أعلن وزير الداخلية الفرنسية كريستوف كاستنر بدء الحجر الصحي العام في كافة المدن الفرنسية، وعدد من الإجراءات التي من شأنها الحد من تنقل المواطنين بسبب كورونا قائلا: “اعتزلوا في منازلكم .. لا تهرولوا الى الصيدليات ولا تتسببوا في الفوضى”.
وقال الوزير في تصريحات صحفية: “التنقل لأسباب قاهرية فقط.. وهناك تنقلات استثنائية أخرى والخروج إلى المنزل لمدة قصيرة لممارسة الرياضة لوقت قصير أو لتنزيه حيوانكم الأليف.. نحن لا نقول لكم أن هذا ما نوصي به .. نقول إنه ممنوع .. أي تجمع اي قبلة أي مصافحة قد تتسبب في انتشار عدوى كورونا “.
وأضاف: “يجب أن ينخرط الجميع لمساعدة بعضنا.. القاعدة بسيطة وهي اعتكفوا في منازلكم واتخذنا إجراءات صارمة في هذا الصدد.. يجب نشر كل هذه التعليمات.. انطلاقا من الأمس هناك ١٠٠ ألف شرطي انتشروا في كل البلد للتأكد من التزام الجميع بالتعليمات.. وسيراقبون ويفتشون كل من يتنقل في تجمعات”.
وتابع أن هناك إجراءات أخرى، ووزير الصحة سيتخذ الإجراءات الضرورية، مضيفا: “اذكركم بضرورة أن يكون التنقل لأسباب قهرية”.
ولفت إلى أن اي دخول أو خروج من وإلى الحدود ممنوع إلا في حالات معينة، وتنقل البضائع سيتواصل، لم تغلق الحدود وإنما نكبح التنقلات قدر الإمكان”.
وأشار إلى أن من لديه عمل خارج الحدود يجب أن يكون لديه وثيقة تثبت ذلك، متابعا: “لا تخشوا نقصا في التموين سواء مواد التنظيف أو المواد الغذائية”.
يذكر أن الوباء أسفر حتى الآن عن وفاة 7 آلاف شخص حول العالم، خصوصا في أوروبا التي شهدت ارتفاعا سريعاً في أعداد المرضى في الأيام الأخيرة.
ونتيجة لذلك، يغلق الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الثلاثاء حدوده الخارجية كاملة لمدة 30 يوما، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين.
وتزداد أعداد الإصابات في فرنسا بشكل كبير، إذ بلغت 6633 إصابة بينها 148 وفاة. ونددت السلطات بانعدام المسؤولية لدى الفرنسيين، الذين تجمعوا الأحد في المتاجر والحدائق أو على ضفاف نهر السين، متجاهلين دعوات المسؤولين بالحد من التواصل البشري.