قال منتصر زيتون عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات إن الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل مسئولى الجمارك فى الموانئ المصرية بغرض التصدى لانتشار فيروس كورونا تسببت فى تأخر الإفراج عن العديد من الشحنات المستوردة من الصين، بما ينذر بتفاقم أزمة نقص المعروض فى سوق السيارات.
وأشار إلى أن التأخير يشمل شحنات مكونات مستوردة لصالح شركات التجميع المحلي؛ لافتًا إلى أن عدم الإفراج حتى الآن يأتى فى إطار مساعى المنافذ الجمركية المختلفة لتأمين الواردات بغرض التأكد من خلوها من وباء كورونا.
ولفت إلى أن السوق تعانى فى الوقت الحالى من نقص المعروض بعدد من الطرازات ، وإذا استمرت أزمة تأخر الإفراج فإن ذلك ينذر بمزيد من الارتباك فى ظل القرارات الحكومية المتتابعة فى إطار إجراءات مكافحة انتشار الوباء.
واعلنت مصر وقف حركة الطيران بشكل كامل اعتبارًا من اليوم الخميس، وخفض مستوى تواجد الموظفين فى المؤسسات والأجهزة الحكومية، وأوقفت العملية التعليمية بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين مع احتمال زيادة فترة التوقف كما رصدت 100 مليار جنيه لتمويل خطة مواجهة الوباء.
وأشار زيتون إلى أن مستوردى السيارات الخليجية باتوا مهددين فى الوقت الراهن بتأخر تنفيذ تعاقداتهم مع الموردين الخارجيين فى ظل الإجراءات المكثفة لمواجهة انتشار كورونا فى القارة العجوز التى شملت إغلاق الحدود مع عدد من الدول ووقف حركات الدخول والخروج.
وفى أوروبا لجأت دول ومدن إلى الحد من التنقلات ومنع السفر وإغلاق أماكن التجمعات العامة وفرض الحجر المنزلى على المواطنين والمقيمين وحظر حركة الطيران ، مع توقعات بالمزيد من الإجراءات بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن أوروبا أصبحت موطنا للوباء.
واستطرد زيتون بأن الأزمة قد لا تصل إلى المستهلك بشكل كبير بسبب حركة البيع الضعيفة منذ الإعلان عن انتشار الوباء بين عشرات الحالات فى مصر فى ظل حالة الخوف التى أصابت الكثيرين ودفعتهم للبحث عن وسائل للوقاية بدلًا عن اقتناء السلع ومن بينها السيارات.
وبسؤاله عن إجراءات الوقاية بين شركات السيارات والمعارض قال إن هذه الجهات لا زالت تمارس أنشطتها بشكل طبيعى رغم ضعف الإقبال لكنها غير قادرة على تحديد رؤيتها واستراتيجيتها المستقبلية بسبب القرارات الحكومية المتسارعة.
وأوضح زيتون أن الشركات والمعارض لن تغلق أبوابها إلا فى حالة صدور قرار حكومى بالاغلاق ، مشيرا إلى أن العمل من المنزل صعب بالنسبة لقطاع السيارات نظرًا للجهود التسويقية الكبيرة التى يحتاج إليها الموظف لإقناع العميل فضلًا عن إنهاء الأوروق والإجراءات مع البنك.
يذكر أن العديد من الشركات فى مختلف القطاعات لجأت إلى العمل عن بعد فى إطار الحد من التكدس داخل مقارها لتقليل فرص انتشار فيروس كورونا ، فيما لجأت شركات أخرى إلى التناوب بين أفراد العمل لتحقيق نفس الغرض.
وأشار إلى أن الشركات والمعارض تنتظر التفاصيل التى سيعلن عنها القطاع المصرفى بعد قرار البنك المركزى خفض أسعار الفائدة بنسبة %3 لإنعاش الاقتصاد عقب موجة الركود التى أصابت السوق خاصة سوق الأسهم.
لكن زيتون أشار إلى أن سياسات البنوك قد تتباين من جهة لأخرى بالنسبة لمستوى الخفض الذى قد يلجأون إليه باعتبار أن قرار المركزى هو إجراء مؤقت، فقد تقلل بعض البنوك الفائدة بنفس النسبة أو بنسب أقل، وربما تلجأ بنوك أخرى لتقديم عروض وخصومات مؤقتة.