارة القديمة لتربط الصين بالدول بآسيا وأفريقيا وأوروبا.
وتطورت العلاقات الاقتصادية الصينية المصرية منذ انطلاق المبادرة، ليصل حجم الاستثمارات الصينية بمصر إلى سبعة مليارات دولار وتجاوز عدد الشركات الصينية بمصر 1500 شركة.
وأشار الشريف، إلى أن “التعاملات التجارية بين مصر والصين تعتبر من أقل التعاملات بين الدول تأثيرا بأزمة كورونا”.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة «المال».