تفاوتت الآثار الناتجة عن تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد على الأنشطة والقطاعات الإنتاجية لمنتجات البلاستك بأنواعه خلال الفترة الحالية، وفى ظل الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها عدد من أجهزة الدولة، وبدء تطبيقها فى الأسابيع الأخيرة بهدف الوقاية والحد من انتشار الفيروس.
فى حين اعتبر البعض من أصحاب المصانع والمنتجين أن قطاع البلاستك يستطيع التأقلم مع الأوضاع الحالية، وتحمل هذه الظروف الصعبة المرتبطة بتداعيات فيروس كورونا، إذا توفرت إدارة جيدة تستطيع أدارة الأزمة والتقليل من تأثيراتها، والموازنة بين الاحتياجات والمصروفات.
وفى البداية أكد نادر عبد الهادى، عضو مجلس إدارة شعبة البلاستك بالغرفة التجارية بالإسكندرية، ورئيس الشعبة السابق، أن الفترة الماضية شهدت تأثيرات واضحة على الأنشطة والقطاعات الإنتاجية لمنتجات البلاستك، سواء كان التأثير إيجابىا أو سلبيا، وذلك لارتباط معظم تلك الصناعات بصناعات أخرى.
وأضاف أن معظم الصناعات البلاستيكية التى ترتبط بالصناعات الغذائية من حيث العبوات والتغليف شهدت رواجا وفرصا إنتاجية مميزة فى الوقت الراهن.
وأشار عبدالهادى إلى أن بعض الصناعات البلاستيكية التى ترتبط بصناعات كيماوية شهدت هى الأخرى تحسنًا وزيادة فى معدلات الطلب عليها كالكلور، وبعض المنظفات، والمطهرات التى زاد الطلب عليها؛ نتيجة انتشار هذا الفيروس.
واعتبر عضو مجلس إدارة شعبة البلاستك بالغرفة التجارية بالإسكندرية ورئيس الشعبة السابق، أن أكثر القطاعات الإنتاجية تضررًا وهى الأدوات المنزلية وبعض المنتجات التى تستخدم بالمنازل كونها تضررت سلبا.
ولفت إلى أنه على المستوى الشخصى يعمل حاليا على ورديتين، ويتم توزيع العمال ثلاث أيام فى الوردية الصباحية وثلاث أيام فى الوردية المسائية.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة البلاستك بالغرفة التجارية بالإسكندرية، ورئيس الشعبة السابق قرار استئناف نشاط المقاولات ساهم فى تنشيط الصناعة، كونها تعتمد على عدة عدة قطاعات.
ويشهد عدد من القطاعات الصناعية والإنتاجية تأثرا فى حجم الإنتاج والمبيعات وانتظام العمالة خلال الأسابيع الماضية على خلفية تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد فى مصر، وما صاحبها من إجراءات اتخذتها الحكومة المصرية بهدف الوقاية والحد من انتشار الفيروس، شملت فرض حظر تجوال جزئى، ووضع بعض القرى تحت الحجر الصحى.
وبدوره اعتبر طارق جاد، نائب رئيس جمعية مستثمرى برج العرب، وصاحب مصانع للبلاستيك، أن الفترة الحالية تشهد أزدهارا وانحسارا لبعض الأنشطة المرتبطة ببعض أنواع صناعات البلاستك.
وأضاف أن قطاع البلاستك يستطيع التأقلم مع الأوضاع الحالية، وتحمل هذه الظروف الصعبة، لكن شريطة أن يكون هناك إدارة جيدة تستطيع تدبير احتياجات السيولة بشكل مناسب، والموازنة بين الاحتياجات والمصروفات.
وأكد نائب رئيس جمعية مستثمرى برج العرب، وصاحب مصانع للبلاستيك على أن مصنعى المنتجات البلاستيكية الخاصة بالأدوات المنزلية، هم أكثر القطاعات التى تعانى فى هذه الظروف.
وأوضح جاد أن قطاع إنتاج الأدوات المنزلية يشهد اضطرابات قبل تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، مرجعا ذلك إلى تعدد المصانع.
واعتبر جاد أن بعض المستثمرين يقوموا بالتقليد لمجرد رصدهن نموذجا ناجحا فى إنتاجه، لافتًا إلى أن ذلك أدى لتزايد الإنتاج وانخفاض الأسعار بالصورة التى لم تعد مربحة.
توقع بارتفاع الطلب بعد انتهاء جائحة كورونا
وتوقع جاد أن يشهد السوق معدلات طلب مرتفعة بعد انتهاء تداعيات جائحة فيروس كورنا المستجد، لافتا إلى أن عادة أى أزمة يحدث فى أعقابها انتعاش إلا أن الأزمة الحالية جديدة على العالم.
وأكد أنه أصبح يعمل بنحو ٣٥٪ فقط من الطاقة الإنتاجية، لافتا إلى أن العمل انخفض إلى وردية واحدة بعد أن كانت ورديتين، لافتا إلى أنه يعمل بشكل كبير فى مجال الأدوات المنزلية، وأن حركة البيع والتسويق تراجعت مع انخفاض السيولة المتاحة.