ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى أكثر من 500 ألف شخص رغم وجود دلائل على أن بقاء الأمريكيين في منازلهم ساعد على الحد من حالات الإصابات الجديدة، وفقا لإحصاء أجرته وكالة رويترز.
وارتفع عدد حالات الإصابة في الولايات المتحدة بكوفيد-19 وهو المرض الذي يسببه الفيروس 30 ألف حالة إلى 35 ألف حالة يوميا بعد أن أصبحت الاختبارات متاحة بشكل أكبر.
وعالميا توجد أكثر من 1.6 مليون حالة إصابة مؤكدة بكورونا مع تجاوز عدد حالات الوفاة 100 ألف حالة يوم الجمعة.
وتجاوزت حالات الوفاة في الولايات المتحدة 18600 حالة يوم الجمعة مع تحذير المسؤولين من أن من المرجح أن تبلغ حالات الوفاة ذروتها خلال الأسبوع ثم تتراجع بعد ذلك مع توافر أدلة على تراجع حالات الإصابة الجديدة في ولاية نيويورك بؤرة تفشي الوباء في الولايات المتحدة.
ومع استعداد أمريكيين كثيرين للاحتفال بعطلة عيد القيامة يوم الأحد، حذر أنتوني فوتشي كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة من أنه من السابق لأوانه تخفيف القيود المفروضة على الأمريكيين وقال ”الآن ليس وقت التوقف“.
وتوقع خبير اقتصاد أمريكى بأن يكلف وباء كورونا الولايات المتحدة نحو 7 تريليون دولار، وتوقع أن يرتفع معدل البطالة فيها إلى معدلات غير مسبوقة منذ الكساد الكبير.
وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية إنه فى ظل التزايد السريع فى حالات الإصابة بكوفيد 19 عبر أمريكا، تحركت الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات لتعليق الأنشطة الكبرى المحلية لاحتواء التفشى ولا تزال الحانات ومراكز التسوق والمؤسسات مغلقة فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وتم تسريح الملايين من الأمريكيين من أعمالهم أو ربما سيحدث هذا قريبا.
وقال مايك هيكس، مدير مركز الأعمال والبحوث الاقتصادية، وأستاذ الاقتصاد فى ولاية إنديانا، إنه بدون خطوات قوية، تقدر مراكز الوقاية من الأمراض والمنع فأن كوفيد 19 سيصيب ما بين 70 إلى 150 مليون أمريكى فى الأشهر القليلة القادمة، 80% منهم سيمرضون. وومن بين المرضى، 5% سيحتاجون إلى المستشفى و1.2% سيموتون، وسيمثل هذا تكاليف اقتصادية باهظة.
وأضاف أن خبراء الاقتصاد يضعون قيمة الدولار على حياة البشر للمساعدة فى الموازنة بين فوائد اللوائح المنقذة للحياة وتكاليفها الحتمية. وباستخدام هذه التقديرات، فإن الوفيات المتوقعة من مرض كوفيد 19 يمكن أن تكلف الولايات المتحدة أكثر من 5 تريليون دولار.