قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن العالم يواجه أزمة شبيهة بل قد تفوق
وأزمة الكساد الكبير حدثت عام 1929 مرورا بعقد الثلاثنيات وبداية عقد الأربعبينات وهي تعتبر أكبر وأشهر الأزمات الاقتصادية في القرن العشرين وبدأت فى أمريكا .
وأضافت وزيرة التخطيط في مؤتمر صحفى أن الأزمة الحالية وتداعياتها تأتي في توقيت سيء للغاية للاقتصاد العالمي في ضوء العديد من المتغيرات الاقتصادية والسياسية.
وأوضحت أن اتساع بؤرة خطر انتشار الفيروس إلى جميع دول العالم أثر سلبًا على سلاسل التوريد والسياحة وحركة الطيران، والتجارة والشحن، فضلًا عن انعكاسه سلبًا بانخفاضات وتذبذب الأسواق المالية.
وتابعت أن ذلك أثر أيضًا على تراجع أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ 2014، موضحه انه من المحتمل أن تتطور المخاطر الاقتصادية والمالية التي تواجه دول العالم لتشمل مخاطر السيولة والتمويل والإفلاس لبعض القطاعات منها الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
ولفتت السعيد إلى توقعات أبرز المؤسسات الدولية لدخول العالم حالة ركود إثر الأزمة الحالية مشيرة إلى توقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بخسارة بواقع 2 نقطة مئوية في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي، وتعرض العديد من اقتصاديات الدول إلى حالة الركود.
كما لفتت إلى توقعات المنتدى الاقتصادي العالمي والذي أوضح أن الاقتصاد العالمي قد يدخُل في حالة من الركود، حيث أن التجارب السابقة أفادت بأنه ليس هناك دولة قادرة وحدها على مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية.
وأوضحت د.هالة السعيد أن العديد من المؤسسات الدولية خفضت توقعاتها بشأن معدلات النمو الاقتصادي العالمي بعد انتشار الفيروس بقيم تراجع تتراوح بين 2.0% و 3.0% .
وفى الوقت ذاته قالت الوزيرة أن الاقتصاد المصري لن يتعرض لنمو سلبي لانه يتميز بانه متنوع ويعتمد على أكثر من قطاع لتحقيق النمو .