طورت شركة بنوك مصر للتقدم التكنولوجي، المسئولة عن منظومة الدفع الوطنية “ميزة” من حملة التوعية التي أطلقتها منذ شهور على وسائل الإعلام المرئية ووسائل التواصل الاجتماعي، للترويج للمنظومة الجديدة وأهمية استخدام وسائل الدفع الإلكترونية .
واستفادت الشركة من انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم ووجود مئات الإصابات في مصر، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، لتطور من حملة التوعية، وتحفز المواطنين لاستخدام بطاقات الدفع “ميزة” والمحافظ الذكية بدلا من الكاش الذي قد يكون سببًا في نقل العدوى بفيروس كورونا المستجد .
كان البنك المركزي قد أعلن عن منظومة الدفع الوطنية “ميزة” نهاية عام 2018، قبل أن تقوم البنوك بإطلاق أول بطاقة دفع وطنية في مطلع العام الماضي.
وكشف المهندس أيمن حسين، وكيل محافظ البنك المركزي لنظم الدفع وتكنولوجيا المعلومات، عن أن عدد بطاقات الدفع الوطنية “ميزة” التي أصدرتها البنوك سجلت نحو 4.6 ملايين بطاقة بنهاية فبراير الماضي .
وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ”المال”، أن 26 بنكًا حصلت على رخصة إصدار البطاقة، من إجمالي 38 بنكًا في السوق المحلية.
وأوضح وكيل محافظ المركزي، أن العملاء نفذوا 7 ملايين معاملة على البطاقات المصدرة، بقيمة 8 مليارات جنيه منذ إقرار المنظومة في يناير 2019.
وأعلن حسين، أن البنك المركزي يستهدف نشر نحو 20 مليون بطاقة دفع “ميزة” خلال 3 سنوات.
وخلال الشهر الماضي اتخذ البنك المركزي والقطاع المصرفي عدد من الإجراءات الهادفة لتقليل تداول الكاش وتحفيز المواطنين على استخدام أدوات الدين الإلكترونية لتنفيذ معاملاتهم المالية بدلا من التعاملات التقليدية .
وأطلق بنكا الأهلي ومصر شهادة جديدة بفائدة 15% وقصرا فيها التعامل على الأدوات الإلكترونية فقط في خطوة هي الأولى من نوعها في مصر، كما لغى المركزي رسوم التحويل بالعملة المحلية، وخفض حدود السحب الكاش والإيداع في حالات معينة.
وصرح محافظ البنك المركزي، طارق عامر، في تصريحات سابقة بأن النقد المتداول خارج الجهاز المصرفي يتجاوز 540 مليار جنيه، مشددًا على ضرورة تقليل تداول الكاش .