قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، إن الأولوية الحالية هي حماية الأرواح، مشيرة إلى أن معدلات النمو قد تتراجع لـ 3% في حال استمرار أزمة انتشار فيروس كورونا للعام المالي المقبل، ولكن كل شيئ يمكن تعويضه إلا المواطن .
وأضافت وزيرة التخطيط في بيان لها اليوم، أن أزمة انتشار فيروس كورونا سيكون لها تأثيرات عدة على دول العالم التى انتشر بها الفيروس، وهو ما يستدعى أهمية الانتباه لتداعيات تلك الأزمة وإيجاد آليات للتعامل الصحيح معها بما لا يخل بحقوق البشر فى تلك الدول .
الأزمة تولد فرص
وتابعت أن ظروف الأزمة الحالية تفرض عددًا من التحديات لدينا ولكنها تقدم فى الوقت نفسه قدرًا كبيرًا من الفرص على المدى المتوسط، من أهمها توطين الصناعة المصرية لإحلال الواردات خاصة الواردات من السلع الوسيطة.
التركيز على الصناعة المحلية
وأكدت وزيرة التخطيط أهمية التركيز على دعم الصناعة المحلية لتوفير احتياجات المواطنين، فضلاً عن الوقوف بجانب القطاعات الأكثر تأثرًا بالأزمة، مع حماية الطبقات المعرضة للخطر.
سيناريوهات الأزمة
وأوضحت وزيرة التخطيط أن الدولة المصرية أعدت سيناريوهات متعددة لمواجهة الأزمة العالمية التي سببها انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن المقاربة الوحيدة للتعامل مع تلك الأزمة في مصر هي حماية أرواح المواطنين، فليس مهمًا الآن النظر إلى أية خسائر مادية واقتصادية؛ فكل شيء يمكن تعويضه إلا المواطن المصري، الذي يمثل أصل وسبب ومنبع كل عمليات التنمية التي تقوم بها الدولة المصرية، مؤكدة أن كل مؤسسات الدولة تعمل بكامل طاقتها لاستمرار مسيرة النمو والتنمية.
في هذه الظروف سنصل إلى لـ 4.2% نموا
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أنه كان يتم العمل على تحقيق معدل نمو يصل إلى حدود الـ 6%، ولكن نتوقع، خلال العام المالي 2020/ 2021, تحقيق معدل نمو اقتصادي يدور حول الرقم 4.2%، وذلك حال انتهاء الأزمة بنهاية العام المالي الحالي، ولكن لو استمر الحال كما هو عليه حتى العام المالي القادم، فقد ينخفض معدل النمو إلى نحو 3% فقط.
تكاتف الجميع ضرورة
وأكدت وزيرة التخطيط نجاح الدولة المصرية بشهادة المؤسسات والمنظمات الدولية فى إدارة أزمة فيروس كورونا، وهو الأمر الذى جاء بفضل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تشهده الدولة المصرية، مشيرة إلى أهمية تكاتف الجميع دولة وقطاع خاص ومؤسسات المجتمع المدنى وجميع المواطنين للخروج من تلك المحنة.