«كورونا» سيهوي بمبيعات السيارات غربي أوروبا بنسبة 20% هذا العام

توقع المراقبون أن تنخفض مبيعات السيارات الأوروبية بنسبة 5%

«كورونا» سيهوي بمبيعات السيارات غربي أوروبا بنسبة 20% هذا العام
محمد عبد السند

محمد عبد السند

1:22 م, الأحد, 22 مارس 20

على الأرجح أن تهبط مبيعات السيارات في دول غربي أوروبا بنسبة 19% في العام 2020 بسبب التأثيرات الناتجة عن تفشي فيروس “كورونا” المستجد المعروف اصطلاحيا بـ”كوفيد-19″ والذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية قبل أن ينتشر في أغلبية دول العالم، وفقا لما ذكرته مجلة “فوربس” الأمريكية.

ويجيء ذلك في الوقت الذي ستبرز فيه شركات بريطانية عملاقة- جاجوار لاند روفر، وديملر، ورينو الفرنسية- كأبرز المتضررين ماليا جراء الفيروس وأكثر المعرضة لمخاطره، بحسب ما جاء في تقارير صادرة عن وكالات التصنيف الإئتماني.

وفي الأسبوع الماضي فقط توقع المراقبون أن تنخفض مبيعات السيارات الأوروبية بنسبة 5%، لكن وفي أوائل الأسبوع الحالي قال البروفيسور فرديناند دودنهوفر في تقرير صادر عن جامعة سانت جالين السويسرية أن أفضل سيناريو بالنسبة له هو أن تهوى مبيعات السيارات في غربي أوروبا بنسبة تزيد عن 10% في العام 2020 إلى 12.7 مليون وحدة من 14.3 مليون وحدة في العام السابق، على ألا تشهد السوق تعافيا إلى مستويات العام 2019 حتى العام 2030.

ولم يطرح دودنهوفر أسوأ السيناريوهات المحتملة، لكن وكالة التصنيف الإئتماني الألماني “سكوب” التي تتخذ من مدينة برلين مقرا لها قد سارعت إلى طرح أسوأ تلك السيناريوهات في تقرير قالت فيه: “سوق السيارات في غربي أوروبا سينكمش بنسبة حوالي 1% في العام الحالي، لتسهم بذلك في التراجع البالغ نسبته 9% في مبيعات السيارات الجديدة عالميا، فيما أسهم (كوفيد-19) في حصول اضطراب في سلاسل الإمدادات في تلك الصناعة الحيوية، ووصول الإنتاج إلى نقطة الجمود في بعض الدول، وتقويض مستويات الطلب”.

وتشتمل دول غربي أوروبا عل كافة أسواق السيارات الكبرى: ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

من جهتها قالت وكالة “فيتش” للتصنيف الإئتماني أن مبيعات السيارات ستهبط في دول غربي أوروبا دون أن تقدم رقما دقيقا، لكنها أشارت إلى شركات التصنيع التي ستضرر بدرجة أكبر.

وأوضحت:” نعتقد أن جاجوار لاند روفر، ورينو ودايملر ستسجل أسوأ مبيعات، ومن الممكن أن تواجه تصنيفا سلبيا، فتفشي كورونا يفاقم بالفعل من الضغوط الحالية على الأوضاع المالية لتلك الشركات، ويرجيء فرضياتنا السابقة بتحسن تلك الأوضاع”.