قال عدد من رؤساء شركات السياحة والطيران أشد قطاعين تضررا من أزمة فيروس كورونا المستجد إنهم لايفضلون اللجوء إلى الاقتراض من البنوك لسداد أجور العمالة وسط حالة ضبابية بشأن مستقبل عودة الحركة .
وأكد محمد حسانين رئيس تكتل شركات السياحة العاملة فى السوق الإسبانية ورئيس شركة “جلاكسيا” للسياحة أنها لاتمتلك القدرة على الاقتراض بهدف سداد الأجور فى ظل حالة عدم الوضوح بشأن المستقبل موعد انتهاء الوباء وتداعياته .
حسانين: بعنا كل ممتلكاتنا فى الأزمات السابقة
وأضاف أن الفترة الحالية تتطلب من الدولة منح مساندة كاملة للعاملين فى القطاع لتجاوز الأزمة، مشيرا إلى أن غالبية الشركات باعت جميع ممتلكاتها فى الأزمات التى ضربت القطاع السياحى فى أوقات سابقة ولم يعد لديها شيئ .
من جانبه، قال طارق شلبى رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم إن الشركات لايمكنها المغامرة بالاقتراض لسداد الأجور فى الوقت الراهن وسط حالة الغموض بشأن المستقبل ولكن فى جميع الأحوال فإن المبادرات التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتخفيف الأعباء عن القطاع السياحى مهمة للغاية وستساهم بشكل كبير فى الحد من الخسائر .
عبد الوهاب: الأعباء الشهرية للطائرة 2.5 مليون دولار
وطالب يسرى عبد الوهاب رئيس شركة النيل للطيران بأن تكون القروض الموجهة لدعم الطيران بدون فوائد “حسنة “ وبفترة سماح طويلة لأنها ستستخدم فى مواجهة تكاليف تشغيل مثل المرتبات والإيجارات التى تقدر شهريا بحوالى 2.5 مليون دولار للطائرة الواحدة وليس لشراء أصول .
وأثنى على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بقطاع الطيران الخاص باعتباره من أهم الأدوات التى ساهمت خلال الفترة الماضية فى مضاعفة أعداد الوفود السياحية وزيادة الاستثمارات الخليجية فى مصر .
وأوضح أن وزير الطيران وعد ممثلى الشركات ، الذين اقترب أسطول طائراتهم من حجم أسطول شركة مصر للطيران ، بعرض جميع مطالبهم من تخفيف أعباء الصيانة والإيجارات والخدمات الأرضية على وزير المالية عند وضع الآليات التنفيذية لدعم القطاع، تنفيذا لتوجيهات الرئيس.
ودعا عبدالوهاب إلى أن يتم دعوة ممثل للشركات الخاصة بجانب شركة مصر للطيران عند الاجتماع مع وزير المالية لعرض مطالب القطاع بحيث تكون الرؤية واضحة أمام الجميع .
لملوم: حصول شركات الطيران على قروض يمثل عبئا ثقيلا
وقال أشرف لملوم رئيس شركة “نسما” للطيران إن حصول شركات الطيران على قروض يمثل عبئا ثقيلا والتزاما عليها ، خاصة أنه ليس لدينا علم بموعد انتهاء أزمة فيروس كورونا .
وأضاف أن القرض سيساهم فى سداد رواتب العاملين، رغم أن هذه الشركات يقع على عاتقها مصروفات أخرى ومرتفعة للغاية بخلاف الرواتب مثل الإيجارات وغيرها.
كان الرئيس السيسى وجه الأسبوع الماضى ، بتوفير قرض مساند لقطاع الطيران المدنى وبفترة سماح تمتد لعامين، بالإضافة إلى دراسة قيام وزارة المالية بتحمل بعض الأعباء المالية عن القطاع لمساندته فى التعامل مع تداعيات الظروف الراهنة.
وفيما يتعلق بقطاع السياحة ؛ وجه الرئيس باستمرار العمل فى المشروعات ذات الصلة بالنشاط السياحى، فضلاً عن إسقاط الضريبة العقارية على المنشآت الفندقية والسياحية لمدة 6 أشهر، وكذلك إرجاء سداد كل المستحقات على المنشآت السياحية والفندقية لمدة 3 أشهر دون غرامات أو فوائد تأخير. وقرر البنك المركزى أيضا منح شركات السياحة قروضا لسداد الأجور والتزامات الموردين والصيانة لمدة عامين وبفترة سماح 6 أشهر نهاية مارس الماضى .
يذكر أن البنك المركزى أطلق مبادرة بقيمة 50 مليار جنيه بفائدة %8 متناقصة لاحلال وتجديد الفنادق وشراء أسطول النقل السياحى.
أحمد عاشور ودعاء محمود