أطلقت شركة التعمير العربية للتنمية والاستثمار العقارى، أول مشروعاتها فى السوق العقارية المصرية (ريفان) بالعاصمة الإدارية الجديدة، بإجمالى استثمارات 3 مليارات جنيه، ومبيعات مستهدفة تتجاوز 3.5 مليار وتخطط لضخ 5 مليارات فى السوق المصرية خلال ثلاث سنوات.
مرزوق منصور: نستهدف تنفيذ %25 من «ريفان» العام الحالى وإسناد المقاولات لـ«MM»
وقال المهندس مرزوق منصور، رئيس مجلس إدارة الشركة، إنها قررت اختراق السوق المصرية، بهدف استغلال خبراتها المتراكمة من العمل فى السوق السعودية على مدار عشرات السنين، بجانب الاستفادة من عدة مزايا بالسوق المحلية، أبرزها، الاستقرار الأمنى والسياسى الذى تتمتع به مصر مقارنة مع دول المنطقة بالكامل، والاستقرار الاقتصادى عقب مجموعة من إجراءات الإصلاح الاقتصادى، بخلاف التيسيرات الممنوحة للمستثمرين الأجانب لتشجيعهم على التواجد فى مصر فى أنشطة اقتصادية متنوعة.
وأضاف أن «التعمير العربية» اختارت العاصمة الإدارية الجديدة لتنفيذ أول مشروعاتها نظرًا لأهميتها من حيث تميز الموقع والهدف الإستراتيجى الخاص لبناء عاصمة جديدة ذكية تليق بمكانة مصر الإقليمية والعالمية.
وأوضح أن العاصمة الإدارية مشروع قومى يتمتع بالدعم الحكومى والشعبى الكامل، فالدولة تسعى من خلاله لتنفيذ مدينة سكنية متكاملة بمعدلات تنفيذ متسارعة وغير مسبوقة، وهو ما يظهر من خلال حجم التنفيذ القوى بالمشروع، فالحكومة تستعد لتسليم المرحلة الأولى منه منتصف العام الحالى، بعد عامين من العمل المتواصل والجاد.
وأشار إلى أن «ريفان» مشروع سكنى يتم تنفيذه بمفهوم الشقق الفندقية، ويقع على مساحة 17 فدانا فى مكان متميز بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويضم 700 وحدة سكنية بمساحات تبدأ من 90 وحتى 550 مترا مربعا للوحدة، حيث تم تصميم وتقسيم الوحدات بناء على دراسات سوقية واستطلاعات حول رغبات العملاء فى الوحدة التى يريدون السكن بها فى العاصمة.
وتابع : «يضم المشروع عمارات أرضى و7 أدوار ويتم استخدام مسطحات العمارات «الروف» لتنفيذ خدمات كل عمارة عليها والتى تضم «ساونا – جاكوزى – ممشى «، لضمان استغلال أمثل لكل عمارة، كما يتم تنفيذ مدخل خاص لكل عمارة بالمشروع ومصعدين للأفراد بالإضافة إلى مصعد للخدمات لنقل أغراض سكان العمارة فى مصعد منفصل، مؤكدا مراعاة الجودة فى تنفيذ المشروع.
وأكمل : «أما عن إدارة المشروع عقب الانتهاء من تنفيذه، فمن المخطط تدشين شركة لإدارة الأصول الفندقية تكون مسئولة عن إدارة المشروع عقب تنفيذه لضمان إدارة متميزة للمشروع بجانب الحفاظ على القيمة الاستثمارية والعقارية للمشروع والحفاظ عليه كثروة عقارية للشركة ولمصر بأكملها».
وأكد منصور أنه تم إجراء مسابقة لاختيار المكتب الاستشارى الهندسى المسئول عن تصميم المشروع من بين مكاتب تصميم مصرية وعالمية، بهدف وضع تصميم مميز للمشروع يضمن إطلالة متميزة ورائعة لكل وحداته على مكان متميز، وكذلك بما يتناسب مع التغيرات المناخية ويضمن استفادة كل وحدة بحركة الهواء والمناخ المحيطة بها.
