كشف مصدر وثيق الصلة أن صفقة استحواذ بنك أبوظبى الأول مصر على بنك عوده اللبنانى مصر، تسير بشكل جيد ولم تتأثر بالتداعيات التى تسبب فيها فيروس كورونا على اقتصادات الدول .
كانت مجموعة عوده تلقت عروضا لشراء وحدتها فى مصر، عقب اندلاع الأزمة الاقتصادية اللبنانية على خلفية تظاهرات سياسية، وفرض مصرف لبنان المركزى إجراءات صارمة على البنوك لزيادة رؤوس أموالها بحلول شهر مايو المقبل .
وحصل بنك أبوظبى الأول على موافقة البنك المركزى خلال فبراير الماضى لبدء الفحص النافى للجهالة لبنك عوده مصر، بشكل حصرى.
وأشار المصدر إلى أن إجراءات الفحص النافى للجهالة لاتزال مستمرة ولم تتوقف، موضحًا أنه بعد انتهاء الفحص ستظهر توجهات الطرفين “البائع والمشتري” حول بنود الاتفاق وبالتالى إتمام الصفقة من عدمه.
وانفردت “المال” فى يناير الماضى، بالكشف عن تلقى المجموعة اللبنانية عروضًا للشراء، قبل أن يفصح أبوظبى الأول للبورصة بتقدمه بعرض لشراء البنك .
ويعتبر بنك عوده مصر من أهم الأسواق للمجموعة اللبنانية واستحوذ على %16.4 من أرباح المجموعة بنهاية يونيو الماضى، بينما تشكل أصوله نحو %9.2 من إجمالى أصولها.
وانضم بنك عوده للسوق المحلية خلال مارس 2006، ونجح فى ترسيخ مكانته على مستوى العمل المصرفى خاصة فيما يتعلق بالقروض المشتركة، وزيادة عدد فروعه لأكثر من 45 ونشر أكثر من 128 ماكينة صراف آلى، وتعتبر مصر بالنسبة للبنك اللبنانى من أهم الأسواق الرئيسية بجانب لبنان بلد المنشأ وتركيا .
وقبل اعتزام المجموعة اللبنانية التخارج من مصر دخلت فى مفاوضات متقدمة لشراء فرع البنك الأهلى اليونانى، إلا أن المفاوضات توقفت عقب الشروع فى ترك السوق المحلية .
وأظهرت نتائج أعمال “عوده مصر” ارتفاع جميع المؤشرات المالية بنهاية العام المالى 2018 – 2019 ليصل صافى الأرباح إلى 1.403 مليار جنيه مقارنة مع الفترة المقابلة من العام السابق والتى كانت 1.267 مليار، بنمو سنوى %10.7.
وسجل صافى الأرباح بعد استبعاد أثر تغيرات سعر الصرف على رأس المال بالعملة الأجنبية 1.554 مليار جنيه فى ديسمبر 2019 مقارنة مع 1.251 مليار جنيه بنسبة نمو عن العام السابق 24 %.