قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في بيان صحفي، إن فيروس كورونا سيكون له تأثير سلبي على الاقتصادات بمناطق عمله ؛ لكن التعافي قد يكون قوياً بمجرد احتواء تفشي المرض. وأضاف البنك الأوروبي للإعمار الذي استثمر في 38 اقتصاد ناشئ عبر ثلاث قارات أنه أطلق حزمة تضامن طارئة بقيمة مليار يورو لدعم الشركات في بلدانها التي تعاني بسبب الأزمة.
وتابع البيان أنه ستصدر توقعات اقتصادية أكثر تفصيلا لمناطق عمل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار في نهاية مارس الجاري.
ووفقًا لاقتصاد البنك الأوروبي للإعمار فإن التأثير الفعلي والمخيف لفيروس كورونا يؤثر على العرض والطلب في وقت واحد.
وسيعتمد التأثير الاقتصادي النهائي على مدة الوباء بجانب استجابة السياسات من قبل السلطات الوطنية والحكومات في أسواق التصدير الرئيسية.
وأشار بيان البنك إلى أن البلدان تتأثر بشكل مباشر بتدابير الصحة العامة التي يتم اتخاذها لمكافحة الفيروس بالإضافة إلى الاحتياطات التي يتخذها الأفراد، مشيراً إلى أنه ستؤدي جهود الاحتواء إلى انخفاض الاستهلاك للخدمات كالمطاعم وإلى حد ما النقل.
كما ستؤثر تلك الجهود سلبًا على استهلاك الأسر للسلع ؛ علاوة على ذلك ، قد تؤجل الأسر بعض الاستهلاك نتيجة عدم اليقين الناتج عن وباء الكورونا.
ونوه البنك بأنه مع انخفاض الطلب قد تشهد العديد من الشركات خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة انخفاضًا حادًا في الإيرادات.
وأشار إلى أنه ما قد يخفف ذلك هو القطاع المصرفي الذي قد يسمح بتأخير المدفوعات ويعتمد ذلك علي صحة القطاع ، بالإضافة إلى تدابير الأزمات التي تفرضها السلطات.
ولفت البنك الأوروبي للإعمار إلى أن هناك سيناريو أشد لأزمة طويلة ، وهي أن يلجأ عدد من الشركات إلى تسريح الموظفين.