14 ألفا متوسط سعر المتر بالمشروع وفترات سداد تمتد إلى 10 سنوات
وقال إنه تم بدء تسويق المشروع عقب الحصول على القرار الوزارى الخاص به، موضحا أن الشركة تقدم أنظمة سداد متميزة عبارة عن فترات سداد تتراوح بين 8 إلى 10 سنوات، ومقدم سداد يتراوح بين 5 إلى %10 وبمتوسط أسعار يبلغ نحو 14 ألف جنيه للمتر وهو سعر منافس للسوق، متوقعا ارتفاع حجم الإقبال على المشروع خلال الفترة المقبلة.
وأشار منصور إلى أن الشركة قررت عدم تسويق المشروع إلا بعد الحصول على القرار الوزارى الخاص به وهو ما يدعم أسس المصداقية التى تتبناها منذ أول أيام عملها فى السوق العقارية المصرية وتستكمل بها عقودا من المصداقية أيضا فى السوق السعودية، لافتا إلى سعى الشركة لبناء سمعة جيدة وعلاقة قوية مع عملائها.
وقال إن الشركة تخطط لبدء تنفيذ المشروع خلال العام الحالى عبر شركة «MM» للمقاولات وهى شركة شقيقة لشركة التعمير ومصنفة فئة «أ» فى قطاع المقاولات بالمملكة العربية السعودية، فالمشروع يتم تنفيذه على مرحلة واحدة، ومن المخطط الوصول بنسبة المنفذ منه إلى 25 % خلال العام الجاري.
وتابع: «يتم تنفيذ المشروع خلال 3 سنوات ونصف بداية من يناير الماضى، ويتم تسليم الوحدات كاملة التشطيب، فهو مشروع سكنى بنظام فندقي».
وقال منصور إن المشروع يتضمن تكييفاً مركزياً بحيث لا يتم تركيب أى أجهزة تكييف على واجهات العمارات بما يضمن شكل عام متميز من الخارج، مؤكدا أن الشركة راعت كل تفاصيل المشروع من الداخل والخارج بداية من التصميم وحتى الشكل الخارجى والنهائى له.
وأوضح أن الشركة تستهدف الاستفادة من علاقاتها فى عدد من الدول العربية وتسويق حوالى %25 من المشروع خارج مصر وهو ما يتناسب مع خطة مصر لتصدير منتجاتها العقارية خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع طبيعة وحدات مشروع «ريفان»، التى تتناسب مع متطلبات واحتياجات العديد من العملاء العرب والخليجيين.
وأشار إلى أن الشركة تقوم بتسويق المشروع على 4 مراحل، وتخطط لتسويق ما يتراوح بين 40 إلى %50 منه خلال العام الجارى، مدفوعة بتحقيق مبيعات متميزة خلال أول أسبوعين من إطلاقه، لافتا إلى أنه تم تسويق 40 وحدة بالمشروع بينهم 4 وحدات لعملاء سعوديين، وتتوقع الشركة تسويق المرحلة الأولى بالكامل بإجمالى 145 وحدة قبل نهاية الربع الأول من العام الجاري.
600 مليون مبيعات مستهدفة من الأجزاء التجارية
أما عن الجزء التجارى بالمشروع فإنه يخدم سكانه والعملاء من خارجه، ومن المخطط البدء فى تسويقه منتصف العام الحالى، فهو مقابل لأول «ميجا مول» بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويستهدف تحقيق مبيعات بنحو 600 مليون جنيه، وهو عبارة عن أرضى وأول وثانى بإجمالى مسطحات بنائية تبلغ 16 ألف متر وتمثل استثمارات بحوالى %20 من إجمالى استثمارات المشروع.
وأكد أن الاستثمار فى السوق العقارية المصرية إحدى الخطوات الأساسية لأى مستثمر يبحث عن بيئة تشريعية واقتصادية تحتوى استثماراته، كما أن حجم التنمية العمرانية الشاملة التى تنفذها مصر خلال الفترة الحالية وما تحتويه من فرص استثمارية قوية وواعدة فى كل الأنشطة يجذب العديد من المستثمرين من مختلف الدول المحيطة للاستفادة من تلك الفرص.
