كشف الدكتور أمير الجوهرى رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذى لشركة «رعاية فوريو» للتنمية والتطوير التكنولوجى عن إطلاق منصة «ميدارو» الطبية نهاية الشهر الجارى والتى تستهدف جميع شركات التأمين والرعاية الطبية العاملة فى السوق المصرية، علاوة على الدراسات الفنية والطبية التى أجرتها لتنشيط السياحة العلاجية فى مصر وكذا قدرة الجمهور على الحجز لدى الأطباء وإجراء كل الفحوصات والأشعة عن بعد مستهدفة 100 ألف عميل فى العام الأول وذلك على خلفية اختراق «الرقمنة» للقطاع الطبى بصورة فائقة وارتفاع الوعى لدى الجميع بأن الصحة هى التى تقود الاقتصاد والسياسة فى العالم وبدون رعاية طبية فلن تكون هناك إنتاجية وهو ما أثبته انتشار وباء كورونا خلال الفترة الحالية .
وأضاف – فى حواره مع «» – أن شركة «رعاية فوريو» حصلت على الموافقات الرسمية الخاصة بها منذ 6 شهور لينطلق أول تطبيقاتها المعروف باسم «ميدارو» الشهر الحالى للأطباء ومايو المقبل للعملاء.
وأشار إلى أن تطبيق «ميدارو» الذى ستطلقه «رعاية فوريو» هو منصة إلكترونية متاحة لكل شركات التأمين والرعاية الطبية التى سيتم التعاقد معها فى مصر حيث يستهدف تنظيم وتيسير جميع الخدمات الطبية بمختلف مستوياتها للعملاء وذويهم من المرضى بشكل ميسر ومبسط مع الحفاظ على كامل الخصوصية لهم.
وأوضح أن هناك العديد من الخدمات المتاحة بالنسبة لشركات والرعاية الطبية، علاوة على أن التطبيق سيكون بمثابة حلقة وصل إلكترونية بين المريض والطبيب أو مقدمى الخدمات الطبية بشكل عام والوصول إلى قاعدة كبيرة جدا من المستفيدين مع تيسير العمل على مقدمى تلك الخدمات والوصول إليهم والتواجد على المنصات الإلكترونية، كما يمكن لتلك الشركات زيادة خدماتها الطبية والاستفادة من الخدمات الموجودة على «Meddaro».
وأكد أنها تستوعب جميع شركات المصرية لكن المستهدف فى العام الأول هو إبرام 10 تعاقدات مع شركات تأمين ورعاية طبية فقط.
ولفت الجوهرى إلى أن «رعاية فوريو» شركة مساهمة مصرية خالصة يملكها 3 أفراد فقط برأس مال مدفوع 10 ملايين جنيه كمرحلة أولى لانطلاق تطبيق «Meddaro « رافضا ذكر تفاصيل أكثر عن توزيعات هيكل الملكية.
وتابع أن شكل التعاون بين «ميدارو» وشركات أو الرعاية الطبية سيكون شراكة مؤسسية لخدمات التطبيق المتعددة لتكون فى خدمة شركات التأمين بهدف تقديم أنواع متفردة من الخدمات الطبية الإلكترونية والتى تعتبر طفرة فى مجال «التطبيب» عن بعد.
وأشار إلى أن شركات التأمين سوف تستخدم المنصة فى الإعلان عن كل مقدمى الخدمات الطبية التى تتعامل معهم علاوة على إمكانية إضافة العملاء عليها للانتفاع من كافة خدماتها والإعلان عن كافة التغطيات التى توفرها لعملائها فى فرع التأمين الطبى وذلك فى مقابل اشتراك سنوى.
