أكدت وزارة الصحة والسكان، أن بعد تكفينها بالطرق الوقائية، لا تنقل العدوى، ولا داعى للخوف من دفنها فى المقابر، وذلك بعد واقعة رفض أهالى إحدى القرى دفن جثة طبيبة توفيت بفيروس كورونا خوفًا من انتقال العدوى لهم.
وأوضحت الوزارة، أن أى جثة بفيروس كورونا يتم تكفينها ووضعها فى كيس مخصص لدفن الموتى، غير نافذ لأى سوائل، وهو كيس سميك يغلق بسوستة، مكتوب عليه لا فرصة لانتقال العدوى منه.
كما يتم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، من جانب من يأتى لحمل الجثمان، ولا بد أن يكون مرتديًا قفازًا وكمامة، لنقله من المغسلة إلى السيارة، ويفضل عدم ركوب أحد مع الجثمان فى السيارة، وعند الوصول إلى المقابر يفضل عدم تجمع، باستثناء 3 أو 4 أشخاص الذين يتعاملون فى نقل الجثمان.
وأنه يجب على من يقومون بعملية الدفن ارتداء الكمامة والقفاز، ويتم وضع الجثمان فى المقبرة، وبعد ذلك يقومون بخلع الملابس الوقائية ويتخلصون منها بطريقة آمنة، وبعدها غسل أيديهم بالماء والصابون وفرك الأيدى بالكحول، وتطهير السيارة التى كان بها الجثمان بكلور 5%، ويتم التطهير بـ 1 لتر كلور لكل 9 لتر مياه.
وأنه أثناء تغسيل الجثمان ونقله إلى المقابر، يتم اتباع الشروط التى يحددها قطاع الطب الوقائى فى الوزارة، وهى ارتداء من يقوم بالغسل والتكفين الملابس الوقائية الكاملة، وتشمل بدلة وقفازًا وكمامة والكزلك (بوت القدم)، ويتم تعقيمه من الألف للياء، وفى حال وقوف أحد معه أثناء الغسل سواء كان يساعده فى الغسل بإعطاء المياه أو تحريك الجثمان، يتخذ نفس الاحتياطات السابقة، وبعد أن ينتهى من ذلك يقوم بتكفين الجثمان.
صرحت بذلك وزارة الصحة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.
وأكدت الوزارة أنه طالما كانت الإجراءات الوقائية سليمة، لن تنتقل أى عدوى، فلا داعى للخوف من ذلك.
وفى السياق نفسه قالت منظمة الصحة العالمية فى دليلها الإرشادى، الذى أصدرته نهاية مارس الماضي، إن جثث الموتى ليست معدية عمومًا، باستثناء حالات الحمى النزفية، مثل تلك الناتجة عن فيروسى إيبولا ومابورغ والكوليرا.
وأوضحت المنظمة، أنه لا يوجد دليل حتى الآن، على إصابة أشخاص بالعدوى نتيجة التعرض لجثة شخص توفى بسبب الإصابة بمرض “كوفيد -19” الذى يسببه فيروس كورونا المستجد.
ونصحت المتعاملين بشكل مباشر مع المتوفين، مثل الذين يقومون بمهام تغسيل الموتى، وتمشيط الشعر، وتقليم الأظافر، والحلاقة، بارتداء معدات الوقاية الشخصية المناسبة، كالقفازات والعباءات وحيدة الاستعمال، المانعة للماء، والكمامات الطبية، وواقيات العينين، وفقًا للاحتياطات القياسية، لأن الفيروس قد يكون عالقًا بأى من الأسطح المحيطة بالمتوفى، أو الملابس التى كان يرتديها، وليس لأن الجثمان يظل ناقلاً للعدوى بعد الوفاة.
يذكر أن موقع المال نشر بداية الشهر الحالى أن الحكومة رصدت 8 شائعات ترددت حول فيروس “كورونا” المستجد في مصر خلال الأسبوع الماضي وعرضتهم في تقريرها لتوضيح الحقائق ورصد الشائعات الذي يصدر صباح كل جمعة وذلك بخلاف ما ترصده خلال الأسبوع ويتطلب نفيه بشكل عاجل على مدار أيام الأسبوع .
وفي تقرير توضيح الحقائق ورصد الشائعات اليوم نفت الحكومة ال 8 شائعات جميعا وأكدت أنه لم يتم تسجيل أية حالة انتكاسة للمتعافين من فيروس “كورونا” المستجد بمصر، وكافة الحالات التي تماثلت للشفاء لا يمكن أن تكون مصدراً للعدوى.
ونفت شائعة أخرى وأكدت أنه لا صحة لإنهاء منظمة الصحة العالمية عملها في مصر بزعم انتهاء الأزمة.
ونوهت الحكومة إلى أن منظمة الصحة العالمية مستمرة فى تقديم الدعم للحكومة في التصدي لفيروس “كورونا” المستجد وتشيد بجهود مصر لمنع انتشار الفيروس والسيطرة عليه.