وأشار منصور إلى أن هناك اهتماما حكوميا قويا بتذليل العقبات التى تواجه أى مستثمر يسعى لدخول مصر وهو ما يلمسه كل المطورين المتواجدين فى مصر حاليا، فالشركة منذ قرارها بالتواجد فى مصر وحتى حصولها على أرض بالعاصمة الإدارية الجديدة لمست تيسيرات متميزة من كل الجهات الحكومية التى تتعامل معها.
سالم السديس: سعى الحكومة لتنفيذ 14 مدينة جديدة يعكس رؤية قوية للتنمية
فى السياق نفسه، قال المهندس سالم السديسى، عضو مجلس إدارة شركة التعمير العربية للتنمية والاستثمار العقارى، وممثل الشراكة السعودية فى مجلس الإدارة، إن هيكل مؤسسى الشركة لديه خبرة تمتد لأكثر من 25 عاما من العمل فى السوق السعودية تمكنوا خلالها من تحقيق نجاحات قوية فى قطاع المقاولات والإنشاءات والاستثمار العقارى، لتأتى مرحلة نقل تلك الخبرات لأسواق خارجية، مشيرا إلى اختيار مصر لتنفيذ تلك الاستثمارات لما تمتلكه من مكانة مميزة ووضع اقتصادى وسياسى وأمنى يشجع أى مستثمر على التواجد بها حاليا.
ولفت إلى أن تنفيذ مصر لـ14 مدينة جديدة بالتوازى مع بعضها يعكس رؤية قوية للتنمية الشاملة وكذلك إستراتيجية لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة وتنشيط الاستثمارات المحلية والأجنبية وتشجيع ضخها فى أنشطة اقتصادية مختلفة، لافتا إلى أن شركة التعمير لديها استثمارات متنوعة فى السوق المصرية.
وأوضح أن الشركة لديها استثمار زراعى عبارة عن 1000 فدان فى منطقة الواحات مزروعة بالنخيل ومن المقرر تصدير منتجاتها من التمور قبل نهاية العام الجارى، بالإضافة إلى مصنعين فى مدينة السادات، وهى الاستثمارات التى تخطط الشركة لزيادتها فى الفترة المقبلة.
وكشف السديسى عن إستراتيجية الشركة للتوسع فى مصر خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، إذ تعتزم ضخ استثمارات بقيمة 5 مليارات جنيه فى أنشطة اقتصادية متنوعة مدفوعة بحراك ونشاط اقتصادى قوى فى مصر وعائد استثمارى متميز.
أما عن أبرز الخطط التوسعية للشركة فى القطاع العقارى، فأوضح أنها تخطط لتنفيذ مشروع «second home» فى العين السخنة فهناك مفاوضات حالية على مساحة 102 فدان بالمدينة، والساحل الشمالى، كما تسعى إلى تحقيق التنوع فى محفظتها الاستثمارية وخدمة أكبر عدد من العملاء بالسوق.
وأكد تميز الخريطة الاستثمارية لمصر حاليا، مشيدا بحجم التيسيرات التى تقدمها الحكومة لمستثمرين محليين وأجانب، موضحا أنه من المتوقع أن تتطور هذه التيسيرات ليتم الاعتماد بصورة أكبر على نظام الحكومة الذكية فى إنهاء أوراق المستثمرين بسرعة كبيرة، بغرض اللحاق بركب التطور التكنولوجى العالمى، ودخوله لكل المجالات مما يدعم أى نهضة اقتصادية أو عمرانية لمصر.
وأشار إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تجعل البيئة الاستثمارية العقارية شبيهة بما يحدث فى الإمارات العربية المتحدة التى تعد ملتقى لاستثمارات عالمية فى القطاع العقارى نظرا لوجود مدن جديدة متعددة يتم تنفيذها بالتوازى فى مختلف أنحاء الجمهورية.