أودعت المحكمة برئاسة المستشار جابر يوسف حيثيات حكمها فى قضية المتهمين المتسببين فى وقوع حادث محطة مصر،وكشفت حثيات الحكم على المتهمين فى الحادث الذي راح ضحيته 31 مواطناً العام الماضي، عن واقعة إهمال فادحة كانت سبباً في الحادثة.
و أشارت الحيثيات إلى أن أحد أجهزة الأمان “رجل الميت”، الذي كان كفيلاً بإيقاف الكارثة كان مُعطلاً، وذكر أحد الشهود أن ذلك الجهاز يلجأ السائقون إلى تعطيله منعاً للإزعاج.
وأن هذه الجرارات مزودة بنظام الأمان “رجل الميت” وأن الجرار رقم 2302 المتسبب في الحادث من نوع جينرال إليكترك أمريكي الصنع ، وأكدت الحيثيات أن من بين أقوال الشهود الذين تضمنتهم الحيثيات شهادة سعد محمد الصادق سعودي، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والصيانة بالوحدات المتحركة بالهيئةالقومية لسكك حديد مصر، الذي قال إن الجرارات المستخدمة في أعمال المناورة داخل الحوش والورش محدد له سرعة لا تجاوز الثمانية كيلو ساعة لطبيعة العمل داخل هذه المناطق ولا يجوز زيادة السرعة هذه وذلك طبقاً للائحة التشغيل.
وشدد على أن وسيلة الأمان “رجل الميت” كانت معطلة إذ لو كانت سليمة لوقف الجرار بعد نصف دقيقة من انطلاقه دون أن يتسبب في الواقعة ، وكان يجب على السائق المتهم رقم 1 أن يبلغ عن وجود مثل هذا العطل، بل أن السائقين هم أنفسهم من يقومون بتعطيله للخلاص من الإنذار.