سجلت أسعار الأسهم الأوروبية صعودا في تداولات اليوم الثلاثاء، في أعقاب موجة البيع الجماعية في الجلسة السابقة والتي أثارتها حالة الهلع من تفشي فيروس “كورونا” المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19” بوتيرة سريعة في أوروبا، والخسائر الاقتصادية الناجمة للوباء على نشاط الأعمال وتمويلات الشركات عالميا، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وارتفع مؤشر “ستوكس600” الأوروبي بنسبة 2.7% في تمام الساعة 0804 بتوقيت جرينيتش بعدما هبط لأدنى مستوياته منذ نوفمبر من العام 2012 في تداولات أمس الإثنين.
والتفشي السريع جدا للفيروس الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية قبل أن ينتشر في أغلب بلدان العالم، قد تسبب في تآكل السيولة من الأسواق المالية، تنامي التقلبات لمستويات قياسية.
وأغلق مؤشر الخوف في أوروبا “في 2 تي إكس” أمس الإثنين، فوق أعلى مستوياته بنقاط عديدة والتي كان قد سجلها إبان الأزمة المالية العالمية في العام 2008.
وفيما حاولت المؤشرات الثانونية الأوروبية الصعود في بداية تداولات الثلاثاء، هخبط مؤشر السفر والترفيه “إس إكس تي بي” بنسبة 0.5%، حيث أجبرت التدابير الخاصة باحتواء الفيروس شركات الخطوط الجوية على تقديم تخفيضات غير مسوبقة في رحلاتها، وتكاليفها.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الفرنسية بنسبة 3.9% بعدما هبطت لأدنى مستوياتها في أكثر من 6 سنوات، في الوقت الذي سعى فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى طمأنة الشركات عبر تقديم مزيد من المساعدات المالية لها.
وأكد ماكرون أنه لا توجد أي شركة فرنسية، مهما كان حجمها، ستكون عُرضة للانهيار.