أعلنت السلطات المغربية اليوم تعليق الرحلات الجوية إلى عدد من البلدان الأوروبية ، كإجراء احترازى على خلفية اتساع دائرة انتشار وباء كورونا القاتل فى أوروبا، بحسب وكالة رويترز.
وقالت وزارة الخارجية المغربية فى بيان إن المغرب أوقف رحلاته من وإلى بلجيكا وهولندا وألمانيا والبرتغال بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا.
أوقف المغرب من قبل رحلاته مع الصين وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا والجزائر
كما سبق وعلق المغرب جميع رحلاته الجوية مع الصين وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا والجزائر.
وارتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب إلى ثماني حالات بينها حالة وفاة وحالة متعافية.
وأعلن المغرب أمس الجمعة، تعليق الدراسة ابتداء من السادس عشر من مارس، حتى إشعار آخر، تفاديا لتفشي فيروس كورونا المستجد.
وقالت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب، إن الأمر “لا يتعلق بعطلة استثنائية وإنما تعويض الدروس الحضورية بدروس عن بعد”، بحسب وكالة رويترز.
وأوضحت الوزارة أن ذلك “إجراء وقائي يسعى لحماية صحة التلميذات والتلاميذ والمتدربات والمدربين والطالبات والطلبة.. وكذا الأطر الإدارية والتربوية العاملين بهذه المؤسسات، وجميع المواطنين”.
وتابعت أنه يهدف أيضا إلى “تجنب تفشي فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد أن صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه جائحة عالمية”.
منظمة الصحة العالمية تعلن أن أوروبا باتت بؤرة لفيروس كورونا
من ناحية أخرى، قال مدير منظمة الصحة العالمية إن أوروبا أصبحت الآن بؤرة وباء فيروس كورونا العالمي.
وحض الدكتور، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الدول على اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التجمعات والتجمهر من أجل إنقاذ الأرواح، وأضاف: “لا تتركوا النار مشتعلة”.
وجاءت تصريحات غيبريسوس بعد إعلان العديد من الدول الأوروبية ارتفاعا حادا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا وفي عدد الوفيات.
وأصبحت إسبانيا الأكثر تضررا بعد إيطاليا، فقد أعلنت ارتفاعا بنسبة 50 في المئة في الوفيات ليصل العدد الإجمالي إلى 120، وعدد الإصابات إلى 4200.
وقال رئيس الوزراء، بيدرو سانتشيز، إنه سيعلن حالة الطوارئ في البلاد بداية من يوم السبت لمدة أسبوعين.
وتجري عمليات المراقبة على الحدود بين الدول الأوروبية ردا على الانتشار السريع للفيروس.
أعلنت إيطاليا، وهي أكثر الدول الأوروبية تضررا، أكثر من 15100 إصابة وألف وفاة، وسجلت فرنسا 2860 حالة وفي ألمانيا سجلت 2369 إصابة، وبلغ عدد الإصابات في بريطانيا 798.
قال رئيس الوزراء سانتشيز وهو يعلن حالة الطوارئ إن الدولة سوف “تجند كل وسائلها من أجل حماية صحة جميع مواطنيها”.
وتوقع أن يصل عدد الإصابات في البلاد إلى 10 آلاف الأسبوع المقبل.
وأضاف أن بلاده لا تزال في المرحلة الأولى من مكافحة الفيروس، وستواجه أسابيع صعبة مقبلة، مؤكدا أن “الانتصار بيد كل واحد منا. والبطولة هي أيضا أن تغسل يديك وتبقى في بيتك”.