ونفى «الجوهري» أن يقتصر تطبيقه على حجز المواعيد عند مقدمى الخدمات الطبية من المرضى، معتبرا أن ذلك منظورا ضيقا جدا ومقتضبا للغاية للتطبيب عن بعد ولمبدأ التحول الرقمى فى القطاع الطبى خاصة وأن لدينا العديد من الخدمات المقدمة سواء للمرضى أو لمقدمى الخدمات الطبية بشكل عام وهى على سبيل المثال وليس الحصر الاستشارات الطبية عن بعد طلب الخدمات الطبية المنزلية من (أطباء وتمريض وعلاج طبيعى وخدمة سحب العينات من المنزل) وحجز خدمات الفحوصات الطبية بالمعامل ومراكز الأشعة واختيار وتحديد المركز من المنزل ومعرفة سعر الخدمة والمتطلبات التى تسبق تلك الفحوصات للاستعداد لها كذلك خدمة البحث عن الدواء بصورة الدواء أو الروشتة وطلب توصيله للمنزل.
ولفت إلى أن المنصة الإلكترونية للشركة تتضمن شقين الأول: تطبيق إلكترونى للأطباء والتمريض وتطبيق إلكترونى للمرضى وكلاهما متاح على الهواتف المحمولة بنظامى برمجة «آندرويد و«ios» بالإضافة لموقع إلكترونى.
نخطط لتسجيل أكثر من 8 آلاف حجز شهريا والتعاقد مع 3 آلاف طبيب قبل نهاية العام الأول
وأكد أن التطبيق الخاص بالأطباء سينطلق فى شهر أبريل الجارى للأطباء والبالغ عددهم ألف طبيب من اليوم الأول متوقعا أن يصل عدد الأطباء إلى 3 آلاف طبيب و500 صيدلى و500 معمل تحاليل وأشعة بنهاية العام الأول من التواجد الفعلى، أما بالنسبة للعملاء فنخطط لوصول التطبيق إلى تقبل حجوزات طبية تتجاوز 8 آلاف حالة شهريا فى السنة الأولى.
وقال إن تعدد الخدمات المتاحة سيلاقى على منصة «Meddaro» إقبالا كبيرا لكافة مقدمى الخدمات الطبية علاوة على الاعتماد على ارتفاع وعى العملاء غير المسبوق بأهمية التأمين الطبى والرعاية الصحية.
وأضاف أن الخطة المستقبلية قصيرة المدى تعتمد على توطيد العلاقات مع كل مقدمى الخدمة الطبية فى مصر أولا وقياس مدى نجاحها حتى يتسنى للشركة التوسع الإقليمى ومن خلال دخول شريك إستراتيجى عبر تطبيق «ميدارو» وتطبيقات أخرى تنتوى الشركة إطلاقها تباعا.
نستهدف التوسع الإقليمى فى المرحلة الثانية بالسعودية والإمارات
وكشف عن أن الشركة سوف تتوسع فى المرحلة الثانية والثالثة إقليميا فى السعودية والإمارات، مشيرا إلى أن فكرة الدخول للاستثمار فى السوق المصرية تم التخطيط لها من أوائل 2018 مع بدايات عهد اقتصادى جديد مما شكل لدينا حالة من الجذب الاستثمارى وتم تقديم دعم تقنى هائل لنا من الإمارات العربية الشقيقة عبر الأنظمة الأكثر حداثة التى تتعامل بها فى التطبيقات المستخدمة بها.
وأوضح أن التكلفة الاستثمارية الأولى بلغت 10 ملايين جنيه وتم رصد أضعاف ماتم ضخه لكى يتم إنفاقه تباعا وفقا لخطة متأنية ومدروسة خلال الأعوام المقبلة.
وأشار إلى أن طاقم العمل بـ «ميدارو» من الكوادر الشابة ذوى الخبرة الكبيرة فى المجال الطبى سواء فى مصر أو خارج مصر ولديهم رؤية متطورة ستقفز بمجال التطبيب عن بعد لخطوات غير مسبوقة، موضحا حرص الشركة على البدء فى السوق المصرية رغم التسهيلات اللامحدودة التى قدمت من الإمارات لبدء هذا المشروع فى بلادهم إلا أنه حبذ تقديم الخدمة فى مصر.
