سجل الدولار تراجعا لليوم الثانى على التوالى فى تعاملات اليوم الثلاثاء ، بعدما كشفت الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” النقاب عن حزمة جديدة من التدابير الرامية إلى توفير سيولة لتمويل الأسواق ، ما قاد العملات الخطرة مثل الدولار الأسترالى إلى الارتفاع ، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وأعلن البنك المركزى الأمريكى عن إجراءات غير محدودة من التيسير الكمي وبرامج أخرى تهدف لدعم أسواق الائتمان أمس الإثنين ، في مسعى حثيث لدعم الاقتصاد الذي يئن تحت وطأة قيود طارئة تهدف في المقام الأول لمكافحة فيروس كورونا المستجد المعروف اصطلاحا بـ “كوفيد-19”.
وانخفضت العملة الأمريكية، أمام سلة عملات رئيسية، بنسبة 0.5%، إلى 101.52، بأقل من 1% من الصعود الذي سجلته في تعاملات أمس الإثنين.
وقال كويتشي كوباياشي مدير أسعار الصرف في مؤسسة “ميتسوبيشي ترست بنك” المصرفية: ” شروط التمويل الدولاري تقل بدرجة طفيفة، قياسا بما كانت عليه قبل أسبوع، وبرغم ذلك لن أقول إن الأشياء طبيعية، وفيما يضخ الإحتياطي الفيدرالي الدولارات، لا نزال نحتاج إلى الانتظار ورؤية ما إذا كانت الأموال ستتدفق إلى كل جانب من جوانب الاقتصاد”.
وصعدت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” بنسبة 1% إلى 1.0843 دولار، مرتفعة من قرب أدنى مستوى لها في ثلاثة أعوام في الجلسة السابقة (1.0636 دولار).
كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.9% إلى 1.1650 دولار، بزيادة بواقع أكثر من سنتين من أدنى مستوى له في 35 عاما الأسبوع الماضي (1.1413 دولار).
وأعلن البنك المركزي الأمريكية عن حزمة مختلفة من البرامج، ومن بينها شراء سندات مؤسسية، وضمانات لقروض مباشرة للشركات، كما أماط اللثام عن خطة لتوفير الإئتمان للمشرعات الصغيرة والمتوسطة.
وكشف أيضا «بنك الاحتياطي الفيدرالي» (المركزي الأميركي)، في نيويورك، فى 14 مارس الحالى أنه سيضخ 1.5 تريليون دولار في الأسواق، لتعزيز نسب السيولة في سوق المال، وسط الذعر الذي أصاب المستثمرين بسبب وباء «كورونا».