بدأت “شيزلونج”- أول عيادة إلكترونية للصحة النفسية بالوطن العربي- حملة فورية لتقديم الدعم النفسي للمصريين الذين يعانون آثارًا نفسية سلبية نتيجة انتشار كورونا، عبر تخصيص 15 ألف جلسة مجانية عبر الإنترنت للدعم النفسي يشارك فيها عدد من أساتذة الطب النفسي المصري والعربي.
أكد محمد علا، المدير الإداري لشركة شيز لونج، أن فريق الإدارة بالشركة اتخذ قرارًا بتوفير منفذ إلكتروني مجاني لجميع الأطباء حول العالم لاستخدام تطبيق شيزلونج للتواصل مع مرضاهم ومساندتهم في ظل توقف حركة الانتقال في معظم بلدان العالم، وهو منفذ يتيح للطبيب تشخيص الحالة ودعمها وعلاجها ووصف الأدوية حسب الحالة بمنتهى السرية عبر التطبيق، حيث يتمكن المريض من التواصل مع الطبيب عبر حلول الفيديو كونفرانس أو المكالمات الصوتية عبر الإنترنت.
إضافة لذلك تم الاتفاق على تقديم مقترح لوزارة الصحة المصرية باستعداد شيزلونج لتقديم دعمها ببرنامج متخصص لدعم كل المصابين في الحجر الصحي أو الأُسَر التي وُضعت تحت العزل المنزلي لمساعدتهم على تخطّي هذه المحنة والمساعدة في تأهيلهم النفسي؛ حتى يتم الشفاء سريعًا بتحسين صحتهم النفسية.
وأضاف علاء، فى بيان صحفي، اليوم، أنه بإجراء استقصاء سريع مع عدد من الأطباء المستخدمين للتطبيق أشاروا إلى وجود ارتفاع ملحوظ في مستويات التوتر والهلع لدى المصريين؛ ليس فقط بسبب الخوف من انتشار الفيروس، أو خوفًا على صحتهم، ولكن بسبب القلق من الآثار السلبية لقرارات الحكومات الاضطرارية بتعطيل الدراسة والعمل والتنقل، وهو ما سيسبب كسادًا اقتصاديًّا متوقعًا على كل المستويات، إضافة إلى الخوف من فقدان أحبائهم من كبار السن بسبب المرض.
كما أن هناك تخوفًا مجتمعيًّا من الضغوط المتزايدة على منظومة الرعاية الصحية، خاصة أن الأطباء يتحملون على عاتقهم ظروفًا قهرية، وهم في سباق مع الزمن لمساندة المصابين أو المشتبه بإصابتهم، ولذلك علينا دعم هؤلاء الأبطال بالتخفيف عن مرضاهم بالدعم النفسي للمصابين.
وأشاد علاء بالتركيبة النفسية للمصريين عبر الأزمات التي حدثت في السنوات العشر السابقة كان هناك تلاحم وتناغم كبير بين الأفراد والمؤسسات للتصدي للمشكلات، لكن الوضع الخاص بكورونا استثنائي؛ لأنه تجربة شخصية تمس حياة الفرد المصاب بذاته، وهو ما تحاول كل المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال أن تساند المواطنين بشتى الطرق، لذلك اتخذت شيزلونج على عاتقها دعم الأفراد عبر التطبيق لتجنب أمراض التوتر والاكتئاب المحتملة.
أطلقت شيزلونج منصتها الإلكترونية كأول عيادة للصحة النفسية منذ 5 سنوات على يد المهندس أحمد أبو الحظ، ويعمل بها 200 طبيب في مصر وخارجها، وأكدت إجراء تواصل فعال مع فريق العمل عبر التطبيق وعبر منصات التواصل الاجتماعي لتوجيه المرضى والمستخدمين للتطبيق بضرورة اتباع الإرشادات والإجراءات الوقائية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان المصرية، مؤكدة أن كل النصائح التي تلقّتها من استشاري الطب النفسي عبر التطبيق كان بضرورة تعميم رسائل الطمأنة للمقيمين في منازلهم بضرورة اتباع التعليمات دون خوف؛ لأن هناك آثارًا سلبية على زيادة معدل التوتر والخوف قد يعرّض المواطنين للإصابة بالأمراض سريعًا بسبب تأثر جهاز المناعة سلبًا مع ارتفاع حدة القلق والخوف، وهو ما تؤكده كل دراسات الطب النفسي.
وأشار إلى أن الجلسات ستكون عبر الإنترنت، وعلى المريض أو من يعانون بعض أعراض التوتر والقلق والاكتئاب الولوج إلى الموقع وعبر التطبيق Shezlong من خلال متجر “جوجل بلاي” لأجهزة أندرويد أو متجر “أب ستور” لأجهزة أبل، ومن ثم إنشاء حساب واختيار الطبيب المعالج وإقامة الجلسة.
وأردف أن فريق العمل بالشركة يعمل ليل نهار لمساندة جميع المصريين ومستخدم التطبيق؛ مساهمة منهم في دعم الحكومة المصرية وتنفيذ الإجراءات الوقائية بالتزام المنازل وتقليل فرص الاختلاط لضمان السلامة والصحة للمريض والطبيب المعالج أيضًا؛ بهدف تفادي السيناريوهات السلبية ومساعدة المريض أو مَن لديه أعراض بتقليل التعرض للأخبار السلبية وممارسة الحياة بشكل إيجابي داخل المنازل.