وأشار «الجوهرى» إلى أن شركته ستبدأ نهاية العام الجارى تنظيم حملات لتنشيط السياحة العلاجية فى مصر من خلال إبراز المستويات البشرية والتقنية المصرية لمقدمى تلك الخدمات فى منطقة الشرق الأوسط وبالتالى المساهمة فى توسيع نطاق عمل الأطباء والمستشفيات المصرية محليا ودوليا.
تنشـيط السـياحة العلاجية وتطـوير الخدمة داخل مصـر أولا و رسائل توعية ضـد «كـورونـا»
ولفت إلى أن السياحة العلاجية تعتمد على الانتفاع أو الحصول على الرعاية الطبية من المراكز الطبية والمستشفيات المزودة بأحدث الأجهزة الطبية والمتخصصة فى علاج الأمراض والآلام المزمنة مثل الموجودة فى مختلف دول العالم كالتشيك والأردن وألمانيا.
وأكد أنه قبل تنفيذ المشروع تم تشكيل فريق عمل من مختلف التخصصات الطبية والتقنية والمالية لعمل دراسات وأبحاث فنية على السوق المصرية ومنطقة الشرق الأوسط و امتدت الدراسة لتشمل أوروبا وجنوب شرق آسيا وأوضحت وجود محاولات جيدة من خلال العديد من التطبيقات التى تحاول تقديم خدمات طبية.
واعتبر أن وجود منافسة فى ذلك المجال فى صالح العميل المصرى والعربى بشكل عام ولكن تحديدا فيما يتعلق بالخدمات الخاصة بـ «ميدارو» فقد تم تصميم التطبيق بمزايا كانت تتواجد فى خمس تطبيقات لكى نقدم للعميل خدمة متكاملة ومميزة ذات قيمة مضافة معترفا بوجود ميزانية كبرى مرصودة لاستمرار فريق الدراسات والبحوث طوال عمل المشروع.
العالم يتجه نحو التحول الرقمى خاصة فى «الطبى»
وبسؤاله عن عدم التطرق لتأسيس شركة تأمين طبى أو رعاية طبية أجاب «الجوهرى» أن العالم يتطور بأكمله ويتوجه نحو التطبيب عن بعد وهو مجال متطور لم يتم تفعيله فى مصر بالشكل المنظم لذا كان لزاما علينا الدخول بخدمات طبية سهلة ومنخفضة التكلفة دون أى إهدار لوقت وجهد المريض والتوصل للتشخيص السليم فى أسرع وقت وتقديم العلاج اللازم للعميل، مؤكدا أن التحول الرقمى اخترق كل القطاعات خاصة الطبى.
تفعيل خدمة الاستشارات الطبية عن بُعد وتوصيل العلاج للمنزل
ولفت إلى أن تطبيقه سوف يتيح للعملاء كافة الأطباء بمختلف مستوياتهم العلمية والطبية لتناسب جميع تطلعات طالب الخدمة علاوة على إمكانية وجود خدمة الاستشارات الطبية عن بعد حيث يقوم المريض باختيار الطبيب المناسب له من خلال العديد من فلاتر البحث التى تناسب الجميع وتكون عملية الاستشارة الطبية مبنية على أحدث نظم التواصل عن بعد والتى لم تتوفر فى أى تطبيقات أخرى.
وكشف عن إتاحة التطبيق للعميل طلب خدمة طبية منزلية سواء بكشف طبيب فى المنزل أو رعاية طبية تمريضية أو خدمات العلاج الطبيعى المنزلية أو خدمة سحب عينات الدم من المنزل أو إجراء الأشعة البسيطة الطارئة مثل الأشعة العادية أو الأشعة التليفزيونية من خلال تحديد نوع الخدمة وموقع المريض تسجيل الميعاد المناسب له وفى حالة الأطباء سيقوم باختيار الطبيب المناسب له وفى باقى الخدمات سنقوم بإبلاغ المريض ببيانات الممرضة التى ستقوم بالمهمة.
