تقدمت 3 تحالفات عالمية – محلية بعروضها الفنية والمالية للمنافسة على مناقصة إنشاء مركز تحكم قومى للكهرباء فى العاصمة الإدارية.
وتنفرد «المال» بنشر أسماء التحالفات المتنافسة على المناقصة والتى تتضمن، شركتى جنرال إليكتريك الأمريكية GE – والرواد المصرية، وسيمنس الألمانية – حسن علام المصرية، وتحالف مكون من ستيت جريد- نارى الصينيتين مع أوراسكوم المصرية.
وكشفت مصادر مطلعة على مناقصة العاصمة الإدارية عن عدم تقدم شركة «ABB» السويسرية بعروضها للمنافسة على المناقصة لأسباب غير معلومة بالرغم من شرائها كراسة الشروط.
كانت وزارة الكهرباء والطاقة طرحت مناقصة مركز تحكم العاصمة الجديدة منذ أكتوبر الماضى على المؤسسات الدولية العاملة فى المجال فى إطار خططها لتطوير شبكاتها، وكان من المقرر تلقى العروض خلال فبراير الماضى وتأجلت إلى منتصف مارس الحالى بناء على طلب التحالف الصينى بعد انتشار فيروس كورونا.
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم فتح المظاريف الفنية وتحليل العروض المتقدمة، متوقعة استغراق التحليل نحو 4 شهور تنتهى خلال يوليو المقبل على أن يتم فتح المظروف المالى بعد الانتهاء من الفنى.
وطبقا للمناقصة فإن مدة تنفيذ المركز تستغرق نحو عامين، على أن يتم إنشاء مبنى إدارى تابع للمركز ومبنى آخر لأجهزة أنظمة الاتصالات، بالإضافة إلى مركز لخلايا المعلومات.
وأوضحت المصادر أن تنفيذ المركز الجديد سيتم طبقًا لأحدث التكنولوجيا العالمية وضمن منظومة الشبكات الذكية التى تستهدف الحكومة تنفيذها لمواكبة نظم المدن الحديثة، وسوف يختص بالعاصمة الإدارية فقط، وتتولى الشركة الفائزة إنشاء نظام تحكم رئيسى، وتطوير شبكات الوقاية والاتصالات لرفع الأداء التشغيلى، وتحسين جودة التغذية الكهربائية.
وكانت مصادر أوضحت – فى تصريحات سابقة لـ«المال»- أن إجمالى تكلفة تطوير شبكة نقل الكهرباء يبلغ 57 مليار جنيه، بلغت قيمة ما نفذ حتى الآن قرابة 50 مليارا، تم ضخها عن طريق المصرية لنقل الكهرباء.
يذكر أن مصر تمتلك 6 مراكز تحكم قومى وإقليمى حاليًا (المركز القومى للطاقة، والقاهرة الإقليمى، والتبادلى بالعباسية، والإسكندرية الإقليمى، وغرب الدلتا، بالإضافة إلى تحكم القناة الإقليمي) وتستهدف الوزارة زيادتها لأكثر من 10 مراكز خلال الخطة الخمسية 2022-2017.
وترجع أهمية مراكز التحكم إلى أنها تراقب وتتحكم فى مكونات الشبكة الكهربائية، مما يتيح سرعة التعامل مع المشكلات الطارئة، وتوفير بدائل تغذية للأماكن التى بها أعطال وتقليل زمنها والمناورات التى تتم لتغيير الأحمال، بجانب تقليل الفقد فى الشبكة، والمساهمة فى تقليل زمن عودة التيار بعد قطعه، والعمل على حل المشكلة دون الإبلاغ عنها من المواطنين.