دفعتها للتراجع مجددًا %2.7.. المؤسسات الأجنبية تجنى أرباح «دعم البورصة»

وتسببت المبيعات الأجنبية أمس –الثلاثاء- فى عودة البورصة للمسار الهابط، لتكسر رحلة الصعود التى امتدت 3 جلسات متتالية

دفعتها للتراجع مجددًا %2.7.. المؤسسات الأجنبية تجنى أرباح «دعم البورصة»
أحمد علي

أحمد علي

9:09 ص, الأربعاء, 25 مارس 20

هانى توفيق: محاولات التجميل غير صحية وستفقد مفعولها سريعا

توقعات بتحركات هابطة وسط استبعاد التأثر بتقييد التحرك

جنت المؤسسات الأجنبية ثمار قرارات «دعم البورصة»، ونفذت عمليات بيع أسهم كبيرة بقيمة إجمالية قدرها 356?828 مليون جنيه.

وتسببت المبيعات الأجنبية أمس –الثلاثاء- فى عودة البورصة للمسار الهابط، لتكسر رحلة الصعود التى امتدت 3 جلسات متتالية، بدءًا من الخميس الماضى وحتى الاثنين.

وتراجع المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة %2.7 إلى 9770 نقطة، فيما صعد نظيره للأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة %0.04 ليسجل 905 نقاط، فى حين تراجع EGX100 –الأوسع نطاقًا- بنسبة %0.96 ليصل إلى 1002 نقطة.

واتجهت تعاملات الأجانب والعرب على الأسهم فقط للبيع، بصافى 209.079 و13.222 مليون جنيه على التوالى، مقابل مشتريات للمصريين بقيمة 222.301 مليون.

وبلغت قيمة التداول على الأسهم نحو 761.9 مليون جنيه، عبر تداول 261.6 مليون سهم، من خلال تنفيذ 26.32 ألف عملية، بينما سجل رأس المال السوقى 533.89 مليار جنيه، فاقداً 6.9 مليار جنيه.

يذكر أن البورصة صعدت بنسبة %15 فى 3 جلسات -الخميس والأحد والاثنين- عقب إعلان بنكى «الأهلى المصري» و«مصر» دعم البورصة بقيمة 3 مليارات جنيه، ثم إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عن دعم السوق عبر تخصيص 20 مليار جنيه من البنك المركزى المصرى.

وأكد خبراء السوق أن تراجع السوق أمر منطقى عقب رحلة الارتفاع الكبيرة فى الأيام الأخيرة، ومن ثم حدوث موجة من جنى الأرباح لبعض المستثمرين وتحديدًا الأجانب، مشيرين فى الوقت ذاته إلى استمرار السيطرة السلبية لتفشى وانتشار فيروس كورونا على نفوس المتعاملين فى البورصة.

وتوقعوا استمرار الحركة الهابطة للبورصة فى جلسة الأربعاء على أن يتخللها تحركات عرضية، مستبعدين تأثر السوق بقرار حظر تنقل المواطنين المسائى.

من جهته، قال هانى توفيق، الخبير الاقتصادى، رئيس جمعيتى الاستثمار المباشر المصرية والعربية السابق، إن البورصة لم تكن بحاجة لقيام مؤسسات وجهات حكومية بشراء أسهم بعينها، ولكنها كانت بحاجة لمساعدة ودعم الشركات المتعثرة وتقوية مراكزها المالية من خلال زيادة رؤوس أموالها.

وأضاف أن القرارات الحكومية الأخيرة لدعم البورصة جيدة فى مجملها لكنها جاءت متأخرة، مما منح السيطرة للظروف الراهنة السلبية الناتجة عن تفشى فيروس كورونا حول العالم، وبقاء مستقبل السوق مرهونا بالقضاء على الفيروس.

وأوضح توفيق أن البورصة تعد مرآة للاقتصاد، ومن ثم فإنه لا يجب التلاعب فيها، موضحًا أن الاقتصاد العالمى أجمع بات متأثرًا سلبًا بفيروس كورونا، ومن ثم فإن محاولات تجميل البورصة فى الوقت الذى يتأثر فيه الاقتصاد أمر غير صحى إطلاقًا.

وتوقع توفيق انقضاء الأثر الإيجابى للمبادرات الحكومية لدعم البورصة على المدى القريب، وبقاء الوضع تحت سيطرة فيروس كورونا، ومن ثم استمرار رحلة الهبوط.

فيما قال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة، إن هبوط البورصة أمر منطقى للغاية فى ظل رحلة الارتفاع الإيجابية فى الـ 3 جلسات الأخيرة.

وأضاف أن الأثر الإيجابى لضخ الاستثمارات الحكومية سواء من بنكى الأهلى المصرى ومصر، أو البنك المركزى، تسبب فى قيام الأجانب بالبيع وجنى الأرباح، مشيرًا إلى أن ضخامة قيمة الاستثمارات المرصودة ستطيل الأثر الإيجابى لها على السوق.

وتوقع أن يتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 فى بداية جلسة الأربعاء، على أن يتحرك حول مستوى 9500 نقطة، فيما سيستهدف لاحقًا 10400 نقطة.