وأشار الى أن «ميدارو» سيقدم لعملائه 9 خدمات منها حجز الكشف لدى الطبيب فى مختلف التخصُّصات، وإمكانية الدفع بمقر العيادة أو عبر وسائل الدفع المتعددة الأمنة، علاوة على الاستشارات الطبّية عن بُعد مع من يختارون من أطباء وكذا طلب الخدمة الطبية المنزلية -أطباء، تمريض، علاج طبيعى، خدمة سحب عينات الدم، عمل الأشعة البسيطة- والاستفادة من خدمات المعامل الطبية ومراكز الأشعة.
وتابع أن العملاء سيتمتعون بالاستفادة من خدمات المستشفيات والطوارئ والبحث عن أصناف الأدوية المختلفة وتوصيلها إلى المنزل والبحث الإلكترونى عن خدمات شركات التأمين الطبى والاطلاع بشكل مستمر على أحدث العروض والخصومات فى القطاع الطبى وتوفير بنك معلومات للمتبرعين بالدم والذى يعتبر الخدمة الفريدة من نوعها والتى تقدم خدمة سهلة وسريعة للوصول بشكل لحظى للمتبرعين بالدم من نفس المنطقة ونفس الفصيلة بضغطة زر.
وفيما يتعلق بخدمات «ميدارو» لمقدمى الخدمات الطبية قال إنها تتجاوز 10 ميزات أبرزها أنها تشتمل على المساهمة فى تنمية نشاط الأطباء والانتشار محليًّا دوليًّا وتنشيط السياحة العلاجية، وجذب المزيد من طالبى الخدمات الطبية من دول الخليج والشرق الأوسط وتفعيل خدمة الاستشارات الطبية عن بُعد والحصول على برنامج إدارة العيادات «مجانًا» خلال الاشتراك المبكر والاشتراك فى تقديم الخدمة الطبية المنزلية (أطباء، علاج طبيعى، تمريض).
وأضاف أن مقدمى الخدمة الطبية سيتمتعون بسهولة وصول عملاء شركات التأمين والرعاية الطبية والنقابات المهنية للأطباء المشتركين بتلك الخدمات وعرض خدمات المعامل ومراكز الأشعة وعرض خدمات المستشفيات والطوارئ وتيسير تقديم خدمات الصيدليات لعملائها عن بُعْد، علاوة على تمكين مُقدّمى الخدمات الطبية من عرض وطلب الوظائف الشاغرة لديهم وكذا تمكين شركات تنظيم المعارض والمؤتمرات الطبية والدوائية من الإعلان عن خدماتهم، والوصول إلى أكبر قاعدة بيانات للأطباء وتمكين الأطباء والمستشفيات والمراكز الطبية وشركات الأدوية من الإعلان عن كلّ ما هو جديد فى المجال الطبى.
وشدد على ضرورة أن يوجه القائمون بتطبيق «ميدارو» رسائل توعية موجهة للجمهور فى كل الأوقات مثلما يحدث حاليا فى أزمة تفشى وباء «كورونا» المستجد على صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة بالشركة، فضلا عن الرسائل المقروءة والمسموعة التى ستقدم بدءا من الشهر المقبل على الموقع الخاص برعاية «فوريو» والتى تصل للعملاء بناء على رغبتهم.
وحول التطور الملحوظ فى الرعاية الصحية الذى حدث بالشرق الأوسط وأفريقيا، مؤخرا وارتفاع أعداد التطبيقات الطبية المحمولة إلى 10 تطبيقات تتيح للمستخدمين العثور على أقرب أو أفضل مركز طبى وغيرها من الخدمات ذات القيمة المضافة أكد «الجوهرى» بدء بعض الدول الأفريقية الدخول إلى عالم التحول الرقمى بشكل متواضع لا يرتقى للمستوى الذى يستحقه العميل فى تلك المنطقة لذلك فنحن فى حاجة إلى المزيد من التطبيقات فى ذلك المجال لعمل حراك تنافسى يصب فى النهاية لمصلحة العميل.
وأكد أن المجال الطبى أصبح منذ فترة قائم بشكل أساسى على التكنولوجيا فجميع المجالات الطبية بلا استثناء بها تطور تكنولوجى بشكل هائل ومبهر أدى إلى سهولة وسرعة التشخيص وتقديم العلاج.