خفض بنك جولدمان ساكس الأمريكى توقعاته لسعر خام برنت في الربع الثاني بمقدار الثُلث إلى 20 دولارا للبرميل متوقعا تراجعا قياسيا في الطلب العالمي بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا هذا العام بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا على النمو الاقتصادي، بحسب وكالة رويترز.
وعند هذا المستوى، سيكون سعر خام برنت عند أدنى مستوى منذ فبراير شباط 2002.
وقال البنك في مذكرة “سيكون مثل هذا الهبوط… منسجما مع الاتجاه النزولي الكبير السابق للأسواق في أعوام 1999 و2009 و2016”.
وأضاف البنك أن تضرر الطلب الناجم عن الفيروس قد يبلغ ذروته في أواخر مارس عند ثمانية ملايين برميل يوميا.
حيث توقع فائضا في الإمدادات يبلغ 3.9 مليون برميل يوميا و5.7 مليون برميل يوميا في الربعين الأول والثاني على الترتيب.
وتابع البنك قائلا إنه بينما قد تستوعب طاقة التخزين العالمية بما يشمل الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي، عند نحو 1100 مليون برميل، هذا الفائض، فإن “سرعة تراكم المخزونات المقبلة ستطغى بالتأكيد حاليا على قدرة ملء المخزون”.
توقعات بعجز قدره 1.5 مليون برميل يوميا بحلول الربع الرابع.
بيد أن البنك أضاف أنه على جانب آخر، قد يؤدي تراجع الإمدادات وتعافي الطلب إلى عجز في سوق النفط قدره 1.5 مليون برميل يوميا بحلول الربع الرابع.
وأبقى على توقعاته لسعر خام برنت في الربعين الثالث والرابع دون تغيير عند 30 و40 دولارا للبرميل على الترتيب.
ومن المتوقع أن يتراجع إنتاج النفط الصخري 0.75 مليون برميل يوميا على أساس سنوي بحلول الربع الرابع.
ومن المرجح هبوط إنتاج منتجين من أصحاب التكلفة المرتفعة، باستثناء منظمة أوبك وروسيا ومنتجين آخرين للنفط الصخري، أيضا بمقدار 0.6 مليون برميل يوميا على أساس سنوي في نفس الفترة.
وواصلت أسعار النفط الهبوط اليوم الأربعاء ، مسجلة انخفاضا 17 % منذ بداية الأسبوع الجاري، مع تدهور التوقعات للطلب على الوقود لتبدو أكثر قتامة، وسط توقف لحركة السفر والأنشطة الاجتماعية بسبب وباء فيروس كورونا.
وذكرت وكالة رويترز أن خام القياس العالمي برنت تراجع 43 سنتا ما يعادل 1.5 % إلى 28.30 دولار للبرميل.
وكان برنت قد سجل في وقت سابق 28.26 دولار وهو أدنى مستوى منذ أوائل 2016، حيث خسر 4.3 % يوم الثلاثاء.
وهبط الخام الأمريكي 47 سنتا ما يعادل 1.7 % إلى 26.48 دولار للبرميل.
وذلك بعدما تراجع في وقت سابق إلى 26.20 دولار هو أيضا أقل مستوى في أكثر من أربع سنوات.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط 6% يوم الثلاثاء.
وتلقت الأسعار بعض الدعم من بيانات تفيد انخفاض مخزونات الخام والبنزين والمشتقات في الولايات المتحدة.
لكن توقعات الطلب تظل قاتمة وسط حرب أسعار بين المنتجين الرئيسيين وهما السعودية، وروسيا.