حذر أحمد السويدى، الرئيس التنفيذى لمجموعة السويدى الكتريك، من أن صيف عام 2013 سيشهد أزمة انقطاع كهرباء أشد وطأة من تلك التى شهدها الصيف الماضى، وتأثرت بها الأنشطة الاقتصادية والحياة اليومية للمواطنين.
وأوضح السويدى لـ”” على هامش مؤتمر هيرمس الثانى للإستثمار فى الشرق الأوسط وأفريقيا الذى اختمم أعماله فى لندن أمس الجمعة، أن فى مصر يحتاج الى ضخ استثمارات سنوية لا تقل عن 2 مليار دولار لمواجهة النمو المتزايد فى الطلب، فى الوقت الذى لم يتم فيه سوى ضخ استثمارات محدودة منذ اندلاع الثورة فى 25 يناير 2011 وحتى الآن .
ولفت السويدى الى أن الأخطر من ذلك أن بناء محطة لتوليد الكهرباء يستغرق نحو 3 سنوات قبل دخولها الخدمة، وبالتالى فإذا كان من الممكن تعويض الاستثمارات التى لم يتم ضخها فى الفترة الماضية، فإنه يكاد يكون من المستحيل تعويض التأخر فى توقيت ضخ هذه الاستثمارات .
وأكد السويدى أن تدفق الاستثمارات يرتبط بتوافر الكهرباء، وأن أى مستثمر لا يمكن أن يأتى لإقامة مشروع مهما كان حجمه فى ظل شكه فى توافر الكهرباء بصورة منتظمة .
وشدد السويدى على أن المشكلة بالنسبة له لا تكمن فى حل مشاكل المستثمرين، ولكن المواطن العادى الذى وعدته الثورة بتحسن مستوى معيشته، ولكى يتحقق ذلك لابد له من أن يعمل وبالتالى ينبغى توفير وظائف جديدة وهذا لا يمكن أن يتأتى دون ضخ استثمارات .